قرر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إضافة مادة جديدة لطلاب المدارس تسمى مادة “المشروعات البحثية” حيث يتم اختيار أحد الموضوعات بمعرفة المعلم رائد الفصل بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل مناقشة المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية وكذا التحديات التي تواجهها وطرق مواجهة تلك التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطلاب.
وسيطرت حالة من الغضب على أولياء الأمور خلال الفترة الماضية، بسبب استغلال بعض المدارس والمكتبات لقرارات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تنفيذ المشروعات البحثية لطلاب صفوف النقل من الصف السادس الابتدائي حتى الثاني الثانوي العام، عبر بيعها الأبحاث للطلاب بمقابل مادي، حسب أقوال أولياء الأمور، في مخالفة لقرارات الوزارة.
قالت حنان عبد اللطيف ولي أمر طالبان بالاعدادية، “المكتبة اللي جنب المدرسة بتجيب الابحاث اللي مطلوبة من الطلاب من صفحات تعليمية من مواقع التواصل الاجتماعي وتقوم بطباعة الأبحاث وبيعها للطلاب، بمقابل مادي”.
وتابعت: "لازم الوزارة تتصدى لهذه المهزلة لان كدة هيعمل عدم وجود عدالة بين الطلاب لأن بعض الطلاب لا يقيموا بهذه الابحاث ولا تعب فيها ويتساوى باللي تعب و فكر ونفذ مع زملائه".
ومن جانبه قالت منى أبو غالى مسئول جروب حوار مجتمعى، فى مناشدة لها نيابة عن أولياء الأمور: «رجاء من وزير التعليم إلغاء مشروع الأبحاث لأنه لم يتم كما نرجو منه؟ الهدف بحث الطلاب وتكوينهم أفكار ومناقشة المعلمين وللأسف مفيش حاجه من دى بتحصل.. كل اللي بيحصل استغلال البعض للطلاب مع فتح باب سبوبات مالية للمكتبات والسيبرات».
وأضافت أبو غالى خلال مناشدتها: «وللأسف مؤخرا كان في رسائل بتوصل لنا إن بعض المعلمين بيبيعوا الأبحاث التي سبق قدمها طلاب آخرين.. ياريت دكتور رضا توقف المهازل اللي بتحصل».
ومن جانبه أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر واتحاد الأمهات، استياء بعض أولياء الأمور بشأن الأبحاث المقررة على أولادهم طبقًا للقرار الوزاري الصادر من وزارة التربية والتعليم بإلزام الطلاب من الصف السادس الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي باستثناء الشهادة الإعدادية، بإجراء الأبحاث وتسليمها قبل نهاية الترم، مؤكدة أن هناك حالة من الارتباك وعدم المعرفة مما يعكس أن هناك غياب لدور بعض المدارس في إرشاد الطلاب بل هناك مدارس حتى الآن لم يصل إليها نشرات بالموضوعات البحثية المطلوبة.
وطالبت "الحزاوي"، بضرورة مساعدة المدارس الطلاب في كيفية كتابة البحث فأغلب الطلاب ليس لديهم معلومة لذلك ولا يُترَك عبء الأبحاث على وليّ الأمر الذي يجد أنه في ظل تكدس المناهج وامتحانات الشهور ليس هناك وقت لذلك.
وتابعت أنه بالرغم من أن فكرة حث الطلاب في معرفة معلومات عن المشروعات القومية فكرة جيدة ولكن في التطبيق على أرض الواقع هناك معوقات لتحقيقها.
واقترحت "الحزاوي"، أن يكون بديل الأبحاث أن يكون هناك توجيه لقسم اللغة العربية بأن يكون موضوعات حصص التعبير عن المشروعات القومية ويمكن عمل جدول رحلات مدرسية تتضمن زيادة المشروعات القومية ومن خلال تلك الرحلات سيتعرف الطالب عليها عن قرب.
وأشارت إلى أن "هناك سبوبة جديدة ظهرت في المكاتب والسيبرات وهي بيع الأبحاث لأولياء الأمور وللأسف هناك أولياء أمور يلجأون لذلك مما يشكل عبء مادي إضافي عليهم كما أن هذا الحل مرفوض شكلًا وموضوعًا لأنه يؤثر على سلوكيات أولادنا وقيمهم".
وقالت أماني الشريف، ولي أمر، ومؤسس اتحاد المدارس التجريبية، إن ما يحدث الآن في المشروعات البحثية المطلوبة من صفوف النقل ما هي إلا مسرحية هزلية.
