يعتبر الفنان التشكيلي الشاب محمود جاد من أهم الأسماء التي بصمت اسمها في ساحة الفن التشكيلي بمحافظة بني سويف من خلال أعمال أبهرت نقاد هذا الفن والمعجبين به، فنان كون ذاته بذاته بعد أن عشق الرسم وعشقته الألوان والحوائط.
محمود جاد، فنان عصامي وجد ضالته في التعبير عن ذاته بممارسة هوايته الفنية إلى جانب دراسته الحرة في مجال الإعلام، له قدرة جامحة على توظيف ألوانه علي الحوائط إلى مشاهد ومناظر أغنت الذاكرة الفنية ببنايات وأبراج المدن القديمة والجديدة بكنائسها ومساجدها وعادات وتقاليد أهلها، بطابع مزج فيه ما بين التقليدي والمعاصر، بحبكة وهوية متميزة خاصة به، جاعلا من المتلقي يسبح من خلالها في فضاءات وعوالم تكاد تكون منسية أو لم يراها من قبل .
محمود جاد بأعماله ولوحاته يخرجنا من سكوننا، ويعيدنا إلى الزمن الجميل والإحساس المرهف الساكن بدواخلنا ، عبر تلك الألوان التي تختزل عبق التاريخ وسحره الجذاب.
يتميز محمود جاد بأسلوبه الواقعي، وبأسلوبه الذي نقرأه من خلال لوحاتة
يحاول أن يقدم فنا معاصرا يحاكي الزمن الجميل الذي ولى، وحلمه أن يصل إلى العالمية، مما جعله يبحر في عوالم المدارس الفنية المعاصرة الانطباعية الواقعية والتجريدية، وعندما أصبحت قادراً على التعبير بهما عن الموضوعات المختلفة التي شدته، حولها إلى أعمال فنية، تحاكي الطبيعة و المخزون التراثي، وبدأت المسيرة، بلوحات كرسائل فنان ذات دلالات بليغة. يريد أن يقول لنا من خلالها إن علينا ألا نكتفي فقط بالحنين إلى الماضي ولكن يجب أن تستمد منه طاقتنا وحيويتنا من أجل الاستمرار.
يقول محمود: بدأت الرسم كأي طفل ونشأت في أسرة كانت تهتم بالفن واللوحات الفنية فقديما كانت القرية أو المدينة في المنازل توجد حجرة تسمي المندرة كانت بها لوحات تستقبل فيها الضيوف وكانت بها لوحات مرسومة وكانت ثقافتهم قديما وليست صورا مطبوعة ولا فوتغرافية.
وأضاف: استخدم في لوحاتي خامة الموزيك وهي خامة موجودة منذ الفن الروماني لانها كانت تتحمل التغيرات الجوية وخاصة علي البحر.