EN 
واصلت أسعار الذهب تراجعها في الأسواق، متأثرة بالقرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي المصري خلال الثلاثة أيام الماضية؛ لوقف المضاربات والتلاعب ومنها رفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس لتبلغ 16.25%.
سعر جرام الذهب عيار 21
وشهد سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا، انخفاضا بلغ 100 جنيه، وسجل سعر جرام الذهب عيار 21، اليوم الإثنين، 1,530 جنيها للبيع، و1,570 جنيها للشراء.
وقرر البنك المركزي المصري، الخميس، رفع سعر الفائدة على المعاملات المصرفية للمرة الثانية علي التوالي بواقع 3% بما يعادل 300 نقطة أساس، وذلك خلال اجتماع لجنة السياسيات النقدية برئاسة حسن عبدالله محافظ البنك المركزي.
وذكرت اللجنة، أنه تم تحديد سعر عائد الإيداع عند 16.25%، والاقتراض لليلة واحدة عند 17.25%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 16.75%.
وتم رفع سعر الفائدة على الائتمان والخصم عند 16.75%.
وأجرى البنك المركزي المصري في 27 أكتوبر اجتماعا استثنائيا؛ ليتم رفع سعر الفائدة استثناء بنسبة 2%، ليصل إجمالي رفع سعر الفائدة هذا العام بنسبة 8% حتى الآن.
وقال البنك المركزي المصري، إن توقعات لأسعار العامية تراجع بالنسبة للسلع الأساسية بصورة طفيفة مقارنة التوقعات التي تم عرضها على لجنة السياسات النقدية في اجتماعه السابق.
وعبر عدد من خبراء الاقتصاد عن ارتياحهم لقرارات البنك المركزي الأخيرة، مؤكدين أنها ضربة قوية للمتلاعبين وسوف يكون لها مردودا على أسعار الدولار والذهب، مشددين أن تراجع الذهب إلى 100 جنيه بداية للاستقرار والعودة للانخفاض خاصة جرام الذهب عيار 21، لافتين إلى أنه سوف يواصل الانخفاض الفترة المقبلة حتى يصل 1000 جنيه.
تهاوي أسعار الذهب عيار21
من جهته قال وليد فاروق، المحلل الاقتصادي والخبير ببورصة الذهب، إن الخطوات التي اتخذها البنك المركزي على مدار الأيام الثلاثة الماضية نجحت فعليا في تحجيم كل المضاربات الموجودة في السوق سواء المتعلقة بسعر الصرف "الدولار"، أو أسعار الذهب.
ولفت فاروق - في تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن أسعار الذهب تهاوت بفعل قرارات البنك المركزي ومنها سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر مبيعا، والذي تراجع بقيمة 100 جنيه في نهاية تعاملات اليوم.
وأكد فاروق، أن خطوات البنك المركزي سيكون لها أثرا إيجابيا على السوق خلال الأيام القادمة، فالبنك يحاول الحد من المضاربات والتلاعب، وحدث تراجع بالفعل في أسعار الذهب بمقدار 100 جنيه وهو رقم ليس بالقليل، وهو دليل على أن الارتفاع في سوق الذهب كان وهميا وعبارة عن مضاربات واحتكار للسلع فقط حتى يتم إخراجه خارج الدولة؛ لافتا: "الذهب ليس عليه رسوم تثمين، وبالتالي يخرج بخمسين جنيها على كيلو الجمارك وهي أسعار بسيطة جداً فيخرجه المستوردين".
وأشار: رفع سعر الفائدة شيء جيد للغاية، واعتقد أنه ساهم في خفض سعر الذهب عن طريق توجه الناس لإدخار أموالهم في ودائع بأسعار فائدة مرتفعة، وبالتالي هذا يعطي فرصة أكثر لاستقرار سعر الذهب.
ومن جانبه قال الدكتور فرج عبد لله، الخبير الاقتصادي، إن أسعار الذهب تشهد هدوءا خاصة هذا الأسبوع نتيجة عدد من الاعتبارات وهي:
1- ارتفاع "أسعار الفائدة" في البنوك وهذا محفز كبير لإدخال الناس أموالهم في ودائع بأسعار فائدة مرتفعة، وبالتالي هذا يعطي فرصة أكثر لاستقرار سعر الذهب.
2- المؤثر الأخر هو سعر صرف الدولار في الأسواق الموزاية، الذي انخفض ووصل إلى 28 جنيها، وبالتالي هذا دافع من دوافع عدم لجوء الناس إلى عمليات شراء الدولار، ومن المتوقع أن نشهد انخفاضا أكثر في حدود 250 جنيها في سعر جرام الذهب عيار 21 كمقياس، ومن المرشح أن نشهد استقرارا كبيرا خلال الفترة القادمة.
