تصادف اليوم 26 ديسمبر 1924م ذكرى ميلاد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، وكان موضع حديث للكثير وتناولت العديد من الكتب قصة حياته وعملياته.
ولد فى الحى اليهودى فى الإسكندرية فى 26 ديسمبر 1924 بعد أن هاجر أبوه شاؤول وأمه صوفى كوهين من حلب إلى مصر، كان والده يملك فى الإسكندرية محلا لبيع رابطات العنق، وكان أبا لثمانية أطفال أنشأهم تنشئة دينية تلمودية.
تفاصيل كشفه و إلقاء القبض عليه
عندما كانت تمر سيارة رصد الاتصالات الخارجية التابعة للأمن السورى أمام بيت إيلى كوهين، ضبطت رسالة وجهت من المبنى الذى يسكن فيه، وتمت محاصرة المبنى على الفور، وقام رجال الأمن بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحداً مشتبها فيه، ولم يجدوا من يشكون فيه فى المبنى، إلا أنهم عادوا واعتقلوا كوهين بعد مراقبة البث الصادر من الشقة.
وبحسب معلومات بثتها قناة "كان" التليفزيونية الإسرائيلية الحكومية، فى برنامج وثائقي، أن كوهين، المولود فى الاسكندرية عام 1924، هى أنه كان عضوا فى الخلية الإسرائيلية التخريبية التى شكّلها يهود مصريون، فى الخمسينيات، وتلقت تعليمات من المخابرات الإسرائيلية ونفذت عمليات تفجيرية فى أماكن مزدحمة من أجل إظهار انعدام استقرار فى مصر، يدفع بريطانيا إلى الامتناع عن الانسحاب من مصر.
وخلافا لأقواله أمام المحكمة السورية، كتب كوهين فى سيرته الذاتية التى قدمها للموساد "ساعدت اليهود بالصعود (الهجرة) إلى البلاد. وعندما أردت أن أغادر، لم أتمكن من ذلك، لأنهم (السلطات المصرية) وضعونى فى القائمة السوداء. وتم تجنيد صديقى شموئيل (قائد الخلية اليهودية فى الإسكندرية) للمخابرات الإسرائيلية ووافقت على مساعدته سرا".
وكشف الكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل أن المخابرات المصرية هى التى كشفته بعد رصد أحد ضباطها لكوهين ضمن المحيطين بأمين الحافظ فى صور خلال تفقده مواقع عسكرية، وخضع عقب ذلك لمراقبة المخابرات السورية التى اعتقلته وصدر حكم بإعدامه شنقا فى ساحة المرجة فى دمشق فى 18 مايو عام 1965.
دأبت إسرائيل على مطالبة سوريا برفاته وترجح مصادر أن الرفض السورى للطلب الإسرائيلى سببه عدم المعرفة بمكان الدفن، فيما نجح الموساد الإسرائيلى فى استرجاع ساعة اليد التى ارتداها الجاسوس الإسرائيلى بعد عملية قام بها الموساد، ولم يتم الكشف عن تفاصيل "العملية الخاصة" التى حصل فيها الموساد على الساعة من سوريا.