يعد التراث رمزاً للهوية والإنسانية الخاصة بالشعوب المختلفة، ويساهم في تعزيز الروابط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل. و يتعرض التراث في الوقت الحالي للعديد من التهديدات و التدميرات التي تسبب له الاضمحلال، والذي يعتبر ضرراً يمس جميع الشعوب بسبب تغييرات الأحوال الاجتماعية والاقتصادية.
ولقد حرص أحد أبناء مطروح على إحياء التراث البدوي والحفاظ على طابع البناء المميز لمنازل مواطنى مطروح وسيوة فقام بطريق مطروح السلوم بإنشاء قرية بدوية تم إقامة بها العديد من المبانى ذات التراث البدوى.
كما قام بإنشاء متحف للتراث البدوى والذى يمثل قيمة كبيرة لأبناء القبائل العربية في محافظة مطروح، ويضم العديد من المقتنيات القديمة به.
صدى البلد التقى والحاج عطية العجنى صاحب القرية البدوية. يقول الحاج عطية أن فكرة إنشاء متحف التراث البدوى بالقرية البدوية بمطروح جاء للحفاظ على التراث البدوى لأبناء مطروح وسيوة للحفاظ على هويتنا البدوية لافتا ،ان من ليس له ماضى ليس له حاضر أو مستقبل،.
وأضاف إنه فكر في إنشاء تلك القرية ومتحف التراث والذى كان حلما يراوده من عشرات السنين،مضيفا أن جميع مباني القرية تمثل الطبيعة ومفردات البيئة الصحراوية وتراث المواطن البدوى القديم، والتى أنشئت بالجهود الذاتية، كما ان المتحف يضم جميع المقتنيات القديمة للمواطن السيوى وتاريخ الواحة قديما، وأبناء مطروح .
وأوضح أن المتحف يضم العديد من الأدوات التى تعكس كرم أبناء البادية وكيف يقدمون للضيف الذبائح إكراما له وكيفية شوى الذبائح على الحطب.
كما يضم المتحف العديد من الأدوات الزراعية والمنزلية التي كان يمتلكها البدوي القديم وكذلك الخيم التى كان يستقبل بها الضيوف ويقيم فيها المناسبات المختلفة كرمز من رموز البادية .
كما يضم المتحف ملابس بدو مطروح القديمة وكذلك أبناء سيوة كاشفا عن سر الوشاح اسود اللون المنقوش الذي تتزين به العروس يوم زفافها قديما وهو أنه يعكس حزن الفتاه على تركها لمنزل ابيها. وأشار ان المتحف يؤرخ لمعركة وادي ماجد الشهيرة، التي حارب أبناء القبائل العدو الإنجليزى واستطاعوا قتل القائد اسناو، وهزموهم في مطروح على ظهر الخيول العربية، وهم يحملون السلاح.