اختتمت اليوم الحلقة القومية حول "استثمار أموال التأمينات الاجتماعية ، ودورها في تحسين مستوي معيشة المتقاعدين"،أعمالها بالقاهرة والتي عقدها اتحاد العمال المتقاعدين العرب ، التابع للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بالاشتراك مع منظمة العمل العربية، ، وذلك بحضور 11 دولة عربية أعضاء في الاتحاد وهم : مصر ، والإمارات ، والمغرب ، والسودان ، وجنوب السودان ، والبحرين ، وفلسطين ، والعراق ، والأردن، وليبيا ، والكويت.
حضر الختام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد العمال المتقاعدين العرب محمد الحضينة ، وأحمد النمر الأمين العام ، وصفية السيد أمينة المرأة، وأعضاء الأمانة العامة لاتحاد العمال المتقاعدين العرب، والدكتور عادل محمد صالح مدير المركز العربي للتأمينات الاجتماعية بالخرطوم التابع لمنظمة العمل العربية .
وطالبت توصيات اتحاد المتقاعدين أجهزة الضمان الاجتماعي إبراز أهمية الثقافة التأمينية "للمستأمن والمستفيد"، ومشاركة القائمين علي أنظمة المتقاعدين في مجالس إدرارة الضمان الاجتماعي القطرية ، وأن تتضمن لجان الاستثمار في الدول علي مستوي إداراتها العليا تمثيل القائمين علي أمر المتقاعدين بمختلف مسمياتهم.
وأكد المجتمعون ضرورة اطلاع اتحادات المتقاعدين في الدول علي لوائح الاستثمار بأنظمة الضمان في بلدانهم ، وإيجاد نصوص في لوائح أنظمة الضمان الاجتماعي توضح دعم واسناد المتقاعدين من ربح الاستثمار، وأن توظف نسبة من ريع الاستثمار لاسناد المتقاعدين في الصحة والتعليم والاسكان، ودفع قروض ميسرة من ريع الاستثمار لمشاريع المتقاعدين في الدول ، والعمل علي دعم المتقاعدين من أرباح الاستثمار في النواحي الاجتماعية المختلفة.
كما أكد المجتمعون ضرورة المشاركة الفاعلة من جانب أطراف الانتاج الثلاثة" أصحاب الأعمال والعمال وممثلي الحكومة ، واتحادات المتقاعدين في الدول العربية ، في تطوير نظام التأمين الاجتماعي لأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية ، يجب تبادل التجارب مع الدول المتقدمة وكيفية الاستفادة منها في ايجاد الحلول المستدامة لنظام التأمين الاجتماعي ليؤدي الدور المطلوب منه .
استضافت الحلقة دار الضيافة بالنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج بشبرا الخيمة بدعوة من عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة، واستمرت 3 أيام، وافتتاحها وزير القوي العاملة السابق محمد سعفان ، الذي أكد ضرورة وضع خريطة عمل لاتحاد المتقاعدين لضمان الاستثمار الجديد لأموال التأمينات في الدول العربية، والتواصل مع كل الاتحادات والنقابات العمالية العربية لدعم الاتحاد ، قائلا : الدور سوف يأتي علي الجميع ، من يعمل اليوم سوف يأتي عليه الغد ليكون من المتقاعدين ، فيجب العمل علي دعم هذا الاتحاد لاستثمار أموال التأمينات الاجتماعية بالوطن العربي أفضل استثمار، وتوظيف هذه الأموال بما تعود بعائد لهم .
كما أكد سعفان أهمية دور الاستثمار الاجتماعي فى المسئولية الاجتماعية، وأهمية تطبيق القرارات الاجتماعية التي تنص عليها القوانين وتضمن المسؤولية الاجتماعية للعمال المتقاعدين ، والتعرف على التجارب الناجحة في هذا الشأن والعمل على الاستفادة منها.
وشدد وزير القوي العاملة السابق محمد سعفان: علي ضرورة ضمان تأمين الحماية الاجتماعية للعمال المتقاعدين فى كل قطر عربى، وهو ضرورة تقديرا للعطاء الذي قدمه العامل خلال مسيرته فى العمل، لافتا إلي أن العمال في الوطن العربي يمثلون 90% من الشعوب.
واقترح سعفان ، أن يتم تشكيل لجنة خبراء من كل قطر عربي يناط بها إعطاء الضوء والدعم الكامل للتنظيمات الموجودة حاليا، ودورنا الأساسي دعم التنظيمات النقابية الحالية.
وقال سعفان : إن العمل النقابي بشكل عام يجب أن يكون عضوا داعما بإخلاص كامل لله ، لأن هذا العمل الطريق للعدل، مشيرا إلي أن هناك قيم نقابية يجب العمل عليها للحفاظ على العمل النقابي، ويجب ان لا يتخطاها النقابي ،ومنهاالانتماء وهو يعتبر جوهر العمل ، فالانتماء للعمل النقابي والإيمان به يعتبر عنصر أساسي في نجاح المهمة التى يقوم بها النقابي ، فضلا عن الانضباط والالتزام ، وإشراك العمال في كافة القضايا النقابية والعمالية، مؤكدا أن العمل النقابي عمل تطوعي ، فضلا عن اقتناع العمال بالعمل الذي تقوم به.
وكان سعفان قد استهل كلمته بالتعريف عنه نفسه للحضور، مشيرا إلى أنه التحق بالتنظيم النقابي عام 1987 ، وبدأ نائبا لرئيس اللجنة النقابية بشركة عجيبة للبترول، وتدرج إلى أن وصل إلى رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول في عام 2012 ، ونائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومشرف عام علي المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية ،ومفوض برئاسة مجلس إدارة المؤسسة الثقافية العمالية ، ثم كلفت وزيرا لوزارة القوي العاملة في مارس 2016، مؤكدا أن "القوي العاملة" هي الركيزة الأساسية للقطاع العمالية وعلى رأسها التنظيم النقابي .
ومن جانبه رحب عبد الفتاح إبراهيم بالحضور من أعضاء اتحاد المتقاعدين بالوطن العربي، والوزير محمد سعفان، مؤكدا أنه الرجل الصديق الصدوق الذي كانت له اسهامات كبيرة علي العمل النقابي عندما كان نقابيا بقطاع البترول، والعمل الحكومي عندما كان وزيرا للقوى العاملة لمدة 6 سنوات ونصف السنة، قدم لعمال مصر بصفة عامة والعمالة غير المنتظمة بصفة خاصة انجازات كثيرة ما زالت بصماته شاهده عليها في تلك المدة التي قضاها وزيرا في القوي العاملة .