الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلمات منتشرة عند الصوفية.. علي جمعة يكشف الفرق بين التخلي والتجلي والتحلي

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن معنى الألفاظ الآتية: التخلي، التجلي، التحلي، حيث يقول أحدهم: أهل الله يقولون: "التخلى والتحلي يُحدث التجلى" فما معنى هذه الجملة ؟
 

وقال علي جمعة، في منشور له، إن لفظ ( يخلي قلبه ): هذه كلمة وقف عندها الصوفية كثيرًا، وقفوا عند التخلية من القبيح ، ويأتي بعدها عندهم معنى آخر، وهو أن: ( يحلي قلبه ) بكل صحيح ، وهذه هي التحلية.
 

وتابع: إذن فهناك مرحلتان وهما: ( التخلية، والتحلية )، التخلية تفريغ القلب من الشواغل والمشاغل، والتحلية هي تجميل القلب بهذه الصفات العالية من التوكل، ومن الحب في الله، ومن الاعتماد على الله، ومن الثقة بما في يد الله .. إلخ.

وذكر أن السالك إلى الله إذا خلَّىَ قلبه من القبيح، وحلَّىَ قلبه بالصحيح يتشوق فيها قلب هذا التقي النقي، الذي خلى قلبه من الشواغل والمشاغل؛ وخلىَ نفسه وجوارحه من المعصية، ثم خلى قلبه من الشوائب، ثم حلى قلبه بتلك المعاني الفائقة الرائقة، وهو في كل ذلك يريد من الله - سبحانه وتعالى - أن يتجلى عليه . 

وأشار إلى أن  التجلي يأتي بعد التخلي والتحلي، فما معنى التجلي؟ معناه - كما قالت الصوفية -: التخلق بأخلاق الله؛ فالله تعالى رحيم، فلابد من أن نكون رحماء، والله تعالى رءوف، فلابد من أن نكون كذلك، والله تعالى غفور فلابد أن نكون متسامحين, نغفر للآخرين .. ويصبح الإنسان في رضا عن الله .. عنده تسليم تام بقدر الله. فتخرج من دائرة الحيرة إلى دائرة الرضا، { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }.


-