شددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على جميع المديريات التعليمية التابعة لها بضرورة وضع الحلول لسد العجز في أعداد المعلمين، وعمل تدريب تحويلي للمعلمين الحاصلين على مؤهلات دراسية أثناء العمل تؤهلهم للعمل كمعلمين للمواد الدراسية.
كما أكدت وزارة التعليم، على ضرورة العمل على تأهيل نظام التطوع، والعمل بأجر، والخدمة العامة كمقترح لسد العجز؛ وتشجيع المعلمين على الالتزام بالتدريبات التي تعمل على رفع التنمية المهنية المستدامة لديهم.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن المعلم هو العامل الرئيسي الذي يشجع على تحسين النظام التعليمي الجديد الذي قامت الدولة بتنفيذه في السنوات الأخيرة.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المؤسسات التربوية والتعليمية لها جذور بارزة في رفع كفاءة الكوادر التربوية بصفة مستمرة، وذلك من منطلق التطوير المستمر في المنظومة التعليمية لمواكبة التطورات العالمية لمعلمي المدارس كونهم أحد المحاور الرئيسة لدفع عجلة التعليم.
وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن الدولة تسعىإلى تطوير قدرات المعلم والتعليم من خلال محو العجز الموجود في المدارس، وعوضاً عن العمل على أساس الحصة وفقاً لقرار وزير التربية والتعليم من خلال فتح الباب للتطوع، وتم عمل أكثر من مسابقة واختبار لأكثر من 36 الف معلم واختبروا وأصبحوا مستعدين للتعليم.
وقالت الخبيرة التربوية أن التوجه الآن إلى التطوع من قبل عدد قليل من المعلمين يوفر استقرار نسبي في المدارس، وخاصة أن نسبة العجز هذا العام قريبة من 20٪، وعدد المعلمين المعتمدين الآن يصل إلى مليون و400 الف معلم.
طالبت أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس الاستعانة بخريجي كليات التربية للعمل في نظام الحصة في العام الدراسي الجديد، مع التأكيد على أن هذا يكون من المميزات الخاصة بالمديريات وبدون أي أعباء إضافية على الموازنة العامة للدولة وبموجب اشتراطات معينة، مع التأكيد على أن العمل هذا مؤقت ولا يضمن عقودًا دائمًا، وعلى المتقدمين أن يكونوا ملائمين مع الاحتياج الدائم للمعلمين.
وتابعت الخبيرة التربوية: أصبحت تنمية مهارات المعلمين بالمدارس تمثل الشريان الحيوي في قلب المؤسسات التربوية والتعليمية التي تهدف من خلال ذلك إلى صقل العاملين بها بالمعارف والمهارات والاتجاهات؛ وذلك لرفع كفاءتهم المهنية بهدف التطوير المستمر في العمل وزيادة الإنتاج.
وكانت وزارة التعليم، أعلنت في وقت سابق، شروط التطوع للعمل بالمدارس لسد العجز في المعلمين، وكانت كالتالي: الحصول على مؤهل عال تربوي، والحصول على دبلومة تربوية، وأن يكون التطوع بمدارس لا يوجد بها طلاب لهم صلة قرابة بالمتطوع حتى الدرجة الثانية، الدرجة الأولى: الأب والأم والأبناء والزوج والزوجة، أو الدرجة الثانية: الأخ والأخت والجد والجدة والأحفاد.
كما أكدت الوزارة، على أن يكون العمل التطوعي مجانًا ولا يكتسب الحق في المطالبة في التثبيت أو التعيين أو التعاقد مستقبلا على الموازنة العامة للدولة، وينحصر عمل المتطوع في مساعدة المعلمين من خلال تنفيذ المهام التي يتم تكليفهم من خلال مشرفي المادة.
الأوراق المطلوبة للتقديم في التطوع للعمل بالمدارس لسد العجز في المعلمين
وعن الأوراق المطلوبة للتقديم للتطوع، أشارت وزارة التعليم، إلى أنه على الرغم من التقديم بطلب باسم مدير عام الإدارة التعليمية وفق النموذج المعد من قسم التنسيق الابتدائي، مرفق بأصل شهادة المؤهل الدراسي للاطلاع وعدد 4 صور منها، وعدد 4 صور لبطاقة الرقم القومي سارية، وأصل شهادة الخدمة العسكرية للذكور وأصل نموذج إنهاء الخدمة العامة للإناث، بالإضافة إلى صور من شهادة الميلاد.