رضيت بنصيبها ، وظلت تخدم والدها ووالدتها بعد أن إنفصلت عن زوجها وهو " أبن عمها " في سن مبكرة ، وذلك لعدم إنجابها للأطفال .
هذه هي بداية الحكاية لفتاة أسوانية تدعى " جميلة . ع . م " والتي تبلغ من العمر 40 عاماً حيث تروى قصتها وكواليس حكايتها المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة فاطمة حسن والتي أشارت لـ "صدى البلد" ، بأنه في ظل هذه الظروف للفتاة الأسوانية طرق بابها شاب يعمل مدرس بمحافظة أخرى خارج أسوان ، وهو منفصل عن زوجته ، ولديه 3 أولاد ، وأولاده مقيمين معه ، ولديه شقة مجهزة بكافة المتقولات ، ولا يحتاج أي تجهيزات جديدة يعنى بالبلدى هو عاوز يتجوزها " بالجلبية اللى عليها " .
حياة مستقرة وآمنة
وأشار المحامية " فاطمة حسن " بأن أهل الفتاة فكروا بضرورة أن يتم تزويج أبنتهم قبل أن يفوتها ركب الزواج مع مرور الزمن ، فقد يكرمها الله وتنجب ، وتجد من ينفق عليها ويرعاها ويوفر لها حياة مستقرة وآمنة .
وبناءاً على ذلك فتم عقد الزواج ، وقام الزوج بإصطحاب العروسة ، وسافر بها إلى محل إقامته وهي كانت فرحانه بالزواج ، وبالحياة الجديدة ، إلا أنها لم تبرح لتسعد ، إلا لأيام قليلة لتقوم طليقة زوجها بالإتفاق مع أبناء زوجها لإختلاق وإفتعال المقالب والخلافات مع زوجة الأب الجديدة ، وكان الزوج يحاول إيجاد توفيق بين الطرفين ، وبعد مرور 4 أشهر من زواجها ، وجد الزوج نفسه بين نارين ، النار الأولى تتمثل في محاولته إرضاء أولاده ، والنار الثانية تتمثل في محاولته إرضاء الزوجة الجديدة .
محكمة الأسرة
ولكن كانت المفاجأة بأنه رضخ وسمع كلام أبنائه ، ولم ينفق على زوجته الجديدة ، بل قام بطردها من منزل الزوجية ، فلم يكن أمامها سوى العودة مرة أخرى والرجوع لأسوان .
وقامت هذه الزوجة بلقاء المحامية " فاطمة حسن " والتي حاولت بأن توفق بينها وبين زوجها ، وتقوم بتهدئتها لكى تعود وترجع لزوجها ، يمكن يكون في خير، إلا أنها رفضت ، وأصرت علي الخلع ، وبناءاً على ذلك قامت المحامية برفع الدعوي لها أمام محكمة الأسرة ، وقضت لها محكمة الأسرة بالخلع .
ومن القصص داخل أروقة محكمة الأسرة أيضاً بأنه تم رفع الدعاوى بواسطة محكمة الأسرة لسيدة ، وتم الحصول على حكم بالطلاق للضرر، وحصلت هذه السيدة على نفقة العدة ، والمتعة ، ومؤخر الصداق ، وقائمة المنقولات.