شاركت مصر، الشعب التنزاني الشقيق، احتفاله وفرحته، بمناسبة بدء الملء الأول لخزان مياه مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية، على نهر روفيجى، حيث شهدت فعاليات الاحتفالية، مشاركة المطرب المصري أحمد جمال، بتقديم أغنية بالمشاركة مع أحد المطربين التنزانيين وفرقته، عن السلام والتعاون والصداقة بين الشعبين الشقيقين المصري والتنزانى.
https://fb.watch/hByG58ZsPF/?mibextid=NnVzG8
واستقبلت الجماهير التنزانية، بالزعاريد، الدكتورة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، لدى وصولها موقع الاحتفالية بمناسبة بدء الملء الأول لخزان مياه مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية، على نهر روفيجى، بتنزانيا، وذلك تعبيراً عن فرحتهم بهذا المشروع الكبير، الذى سيحدث تحولا محورياً فى حياة الشعب التنزاني.
وزير الإسكان يهنئ تنزانيا بملء السد
هنأ الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، وشعب تنزانيا الشقيق، بمناسبة الاحتفال ببدء ملء خزان مياه مشروع محطة وسد جوليوس نيريرى للطاقة الكهرومائية، والذى يحقق باستكمال تنفيذه، نهضة تنموية كبيرة لدولة تنزانيا المتحدة الشقيقة، ومردوده الإيجابي الكبير على المواطن التنزاني، موضحاً أن المشروع يمثل نموذجاً للتعاون بين أبناء القارة الأفريقية، وخاصة بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية تنزانيا المتحدة.
وأوضح أنه ومنذ توليه منصب وزير للإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كانت من أولى تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، له، متابعة تنفيذ مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية، المُسند تنفيذه للتحالف المصرى لشركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك"، والتأكيد على ضرورة استمرار العمل الجاد الدؤوب لاستكمال تنفيذ المشروع، بأعلى قدر من الجودة، والمواصفات العالمية، والسرعة فى التنفيذ، وقد تحقق ذلك كله من خلال المتابعة المستمرة لعمل التحالف فى هذا المشروع الضخم، والتنسيق مع أشقائنا فى تنزانيا لتحقيق هذا الحلم المنشود، وحل كل ما يواجه تنفيذه من تحديات وعقبات، بما يحقق سير الأعمال بالمشروع، بأقصى معدلات التنفيذ طبقا للظروف المتاحة، واستغلال قدرة وإمكانيات وخبرة شركتي التحالف المصرى، نتيجة قيامهما بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى على المستوى الدولى، وخاصة في قارة أفريقيا.
أكبر المشروعات فى القارة الافريقية
وقال وزير الإسكان: لقد أعاد هذا المشروع الضخم لأذهان الشعب المصرى حلم تنفيذ السد العالى على نهر النيل بمصر، والتحديات التى واجهت تحقيقه، حيث استغرق تنفيذه ۱۱ عاماً، وقد كان للسد العالى دور كبير في تحقيق نهضة تنموية كبرى فى مصر، موضحاً أنه وفى ظل العلاقات الأخوية مع الشعب التنزانى، فنحن نساعد فى تحقيق حلم مماثل للأشقاء فى جمهورية تنزانيا، نظراً للدور التنموى الكبير الذى سيحققه السد لجمهورية تنزانيا المتحدة الشقيقة.
وأكد الوزير، أن هذا اليوم، يأتى تكليلاً للمجهودات الضخمة لدولة تنزانيا فى سبيل تحقيق حلم إنشاء محطة وسد جوليوس نيريرى للطاقة الكهرومائية، وشاهداً على أن الدولة التنزانية .. قيادة سياسية .. وحكومة وشعباً .. قادرة على تحقيق التنمية والتقدم والازدهار، وكل ما يخدم الشعب التنزانى خلال فترة زمنية وجيزة، ومواجهة كل التحديات والمعوقات التى كانت تواجه تنفيذ هذا المشروع الضخم، الذي يُعد من أكبر المشروعات بالقارة الأفريقية.
