تابع اللواء أحمد عبدالعزيز، سكرتير عام مساعد البحر الأحمر، أعمال المرحلة الثانية من مشروع «زراعة الجوجوبا» بمساحة ٢٠٠٠ فدان باستخدام مياة الصرف الصحى المعالج بمحافظة البحر الأحمر.
ويأتي هذا المشروع العملاق في إطار توجيهات القيادة السياسية لدعم خطة التنمية الشاملة في محافظات الصعيد بمشروعات عملاقة تعتمد على الإستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتحقق نمواً يستفيد منه كافة المواطنين.
و تفقد السكرتير المساعد، منطقة المرحلة الثانية من زراعات الجوجوبا، حيث أوضح انه تم الانتهاء من ٩٠٪ من الطرق الداخلية بالمزرعة، و تسابق البحر الأحمر الزمن من أجل الانتهاء من المرحلة الثانية في أقرب وقت.
وعن المشروع تحدث اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر،قائلا؛ بإن المحافظة تسعى لتوطين المشروعات ذات الطبيعة المستدامة والتي يتم تأسيسها استغلالًا للموارد المتاحة والطاقات المهدرة، بحيث نحقق الاستفادة الربحية بجانب تزويد فرص العمل لأبناء البحر الأحمر.
وأشارالمحافظ إلى أن مشروع زراعة الجوجوبا من المشروعات المستقبلية الرائدة نظرًا للفائدة القصوى لهذا النبات المعروف بـ «الذهب الأخضر» الذي يدخل في العديد من الصناعات الدوائية والعطرية، فضلًا عن استخدام زيوت الجوجوبا كوقود حيوي للطائرات، مما يجعله ذات عائد مادي كبير، ويدخل ضمن الثروات القومية التي نراعي الاهتمام بها في محافظة البحر الأحمر.
وتعد زراعة الجوجوبا من المشاريع الإقتصادية الكبيرة التي تدر دخلًا كبيرًا للدولة، وتساهم في توفير حياة كريمة و تنمية مستدامة وتعمل على إتاحة و خلق فرص عمل متعددة لتشغيل نسب عالية من سكان الحاليين، نظرًا لكثافة العمالة المطلوبة لزراعة الجوجوبا وتنفيذ مصنع عصر للزيوت لزيادة القيمة المضافة من المحصول المنزرع وتحقيق عائد اقتصادي من بيع زيت الجوجوبا، واستخدام الزيت الناتج كوقود حيوي صديق للبيئة.
وتتمثل الفوائد البيئية لأشجار الجوجوبا في أنها تقاوم شدة الرياح وزحف الكثبان الرملية ومتحملة للإجهادات المختلفة ومصدر جديد ومتجدد للطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن زراعة فدان جوجوبا يطلق سنويًا ما يعادل 137.5طن أكسجين، ويحتجز ما يعادل 22 طن ثاني أكسيد كربون.
ويأتي هذا المشروع ، في ضوء بروتوكول التعاون المفعل بين محافظة البحر الأحمر و هيىة تنمية الصعيد الذي تم توقيعه في أكتوبر للعام الماضي ٢٠٢١ بهدف الاستفادة من إقامة مشروعات زراعية من خلال الاستثمار في زراعة النباتات الزيتية.