وأضافت الشريف أن الطلاب لم يعلموا أي شيء عن فكرة الموضوعات البحثية، وهذا الخطأ يرجع إلى رائد الفصل "المعلم" الذي من المفترض أنه المسؤول عن فكرة اختيار موضوع البحث وتقسيم الطلاب إلى مجموعات، قائلةً: "ولكن للأسف أغلبية المدارس لم تفعل ذلك".
وأشارت ولي الأمر إلى أن أولياء الأمور هم الذين يبحثون بنفسهم على كيفية عمل تلك الأبحاث؛ لتنفيذها من أجل مستقبل أولادهم، لافتةً إلى أنه أصبح ولي الأمر هو من يقوم بكتابة البحث وليس الطالب، وهذا يرجع إلى غياب دور رائد الفصل "المعلم".
وأوضحت الشريف أن هناك عملية استثمار يقوم بها أصحاب المكتبات في بيع الأبحاث، بالإضافة إلى قيام الكثير من المدارس ببيع الأبحاث، قائلةً: "في مدارس لو استلمت بحث عمله ٣ طلاب بيزودوا عليه اتنين من ورا أصحاب البحث وبيطلبوا حقه من الطلاب".
واستكملت ولي الأمر: "وفيه مدارس بيصعب عليها الطلاب فبيطبعوا الأبحاث اللي جاهزة من على مواقع التواصل ويكتبوا عليها أسامي الطلاب.. المهم كله يبقى تمام".
وأوضح القرار، بشأن المشروعات البحثية، أنها ستكون من 50 درجة ولا تضاف إلى المجموع، وستكون على مستوى المدرسة، وفي حالة عدم تحقيق المستوى المطلوب من المجموعة تتم إعادة البحث مرة أخرى وتقديمه أثناء فترة امتحانات الدور الثاني، مشيرًا إلى أنه يتم تحديد موضوعات الأبحاث من خلال قائمة يعدها موجه أول التربية الاجتماعية، ويتم اختيار البحث لكل مجموعة من القائمة بمعرفة المعلم "رائد الفصل"، بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل أن تناقش المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية، وكذلك التحديات التي تواجهها وطرق التغلب على هذه التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطالب.
وتابع القرار: "يقسم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات، لا تقل المجموعة عن ثلاثة طلاب، ولا تزيد على خمسة طلاب، وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة؛ لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون، ويقوم المعلم بمناقشة الطلاب والتعرف على مدى تعاونهم وتوزيع المهام عليهم والمصادر التي تم الاستعانة بها".
وأوضح القرار، بشأن المشروعات البحثية، لطلاب صفوف النقل، على أن تكون من 50 درجة ولا تضاف للمجموع، وستكون على مستوى المدرسة، وفي حالة عدم تحقيق المستوى المطلوب من المجموعة يتم إعادة البحث مرة أخرى وتقديمه أثناء فترة امتحانات الدور الثاني”، مشيرًا إلى أنه يتم تحديد موضوعات الأبحاث من خلال قائمة يعدها موجه أول التربية الاجتماعية ويتم اختيار البحث لكل مجموعة من القائمة بمعرفة المعلم “رائد الفصل” بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل أن تناقش المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية، وكذلك التحديات التي تواجهها وطرق التغلب على هذه التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطالب.
وتابع: “يقسم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات، لاتقل المجموعة عن ثلاثة طلاب، ولا تزيد على خمسة طلاب، وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة، لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون، ويقوم المعلم بمناقشة الطلاب والتعرف على مدى تعاونهم وتوزيع المهام عليهم والمصادر التي تم الاستعانة بها”.
واستطرد: “تتقدم كل مجموعة بمشروعين بحثيين طوال العام الدراسي، يسلم البحث الأول قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول بأسبوعين، والبحث الثاني قبل امتحانات الفصل الدراسي الثاني بأسبوعين”، مشيرًا إلى أنه سيتم إعداد قائمة بأفضل عشرة أبحاث لكل صف دراسي وإثابة المجموعة المشاركة بها وإخطار الإدارة التعليمية بها، لإجراء تصفيات على مستوى مدارس الإدارة والتصعيد على مستوى المديرية لتحديد المراكز الثلاثة الأولى.
واختتم القرار، بأنه سيضاف لإخطار الطالب بند تقييم الجوانب الشخصية والسلوكية “نقاط تميز، نقاط تحتاج دعم”، ويتم التقييم من خلال رأي كل من “المعلم رائد الفصل، وأعضاء اتحاد طلاب الفصل، وأولياء الأمور”، ويضاف بند لتقييم الميول والاتجاهات من خلال رأي رائد الفصل.