الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يصطادونهم كالدببة.. اللاجئون العرب يواجهون الموت بـ اليونان| تفاصيل مؤلمة

المهاجرون العرب
المهاجرون العرب

تواصل اليونان انتهاكاتها بحق المهاجرين واللاجئين وعلى رأسهم السوريين، وذلك في مسعًى منها لمنعهم من الوصول إلى دول أوروبا الغربية، حيث استخدمت ومنذ تكليفها بإغلاق حدودها أمام المهاجرين شتى أنواع الانتهاكات، ومنها تجنيد القرويين في المناطق الحدودية وإشراكهم في التصدي للاجئين.

وكشف مهاجرون عن قيام أهالي القرى اليونانية ، بنصب فخاخ تُستخدم لصيد الحيوانات للإيقاع بهم، إضافة لاستخدامهم أدوات بدائية في ضرب وتعذيب من يقومون بإمساكه دون رحمة أو عطف.

فخاخ لصيد الدببة
وبحسب وسائل إعلام، قال اللاجئ العراقي (فايز علّاوي): إنه خلال محاولته مع المجموعة التي معه الوصول إلى اليونان منتصف الشهر الماضي، داس أحدهم على فخ لصيد الدببة داخل الغابة الواقعة على أطراف بلدة (كاستانيي) اليونانية الحدودية، وكاد الفخّ يتسبب بقطع قدمه لو لم يتمّ إنقاذه سريعاً، لافتاً إلى أنه رغم الإصابة أجبره الكوماندوز اليوناني بالسير مشياً على أقدامه باتجاه تركيا.

وأضاف أن الأمر حدث بعد أن دخلت مجموعته غابات اليونان، وبينما كانوا يسيرون صرخ أحدهم ويدعى "مصطفى" وهو شاب عراقي كان يسير في المقدمة، ليتبين بعد ذلك أنه داس على أحد الفخاخ المخصصة للحيوانات وخلال محاولة إخراج قدمه تم القبض عليهم من قبل الأمن اليوناني، مشيراً إلى أن المنطقة شبه عسكرية ولا يُعتقد أنه تم وضع الفخاخ للصيد.

مسدّس أقواس
أما اللاجئ السوري (إبراهيم الزيات) فكشف كيف تم القبض عليهم من قبل القرويين اليونانيين قائلاً إنهم أطلقوا عليهم الأسهم من مسدسات إطلاق كتلك التي تُشاهد في الأفلام التاريخية، والتي هي في الغالب وسيلة للصيد لديهم، مضيفاً أنه أصيب في قدمه.

وتابع أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، بل إنهم انهالوا بالضرب عليهم بواسطة عصيّ تحوي مسامير في مقدمتها، حيث كانت كل ضربة بتلك العصي تخترق اللحم وتكسر العظم، واستمر مسلسل تعذيبهم لعدة دقائق قبل وصول الكوماندوس اليوناني، الذين أكملوا مهمتهم في تعذيبهم وضربهم وإعادتهم إلى تركيا.

أبرز طرق اليونان في قتل ومنع اللاجئين
ومنذ الإعلان عن (قافلة النور)، زاد الجيش اليوناني الحواجز في العديد من القرى الحدودية كـ (كاستانيي) المتاخمة تماماً لنهر (ميريتش/ايفيروس) الفاصل بين تركيا واليونان، إضافة لوضع حواجز على الطريق المؤدّي إلى بلدة (ميليس) التي يصفها اليونانيون بـ (بؤرة تجمّع اللاجئين) في اليونان.

كما سبق أن كشف تقرير لموقع أورينت نت، تجنيد حرس الحدود اليونانية لأبناء القرى الحدودية مع تركيا للمساعدة فيما وصفته بـ (صدّ المهاجرين الغُزاة)، وذلك خلال فترة الإعلان عن (قافلة النور)، التي كان من المزمع أن تتوجه لأوروبا، وسبق ذلك قيام اليونان بتشكيل ميليشيا تحت مسمى (وحدات دلتا)، مهمتها قتل وتعذيب المهاجرين، فضلاً عن الأسلاك الشائكة المكهربة ومدافع الصوت التي تتسبب بحالات صمم مؤقت أو دائم والرصاص الحي والمطاطي وغيره.

كما نقل مواقع سورية شهادات حيّة، حول استخدام الحرس اليوناني لقوارب وزوارق مدنية مع لباس مدني مزوّد بلثام، خلال مهاجمتهم القوارب في البحر، حيث ذكر أحد السوريين المحتجزين على إحدى الجزر اليونانية، أن هؤلاء الملثّمين هم عناصر في خفر السواحل اليوناني.