على الرغم من الطقس القارس والثلوج، لكن لا يوجد ضمان بشأن انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، فعند النظر إلى معركة جيب كورسون – تشيركاسي إحدى معارك الحرب العالمية الثانية سنجد أنها دارت خلال فصل الشتاء من 24 يناير حتى 16 فبراير من عام 1944.
وبالإضافة إلى ارتفاع عدد القتلى، تواجه قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشكلة تجميد الأسلحة وصعوبة تشغيلها، خاصة مع وصول درجات الحرارة إلى تحت الصفر، مما أدى لوفاة الجنود الروس دون إطلاق النار عليهم لكن من الجوع والبرد.
وعليه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، أنه يجب تحديث جهود التعبئة بعد أن كشفت المسودة الجزئية في الخريف عن الأمر.
وقال خلال لقاء مع قادة الدفاع الروس: "لقد كشفت التعبئة الجزئية التي تم تنفيذها عن بعض المشاكل، وهي معروفة للجميع، ويجب معالجتها على الفور".
فضلًا عن ذلك، تجري حملات محلية لجمع الأموال للجنود في كل من روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية (DPR) في شرق أوكرانيا.
وقد جمعت إحدى الحملات التي أطلق عليها اسم "معًا أكثر دفئًا" 3 ملايين روبل (حوالي 45000 دولار) لتوفير المعدات والملابس الأساسية للجنود الروس، خاصة مع وصول الإمدادات الغذائية متأخرة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وكانت إحدى الخبراء في دراسات الحرب قالت إنه مع الطقس القارس والتجمد، فإن درجات الحرارة المريرة ستؤدي إلى ظهور مجموعة جديدة من المشاكل والعراقيل أمام الجيش الروسي على الجبهة.
وذكرت الدكتورة مارينا ميرون: "شهد كلًا الجانبين طقسًا رطبًا وآخر باردًا في الأشهر القليلة الماضية.. لكن من وجهة نظر عسكرية، يطرح هذا الطقس البارد أيضًا مشاكل تكتيكية وعملية. هذه هي الفترة بين التجمد والبلل. هذا النوع من البيئة أكثر تعقيدًا.
وأكد محللون لوكالة “فرانس برس”، أن الجيش الروسي سيعاني من الشتاء أكثر مما ستعاني القوات الأوكرانية، حيث لدى الأوكرانيين معدات أكثر حداثة وموثوقية، في حين أن الروس ليس لديهم ما يكفي من الطعام ليدوم طويلاً في الخطوط الأمامية.
من جانبه، قال معهد دراسات الحرب الأمريكي (ISW) في آخر تحديث له، إن المدونين العسكريين الروس "اعترفوا بأن أوكرانيا تمكنت من إبطاء وتيرة التقدم الروسي بشكل طفيف حول باخموت والمستوطنات المحيطة بها".
وذكر أحد المدونين العسكريين أن القوات الأوكرانية أعادت عناصر من مجموعة فاجنر الخاصة، إلى مناصبهم التي شغلوها قبل أيام، على حد قوله.
كما أشارت مصادر وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية في وقت سابق إلى أن قوات كييف قد طردت القوات الروسية بالكامل من الضواحي الشرقية لباخموت يوم الأربعاء.