الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالأسماء.. الجامع الأزهر يعلن الفائزين في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم

تكريم حفظة القرآن
تكريم حفظة القرآن

أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، خلال حفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، أن أي تكريم مهما بلغ لا يوفي هؤلاء الحفظة الكرام حقهم، بل هو جزء من حقهم علينا، فهم يحملون في قلوبهم القرآن العظيم، وهو كلام الله العزيز، وإن هذا التكريم ليس لهم فقط، بل هو للوالد الذي رعى ولده ليحفظ، وللأم التي أعانت ولدها على الحفظ، وأقول لهما من مكاني هذا: أكرمكم الله كما أكرمتم أبناءكم، ورزقكم برهم، وأحب أن أذكركم بأن العلاقة مع القرآن لا تنتهي عند حفظه، وإنما تمتد إلى  معانيه، وتحويلها إلى واقع عملي، وخلق واقعي، تأسيا بسيد الأولين والآخرين.

وأوضح وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية الجامع الأزهر لتكريم الأوائل من الفائزين في مسابقة بنك فيصل الإسلامي المصري لحفظ وتجويد القرآن الكريم، أن الكلام عن القرآن الكريم، وفضائل حفظه، ومنزلة أهله أمر محبب إلى النفس، ولم لا! وهم الذين خصهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم بالشرف فجعلهم أهل الله وخاصته، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم لأصحابه مبينا منزلتهم: «إن لله أهلين من الناس، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، ولأجل منزلة أهل القرآن العالية كان إكرامهم وتوقيرهم من إجلال الله سبحانه وتعالى، كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن القرآن الكريم هو العمل الدائم الذي يتصل ثوابه أبد الدهر حتى يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، وهو المعجزة الخالدة الباقية التي تعصم الأمة من الغواية، وتصون أبناءها من العماية، وبقدر تمسك الأمة به تبقى عزيزة، قال صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله ، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأنا أمة لها تاريخ، وأننا مهما حاول المعرضون تزييف تاريخنا أو تحريف أفكارنا فإن هويتنا راسخة كالجبال الشُّمِّ.

وأكد وكيل الأزهر أن فصاحة ألفاظ القرآن وعذوبة كلماته لتذكرنا بما يجب أن نتحلى به من جمال، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وأننا أخرجنا للناس نحمل الخير لهم عقيدة وشريعة وسلوكا،  ولا يخفى على أحد أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية دعوية تقوم على أداء مهمة جليلة ألا وهي الحفاظ على القرآن الكريم وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحتى يؤدي الأزهر الشريف هذه الرسالة على أكمل كان لزاما على القائمين عليه أن يدركوا أهمية تلك الرسالة قياما بدور الأزهر الأعلى، واضطلاعا برسالته الأسمى، وهي حفظ كتاب الله - تعالى - وبتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، أشرف الأزهر على هذه المسابقةالمباركة، لاكتشاف حفظة كتاب الله من النشء الذي نعدهم لغد، ونشد على أيديهم، لمستقبل مضيء إن شاء الله تعالى.

وأشار الدكتور الضويني أنه تقدم للمسابقة خمسة آلاف متسابق، ما بين السادسة والاثني عشرة من أعمارهم، عقدت لهم امتحانات على مراحل متعددة، في محافظاتهم تسهيلا على المتسابقين، ووصولا إليهم، حتى كانت التصفية النهائية في رحاب الجامع الأزهر الشريف، وتم اختيار أكثرهم إتقانا للحفظ والتلاوة، فكان حري بنا أن نحتفل بهذا النشء المشرف، ولا بد لنا من أن ننبههم إلى أمر غاية في الأهمية، ألا وهو: إنك بحفظك كتاب الله - تعالى - فأنت في مرتبة عليا بين الناس، فاحفظ القرآن ولا تضيعه، وتعهده بالمراجعة، والفهم، ولتكن أخلاقك على قدر ما تحمل بين جنبيك، فإنه نور تسعى به في الدنيا والآخرة، فلا تكن سببا في نفور الناس منه، وإنما كن دليلا إليه بأخلاقك، وسلوكك في مجتمعك وأهلك.

واختتم وكيل الأزهر أننا نحتفل اليوم بهذه الكوكبة من أبنائنا حفظة القرآن الكريم، مشيدا بدعم ببنك فيصل الإسلامي، لهذه المبادرة الكريمة، التي تدل على وعي، واهتمام بالأجيال القادمة، وبصيرة بالطريق المستقيم لها؛ لتنجو من براثن الفتن، وإنا لنرجو أن تنتشر هذه المبادرات، في مصر وجميع الدول العربية والإسلامية، فلا خوف على جيل يرعاه آباؤه، ويتعهدونه بالعلم الصحيح، والرعاية الأخلاقية والأدبية؛ لينشأ صالحا، لنفسه، مصلحا لمجتمعه.