وأضاف الدكتور عاصم الجزار: من واقع متابعتى الشخصية للمشروع، أوجه الشكر والتقدير للقيادة السياسية فى تنزانيا ومصر، على المساندة الفعالة والتوجيهات السديدة التي ساندت تنفيذ المشروع للوصول به لهذه المرحلة المتقدمة من التنفيذ، كما أتوجه بالشكر للسيد جانيوري ماكامبا، وزير الطاقة التنزاني، على الدعم المستمر للقائمين على إدارة وتنفيذ المشروع من المسئولين التنزانيين، وشركة تانسكو، والتحالف المصرى لشركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" المُنفذ للمشروع، وتمكينهم من العمل الدؤوب خلال تنفيذ المشروع، وحل جميع الأمور التي كانت تواجه التنفيذ، ولا يفوتنى أن أتوجه بالتقدير لجميع القائمين على تنفيذ المشروع من أشقائنا من دولة تنزانيا الاتحادية، والتحالف المصرى، وجميع العاملين بالمشروع، داعين الله عز وجل أن يوفقهم في مواصلة استكمال هذا المشروع العظيم، والانتهاء منه على الوجه الأكمل وفق المعايير العالمية، لتحقيق الفوائد المنتظرة من إنهاء تنفيذه وتشغيله، للشعب التنزانى الشقيق.
وأكد وزير الإسكان، أن هذا الصرح العملاق، هو خير شاهد على أواصر الصداقة، ومتانة الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين فى تنزانيا ومصر، وأن مصر لا ولن تدخر جهداً لتقديم كل ما من شأنه تلبية احتياجات الأشقاء فى تنزانيا، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتقدم والازدهار الذى يستحقه هذا الشعب العظيم تحت قيادته الرشيدة.
التحالف المصري
أكد المهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، أن مشروع سد ومحطة «جوليوس نيريرى» الكهرومائية الذى يُنفذه التحالف المصرى لشركتى «المقاولون العرب» و«السويدى إلكتريك» على نهر روفيجى بدولة تنزانيا، يمثل حلماً كبيراً وسيعمل على توفير الطاقة لدولة تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجى، والحفاظ على البيئة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب ، فى تصريحات له، أن المشروع يحظى باهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتم متابعته بشكل دورى من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، كما يعكس اهتمام مصر بالشأن الأفريقى.
ويستهدف المشروع إنشاء سد بطول 1033 متراً عند القمة بارتفاع 134 متراً، وبه 7 مخارج للمياه، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار م3، كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى فى محمية «سيلوس جام» بمنطقة «موروجورو» جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا).
وتم الانتهاء من أعمال الكوبرى الرئيسى الرابط بين ضفتى نهر روفيجى، الذى يُعد أحد أهم العناصر الرئيسية فى مشروع سد جوليوس نيريرى، نظراً لما يمثله من أهمية لنقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة، وهذا الكوبرى يُعد أكبر كوبرى فى تنزانيا من حيث الحمولة، حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 360 طناً، ويبلغ طوله 250 متراً ومقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 متراً فوق سطح النهر، مما يجعل هذا الكوبرى أحد أهم المعالم الإنشائية فى البلاد، خاصة أنه سوف يكون أحد الأجزاء الرئيسية فى الطريق الدولى الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.
وكان التحالف المصرى «شركة المقاولون العرب» و«شركة السويدى إلكتريك»، المُنفذ للمشروع، وقّع فى ديسمبر 2018، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية السابق، والدكتور مصطفى مدبولى، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، فى دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، بتنزانيا، بهدف توليد 6307 ميجاوات/ ساعة سنوياً، تكفى استهلاك نحو 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد فى الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين نحو 34 مليار م3 من المياه فى بحيرة مُستحدثة.