أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن العالم يشهد تطورا هائلا في مجالات المعرفة المختلفة ما يفرض على
المعلمين أن يواكبوا هذا التطور لصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم ومهاراتهم الفنية، موضحا أن تطوير أداء المعلمين في المؤسسات التعليمية، أصبح أمرا بالغ الأهمية لما له من انعكاسات إيجابية وتحقيق الرضا والانتماء الوظيفي لديهم.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على جميع المديريات التعليمية التابعة لها بضرورة وضع الحلول لسد العجز في أعداد المعلمين، وعمل تدريب تحويلي للمعلمين الحاصلين على مؤهلات دراسية أثناء العمل تؤهلهم للعمل كمعلمين للمواد الدراسية.
كما أكدت وزارة التعليم، على ضرورة العمل على تأهيل نظام التطوع، والعمل بأجر، والخدمة العامة كمقترح لسد العجز؛ وتشجيع المعلمين على الالتزام بالتدريبات التي تعمل على رفع التنمية المهنية المستدامة لديهم.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، لـ “صدى البلد”، أن حرص الدولة والوزارة على تعيين معلمين جدد لسد العجز الموجود بالمدارس أمر محمود وهام للغاية، لأن قضية عجز المعلمين تعد من القضايا الهامة والتاريخية فى مجتمعنا، حيث أن هناك عددا من المدارس يوجد بها عجز شديد للمعلمين.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن نظام التطوع بالمدارس لم يكن قادرا على سد العجز نهائى داخل مدارس الجمهورية، فالعجز كبير داخل المدارس وهناك بعض مديري المدارس يشتكون من عدم وجود أى معلمين داخل المدارس، ولكن يجب أن نقول أن الدور الذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع الدولة لسد العجز في أعداد المعلمين أمر يحمد لها .
وأضاف محمد فتح الله،أن الحلول لسد العجز في أعداد المعلمين، يأتي بدعم هذا القطاع الحيوي للدولة الذي يخدم استراتيجية مصر 2030، وتحسين جودة العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تحتاج إلى معلمين ذوي فكر مختلف ويتمتعون بقدرات مهنية ومهارة تتناسب مع قطار التطوير.
ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،إلى أن جميع طلاب كليات التربية يتدربون بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لافتا إلى أن طلاب كليات التربية قادرون على تحمل هذه المسئولية .