من جهته، قال الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، إن رؤية أورقة الجامع الأزهر تنبثق من دوره ومسؤوليته التاريخية في الحفاظ على الهوية الإسلامية والوطنية والتاريخية، وريادته في الوقوف ضد تيارات العنف والإلحاد والتطرف، وحرصه الدائم على التفاعل المجتمعي ، ومناقشة قضاياه ومشاكله، وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأوضح مدير الجامع الأزهر، خلال كلمته باحتفالية تكريم الأوائل من الفائزين في مسابقة بنك فيصل الإسلامي المصري لحفظ وتجويد القرآن الكريم، إن أروقة الجامع الأزهر قدمت للجمهور، بشكل مجاني للجمهور، فرصة المشاركة في العديد من البرامج والملتقيات والمجالس العلمية وفي مقدمتها حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه للكبار والصغار، والتي شهدت إقبالا كبيرا، حيث وصل عدد أروقة تحفيظ القرآن الكريم للأطفال ١٠٤٥ فرعا، منتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية يدرس بها عدد ١٢٦٨١٠ طالبا، و ٦٢ فرعا للكبار، يدرس بها ١١٥٥٤ طالبا، بالإضافة إلى أروقة التجويد والقراءات والعلوم الشرعية والعربية وشرح كتب التراث وأروقة الخط العربي.

وكشف عودة عن مراحل تنظيم مسابقة بنك فيصل الإسلامي المصري لحفظ وتجويد القرآن الكريم، حيث أوضح أنها انطلقت من خلال فتح باب التقدم للمسابقة لمدة ١٠ أيام من خلال بوابة الأزهر الإلكترونية، ثم تصنيف المتقدمين، الذين بلغ عددهم ٥٠٠٠ متسابق، لثلاث مستويات، حيث تقدم (2000) طالب لمستوى القرآن كاملا، وعدد (1500) طالب لنصف القرآن، وعدد (1500) لربع القرآن.

وأضاف مدير الجامع الأزهر أن اختبار المتسابقين تم في ٤ مراكز منتشرة في العديد من محافظات الوجهين القبلي والبحري، تسهيلا عليهم من تحمل عناء السفر، ثم تم إجراء إختبارات التصفيات النهائية لمدة يومين بالجامع الأزهر، من خلال أسئلة متنوعة تشمل جميع أجزاء القرآن الكريم، وتم إعدادها بطريقة إلكترونية لضمان الحيادية.

ولفت إلى أن أسماء الفائزين الأوائل جاءت كالتالي بكل مستوى على حدة:

المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملا: 
1- موده السباعي محمود السباعي 
2- هبه عبدالجليل الجيوشى
3-حنين يحيى صلاح الدين زكي 
4- ساره محمد مبروك رجب عبده عطيه
5- جنى فريد شوقي فايد
6- مريم محمد سيد أبو سريع سلامه
7- أحمد تامر ممدوح محمد صبري عليوة
8- نورهان على طايع الشربيني 
9- عزت تامر عزت عبد الغفار 
10- إسراء عبد المجيد عاشور عبد المجيد الغباشى
11- عمر محمد عبدالهاي

المستوى الثاني: نصف القرآن الكريم:
1- لينا محمد السيد علي 
2 - جنات حسن فكري أحم
3- على محمود أبوالمعاطي جبريل
4- يوسف هاني طلبه إسماعيل 
5- مريم الشربيني على الشربيني
6- هنا عصام إبراهيم فرج الخولي
7- هاجر أحمد جابربدير 
8- جني ممدوح محمود قطب حسن
9- وفاء مصطفى محمد 
10- حواء طارق محمود عبد القادر احمد
11- نوران محمود عبد النبي عثمان

المستوى الثالث: ربع القرآن الكريم:
1- إسلام محمد أبوالحمد حسن
2- جودي وائل محمود عبد المنعم حسانين
3- جودي محمد علي محمد عثمان
4- تسنيم يوسف سعيد
5- لمار محمد علي
6- مريم صغير أبوالوفا صغير 
7- جودي محمد صلاح مراد بكر
8- رحمة يسن علي يسن 
9- مؤمن محمد همام سعد
10- هنا أبو النور محمد

واختتم الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، الحفل بكلمة هنأ فيها المتسابقين بتكريمهم ، لأنهم حفظة أعظم دستور يماوي نزل من رب العزة لاكرام البشرية ولإخراجها من الظلمات إلى النور، فكان خالدا محفوظا بعون الله وحفظه، وهذا القرآن الكريم ، الذي قال عنه رب العزة: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، هو محفوظ في الصدور ومحفوظ بالسطور وبالأزهر الشريف وبقلاع العلم في معاهده وجامعته.

