قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبراء تعليم يكشفون لـ"صدى البلد" أبرز النصائح والحلول لسد العجز في أعداد المعلمين.. وما ينقص هذا النظام حتى يأتي بثماره.. ويؤكدون: تطوير وتحديث النظام التعليمي لن ينجح إلا بالتركيز على خريجي التربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
×

خبراء التعليم:

مشكلة عجز المعلمين متكررة وتتجدد كل عام دراسي.

قضية عجز المعلمين تعد من القضايا الهامة والتاريخية فى مجتمعنا.

عجز المعلمين بالمدارس يدفع أولياء الأمور إلى إعطاء دروس خصوصية لأبنائهم.

التوجه الآن إلى التطوع من قبل عدد قليل من المعلمين يوفر استقرار نسبي في المدارس.

أي تطوير وتحديث في النظام التعليمي لن ينجح إلا بالتركيز أولاً على تدريب وتأهيل المعلمين.

شددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على جميع المديريات التعليمية التابعة لها بضرورة وضع الحلول لسد العجز في أعداد المعلمين، وعمل تدريب تحويلي للمعلمين الحاصلين على مؤهلات دراسية أثناء العمل تؤهلهم للعمل كمعلمين للمواد الدراسية.

كما أكدت وزارة التعليم، على ضرورة العمل على تأهيل نظام التطوع، والعمل بأجر، والخدمة العامة كمقترح لسد العجز؛ وتشجيع المعلمين على الالتزام بالتدريبات التي تعمل على رفع التنمية المهنية المستدامة لديهم.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن يشهد العالم الحالي تطورا هائلا في مجالات المعرفة المختلفة يفرض على
المعلمين أن يواكبوا هذا التطور لصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم ومهاراتهم الفنية، وأصبح تطوير أداء المعلمين في المؤسسات التعليمية أمر بالغ الأهمية لما له من انعكاسات إيجابية وتحقيق الرضا والانتماء الوظيفي لديهم.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن حرص الدولة والوزارة على تعيين معلمين جدد لسد العجز الموجود بالمدارس أمر محمود وهام للغاية حيث أن قضية عجز المعلمين تعد من القضايا الهامة والتاريخية فى مجتمعنا حيث أن هناك عددا من المدارس يوجد بها عجز شديد للمعلمين.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن نظام التطوع بالمدارس لم يكن قادرا على سد العجز نهائى داخل مدارس الجمهورية، فالعجز كبير داخل المدارس وهناك بعض مديري المدارس يشتكون من عدم وجود أى معلمين داخل المدارس، ولكن يجب أن نقول أن الدور الذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع الدولة لسد العجز في أعداد المعلمين أمر يحمد لها .

وأضاف الدكتور محمد فتح الله،أن الحلول لسد العجز في أعداد المعلمين، يأتي لدعم هذا القطاع الحيوي للدولة الذي يخدم استراتيجية مصر 2030، وتحسين جودة العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تحتاج إلى معلمين ذوي فكر مختلف ويتمتعون بقدرات مهنية ومهارة تتناسب مع قطار التطوير.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،إلى أن جميع طلاب كليات التربية تقوم بالتدريب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لافتا أن طلاب كليات التربية قادرة على تحمل هذه المسؤولية.

ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن المعلم هو العامل الرئيسي الذي يشجع على تحسين النظام التعليمي الجديد الذي قامت الدولة بتنفيذه في السنوات الأخيرة.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المؤسسات التربوية والتعليمية لها جذور بارزة في رفع كفاءة الكوادر التربوية بصفة مستمرة، وذلك من منطلق التطوير المستمر في المنظومة التعليمية لمواكبة التطورات العالمية لمعلمي المدارس كونهم أحد المحاور الرئيسة لدفع عجلة التعليم.

وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن الدولة تسعى إلى تطوير قدرات المعلم والتعليم من خلال محو العجز الموجود في المدارس، وعوضاً عن العمل على أساس الحصة وفقاً لقرار وزير التربية والتعليم من خلال فتح الباب للتطوع، وتم عمل أكثر من مسابقة واختبار لأكثر من 36 الف معلم واختبروا وأصبحوا مستعدين للتعليم.

وقالت الخبيرة التربوية أن التوجه الآن إلى التطوع من قبل عدد قليل من المعلمين يوفر استقرار نسبي في المدارس، وخاصة أن نسبة العجز هذا العام قريبة من 20٪، وعدد المعلمين المعتمدين الآن يصل إلى مليون و400 ألف معلم.

طالبت أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس الاستعانة بخريجي كليات التربية للعمل في نظام الحصة في العام الدراسي الجديد، مع التأكيد على أن هذا يكون من المميزات الخاصة بالمديريات وبدون أي أعباء إضافية على الموازنة العامة للدولة وبموجب اشتراطات معينة، مع التأكيد على أن العمل هذا مؤقت ولا يضمن عقودًا دائمًا، وعلى المتقدمين أن يكونوا ملائمين مع الاحتياج الدائم للمعلمين.

