قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حتى لا يصيبك هم ولا كرب.. علي جمعة يوصي بـ10 أذكار

حتى لا يصيبك هم ولا كرب
حتى لا يصيبك هم ولا كرب
×

لعل الاستفهام عن ماذا تفعل حتى لا يصيبك هم ولا كرب ؟، يعد من أهم وأكثر ما يبحث عنه الناس، حيث نعيش جميعًا في الدنيا وهي دار بلاء وابتلاء وهموم ومصائب، ولا سبيل للنجاة فيها سوى اللجوء إلى الله تعالى والاستغاثة به ، وعن الوسيلة فهي تكمن في إجابة سؤال ماذا تفعل حتى لا يصيبك هم ولا كرب ؟.

حتى لا يصيبك هم ولا كرب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح -ضوان الله تعالى عنهم - أنهم بلغوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العلم والوصايا النبوية الشريفة، ومن بينها تلك الوصفة التي تجعل القلب لا يصدأ والتي ينبغي اغتنامها حتى لا يصيبك هم ولا كرب ولا يبقى عليك ذنب.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في رده على مسألة ماذا تفعل حتى لا يصيبك هم ولا كرب ؟، أنه قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضى الله عنه : : إن أردتَ ألا يَصدأ لك قلبٌ، ولا يلحقَكَ همٌّ ولا كربٌ، ولا يبقى عليك ذنبٌ فأكثر من الباقيات الصالحات -(سبحان الله- الحمد لله- لا إله إلا الله - الله أكبر - لا حول ولا قوة إلا بالله)-.

وأضاف أن العشر المنجيات هي ما عُرِف باسم الباقيات الصالحات وخمس أخرى إضافية، منوهًا بأن الباقيات الصالحات هي: «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم جاء البعض واستكمل هذه الخمسة بخمس كلمات أخرى وأطلق عليها جميعا العشر المنجيات».

وأفاد بأن الخمس الإضافية هي: أستغفر الله، ما شاء الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله. وهذه الكلمات العشر هي بالفعل منجيات للفرد وللمجتمع عبر العصور، وقد لجأ إليها المسلمون في أزماتهم فعبروا بقوتها الأزمات، ونجحوا بمنهجها التربوي في استكمال حضارتهم وبناء أمتهم.

واستشهد بما أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10684)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/17)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4027) باختلاف يسير، وحدثه الألباني، في صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3214، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ».

ونبه إلى أن ذِكْرُ اللهِ تَعالى مِن أفْضَلِ الأعْمالِ وأيْسَرِها، التي تُنَجِّي صاحِبَها من النارِ، وتَبْقى له ذُخْرًا وأَجْرًا يومَ القيامَةِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصْحابِهِ: "خُذوا جُنَّتَكم"، أي: احْتَرِسوا وخُذوا وِقايَتَكُم، "من النارِ" وذلك بأنْ تَجْعَلوا بينكم وبين النارِ وِقايَةً>

وتابع: ثم فسَّر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كيفيَّةَ الوِقايَةِ من النارِ؛ وذلك بقَوْلِ: "سُبحانَ اللهِ"، وهي تَعني تَنَزُّهَهُ عن كُلِّ ما لا يَلِيقُ بجَمالِ ذاتِ الله سُبحانَه وكَمالِ صِفاتِه، "والحَمْدُ لله"، أي: أُثْني عليه؛ فهو المُسْتَحِقُّ لإبْداءِ الثَّناءِ وإظْهارِ الشُّكرِ، "ولا إِلَهَ إلَّا اللهُ"، أي: لا إلَهَ حَقٌّ إلَّا اللهُ جَلَّ وعَلَا، وهو وحْدَهُ المُسْتحِقُّ أنْ يُفرَدَ بالعِبادَةِ والتألُّهِ.

واستطرد: "وَاللهُ أَكْبَرُ" إثْباتٌ للكِبرِياءِ والعَظَمَةِ للهِ تَعالى؛ "فإنَّهُنَّ"، أي: فإنَّ هذه الكَلِماتِ، "يَأْتينَ يومَ القِيامَةِ مُقدِّماتٍ" أي: يَتقدَّمْنَ صاحبَها يومَ القِيامةِ، "ومُعَقِّباتٍ"، أي: هُنَّ كلِماتٌ يَأْتي بعْضُها عقِبَ بعْضٍ، "ومُجَنِّباتٍ"، أي: هي التي تكونُ في المَيْمَنةِ والمَيْسَرةِ، فكأنَّهن جَيْشٌ من جِهَةِ قائِلِهِنَّ تَسْتُرْنَهُ عن النارِ، "وهُنَّ الباقياتُ الصَّالِحاتُ"، أي: باقياتٌ لصاحِبِها وصالحاتٌ لجَزيلِ ثَوابِها في المعادِ وحينَ الحاجَةِ، ويَحتمِلُ أنْ يُريدَ بها قوْلَهُ تَعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} [مريم: 76]