قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو وأوكرانيا يريدون هزيمة روسيا "في ساحة المعركة" من أجل تدميرها.
وفي حديث لوكالة “تاس” الروسية، أشار لافروف إلى أن "تصرفات دول الغرب الجماعي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخاضعين لسيطرتهما تؤكد الطبيعة العالمية للأزمة الأوكرانية".
وأضاف: "لا يخفى على أحد أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو هو هزيمة روسيا في ساحة المعركة كآلية لإضعاف بلدنا بشكل كبير أو حتى تدميره".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن واشنطن تبذل ما بوسعها لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا وجعله أكثر عنفا.
أثبت تحالف الدول التي تعارض حرب روسيا على أوكرانيا - من أعضاء الناتو إلى حلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان وأستراليا - قدرته على الصمود، متحديا التوقعات بأن ارتفاع أسعار الطاقة الناجم جزئيا عن الحرب يمكن أن يكسر التجمع.
وكغيره من كبار المسئولين الروس، تبنى لافروف على مدار العقد الماضي موقفا متشددا بشكل متزايد، حيث دعم غزو روسيا لأوكرانيا واستنكر ما وصفه هو وبوتين بمحاولات الغرب لتقييد روسيا والسيطرة على الشؤون العالمية.
وكرر لافروف أن روسيا والولايات المتحدة لا تستطيعان الحفاظ على اتصال طبيعي، وألقى باللوم على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال لافروف: "من المستحيل موضوعيا الحفاظ على اتصال طبيعي مع إدارة بايدن، التي تعلن إلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا كهدف".
وأضاف أن نهج واشنطن المناهض لروسيا أصبح أكثر وأكثر حدة وشمولية.
وتراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ عقود وسط تداعيات الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما ترتب على ذلك من فرض عقوبات غربية.
وقدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، مع إعلان حزمة مساعدات بقيمة 1.85 مليار دولار الأسبوع الماضي، ما أثار غضب موسكو.
وفي تصريحات لافروف التي نشرتها تاس في وقت سابق، أعطى وزير الخارجية كييف إنذارا نهائيا لتلبية مطالب موسكو للتسوية وإلا سيقرر الجيش الروسي القضية.