وتابعت الخبيرة التربوية: أصبحت تنمية مهارات المعلمين بالمدارس تمثل الشريان الحيوي في قلب المؤسسات التربوية والتعليمية التي تهدف من خلال ذلك إلى صقل العاملين بها بالمعارف والمهارات والاتجاهات؛ وذلك لرفع كفاءتهم المهنية بهدف التطوير المستمر في العمل وزيادة الإنتاج.

ومن جانب آخر أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن أي تطوير وتحديث في النظام التعليمي لن ينجح إلا بالتركيز أولاً على تدريب وتأهيل المعلمين.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن التعليم نظام متكامل مؤلف من عناصر متداخلة مع بعضها، ولا يكفي تطوير عنصر واحد فقط، مثل الامتحانات، وترك باقي العناصر، مثل المعلم أو المبنى المدرسي أو الفصل أو الإدارة، دون تطوير.

وشدد الدكتور حسن شحاتة، على ضرورة تضمين العديد من خطط التعليم استراتيجيات تشجع على الجودة والتعليم، ومن الأمثلة، فإن تطوير المناهج التعليمية، وتطوير وتعليم المدرس، وزيادة نسبة المدرسين ليتماشى مع زيادة عدد الطلاب، وتحسين ظروف الفصول الدراسية، وزيادة التمويل المالي المخصص لهذا الغرض، كلها أمثلة على التشجيع الفعلي على الجودة والتعليم، موضحًا أن هناك بعض الخطط تشمل إستراتيجيات مباشرة لتحسين نوعية المخرجات التعليمية، وتشمل هذه الاستراتيجيات أيضاً جمع البيانات من أدوات التقييم من أجل تحقيق تحسين فعلي في مستوى أداء الطلاب.

وأضاف الخبير التربوي، أن المعلمين الخريجين من كليات التربية أكفاء، لا ينقصهم أى برنامج إعداد او تأهيل نفسي، وأن كليات التربية تقوم بعمل إختبارات قبول وتجرى مقابلة شخصية مع كل طلاب لتحديد ما إذا كان يمكنه الالتتحاق بالكلية أم لا، بإضافة الى إجراء اختبار طبي لقياس إذا كان يوجد أى تلعثم فى الكلام وإيضآ نقيس مدى ثقة الطالب بنفسه.

وتابع: "فترة الطالب فى الكلية تكسبه عددا كبيرا من المهارات بجانب النواحي العلمية، فأثناء تواجد الطالب داخل الجامعة والكلية واشتراكه فى الانشطة والمسابقات ومع الاختلاط يتم نمو شخصيته، ويتم تعزيز ثقته بنفسه".

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن جميع خريجي كليات التربية يتمتعون بالثقة النفسية الكبيرة ولا بهم أى مشكلات، وأن الكليات تختبرهم جيدآ قبل قبولهم، وأن من وجهة نظرى فإن تلك الاختبارات مكلفة، وأن الوزارة دائمآ ما تشتكي من نقص الامكانيات المادية فلماذا تقدم على تلك الخطوة التى سوف تزيد من معدل زيادة التكاليف المادية، ولم تقدم أى استفادة حقيقية وادعو الوزارة إلى دراسة ذلك الامر مرة اخرى وتوجيه الاهتمام نحو زيادة الفرص لتعيين عدد أكبر من المعلمين.

وكانت وزارة التعليم، أعلنت في وقت سابق، شروط التطوع للعمل بالمدارس لسد العجز في المعلمين، وكانت كالتالي: الحصول على مؤهل عال تربوي، والحصول على دبلومة تربوية، وأن يكون التطوع بمدارس لا يوجد بها طلاب لهم صلة قرابة بالمتطوع حتى الدرجة الثانية، الدرجة الأولى: الأب والأم والأبناء والزوج والزوجة، أو الدرجة الثانية: الأخ والأخت والجد والجدة والأحفاد.

كما أكدت الوزارة، على أن يكون العمل التطوعي مجانًا ولا يكتسب الحق في المطالبة في التثبيت أو التعيين أو التعاقد مستقبلا على الموازنة العامة للدولة، وينحصر عمل المتطوع في مساعدة المعلمين من خلال تنفيذ المهام التي يتم تكليفهم من خلال مشرفي المادة.

الأوراق المطلوبة للتقديم في التطوع للعمل بالمدارس لسد العجز في المعلمين

وعن الأوراق المطلوبة للتقديم للتطوع، أشارت وزارة التعليم، إلى أنه على الرغم من التقديم بطلب باسم مدير عام الإدارة التعليمية وفق النموذج المعد من قسم التنسيق الابتدائي، مرفق بأصل شهادة المؤهل الدراسي للاطلاع وعدد 4 صور منها، وعدد 4 صور لبطاقة الرقم القومي سارية، وأصل شهادة الخدمة العسكرية للذكور وأصل نموذج إنهاء الخدمة العامة للإناث، بالإضافة إلى صور من شهادة الميلاد.