الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان شهر الخيرات.. قرارات جديدة من الأوقاف عن التهجد والاعتكاف وموائد الرحمن

صلاة التهجد
صلاة التهجد

يحل علينا قريبا شهر رمضان شهر النفحات، والطاعة والعبادات «الصيام التهجد الاعتكاف قيام الليل..»، ويحافظ المسلمون على الطاعة والعبادة في هذا الشهر الفضيل ويجتهدون حتى ينالوا الثواب الجزيل من رب العالمين، وشهر رمضان فضّله الله على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وميز الله تعالى  شهر رمضان بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» [البقرة: 185].

 

 

ولأن شهر رمضان مميز عند المسلمين، فزفت وزارة الأوقاف بشرى سارة، معلنة أن رمضان سيكون بكل شعائره التراويح والتهجد والاعتكاف وموائد الإفطار، وأعد القطاع الديني بالأوقاف، خطة مبكرة وغير مسبوقة في الإعداد للشهر الكريم، منها:
إقامة دروس علمية ومقارئ قرآنية وابتهالات دينية، مع تكليف المديريات بإعداد خطتها الرمضانية ، متضمنة إقامة الاعتكاف وصلاة التراويح وصلاة التهجد بالمساجد الكبرى مبكرًا وتوزيع مليون شنطة غذائية و300 طن لحوم للأسر الأولى بالرعاية، وقرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تكثيف عمليات الصيانة وتجديد فرش ألف مسجد استعدادًا لرمضان.
 

 

 

تلاوة وتفسير وخدمة القرآن

وتطلق وزارة الأوقاف العديد من الأنشطة لتلاوة وتفسير وخدمة القرآن الكريم كالتوسع في المقارئ القرآنية للأئمة والجمهور وكبار القراء، فضلاً عن إطلاق برنامج تلاوات بالمساجد الكبرى لكبار القراء المعتمدين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقراء السورة المعتمدين بالأوقاف، مع فتح الباب لشيوخ وأعضاء المقارئ من أصحاب الصوت الحسن من غير الأئمة الراغبين في المشاركة في قراءة السورة في رمضان «قرآن الجمعة، وقرآن العصر، وقرآن السهرة»، وذلك بالمساجد الكبرى وفق الخطة التي سيتم اعتمادها لكل مديرية.


خطة الأوقاف للاستعداد لرمضان

ناقش القطاع الديني بوزارة الأوقاف خطة الوزارة للاستعداد لشهر رمضان المبارك 1444هــ، وقال الشيخ السيد عبد المجيد، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، إن هناك خطة غير مسبوقة في الإعداد للشهر الكريم، من خلال تكثيف الدروس العلمية ومقارئ القرآن الكريم المتنوعة، والابتهالات الدينية لكبار المبتهلين، مع تكليف المديريات الإقليمية بإعداد خطتها الرمضانية مبكرًا، على أن تتضمن إقامة الاعتكاف وصلاة التراويح وصلاة التهجد بالمساجد الكبرى.

 

وأشار الشيخ السيد عبد المجيد، إلى أنه تم تكليف الإدارة المركزية للبر والأوقاف بإعداد خطتها لتوفير وتوزيع مليون شنطة سلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية تمول من مواردها الذاتية، و300 طن لحوم في إطار مشروع صكوك الأضاحي والإطعام، على أن توزع في الأيام الأولى من الشهر الكريم، بحيث تبدأ عملية التوزيع قبل بداية الشهر الكريم بنحو ثلاثة أيام، وسيتم توفير هذه السلع الغذائية بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، كما سيتم التوزيع بالتعاون والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك 1444هــ.

 

فضل الصيام 


خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

 

ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

 

ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

 

رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

 

خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»

 

سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

 

سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

 

ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».