وأكد أنه ما أعظم هذا اللقاء الذي نكرم في هؤلاء الأبناء الذين يستحقون هذا التكريم ومزيدا أكثر من هذا التكريم لأنهم يمثلون مستقبل مصر ومستقبل الإسلام، الذي يتمثل في كتاب الله الخالد الباقي الذي قال عنه رسول الله: ما من الأنبياء من نبيٍّ ، إلا و قد أُعطَى من الآيات ما مِثلُه آمنَ عليه البشرُ ، و إنما كان الذي أُوتيتُه وحيًا أوحاه اللهُ إليَّ ، فأرجو أن أكون أكثرَهم تابعًا يومَ القيامةِ"، فرجى صلى الله عليه وسلم بالقرآن بأن يكون أمثر الأمم تابعا.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن هؤلاء البراعم ستشرق بهم سماء مصر ببركة ما يحفظون القرآن، مضيفا: أما أنتم يا من حاولتم الشغب على القرآن فبوؤا بفشلكم فالقرآن محفوظ بحفظ رب العزة" ولن يستطيع أحد المساس به على الإطلاق.

من جهته ، قال المهندس إسلام المصري، مدير إدارة الزكاة ببنك فيص الإسلامي، إن البنك منذ إنشائه، قام بربط النشاط الاقتصادي والنشاط الاجتماعي، لما له من آثار إيجابية في تحقيق مسيرة التنمية، لذا قام بإنشاء صندوق الزكاة بالبنك، وأحى نظام الوقف الخيري، ووجه عائدها  لأعمال البر والخير، وقد وجه  وكان أول حساب خيري بين مشيخة الأزهر وبنك فيصل الإسلامي عام ١٩٨٠، واختُص بابتعاث الدعاة المسلمين من خارج مصر، وآخر لدعم الطلاب الوافدين وتقديم منح دراسية، وحساب لدعم حملة الماجستير والدكتوراة ، وآخر لدعم ذوي الهمم بقطاع المعاهد الأزهرية، وغيرها من الحسابات الخيرية.

ولفت إلى انه تم التبرع بمشروع عمارتين للطلاب الوافدين ومشروع بروتوكول مع جامعة الأزهر لخدمة طلاب العلم، لافتا إلى أن البنك لم يهدف فقط إلى جني الأرباح بل يركز أيضا على الأعمال الاجتماعية ، مؤكدا أن البنك يأمل في تقديم خدمات أوسع مع مشيخة الأزهر الشريف، والتي يشرف بها العالم الإسلامي أجمع، موجها الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وللدكتور محمد الضويني وكيل الازهر على نجاح مسابقة بنك فيصل لحفظ القرآن الكريم وتجويده، كما قدم الشكر للمتسابقين وأولياء الأمور الداعمين لأبنائهم حتى حفظوا القرآن الكريم ووصلوا لهذا المستوى.

جدير بالذكر أنه تم تكريم الأوائل من الفائزين في مسابقة بنك فيصل الإسلامي المصري لحفظ وتجويد القرآن الكريم، وعددهم (32) طالبا وطالبة من إجمالي المتقدمين للمسابقة وعددهم (5000)، حيث تقدم (2000) طالب لمستوى القرآن كاملا، و(1500) طالب لنصف القرآن، و(1500) لربع القرآن.

حضر الحفل عدد كبير من قيادات الأزهر الشريف وبنك فيصل الإسلامي المصري، وفي مقدمتهم ، كلا من الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء والدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء والدكتور عباس شومان وكيل الازهر الأسبق والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر ، وعدد من علماء الأزهر الشريف وعمداء الكليات بجامعة الأزهر.

IMG-20221224-WA0076
IMG-20221224-WA0076
IMG-20221224-WA0080
IMG-20221224-WA0080
IMG-20221224-WA0079
IMG-20221224-WA0079
IMG-20221224-WA0078
IMG-20221224-WA0078
IMG-20221224-WA0077
IMG-20221224-WA0077
IMG-20221224-WA0081
IMG-20221224-WA0081
IMG-20221224-WA0082
IMG-20221224-WA0082
IMG-20221224-WA0083
IMG-20221224-WA0083
IMG-20221224-WA0084
IMG-20221224-WA0084
IMG-20221224-WA0083
IMG-20221224-WA0083