أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن المسئولين في روسيا لم يتحدثوا أبدا عن عدم الرغبة في إجراء المحادثات والمفاوضات مع كييف، موجهة التساؤل للأمانة العامة بالأمم المتحدة عن مدى علمها بأن النظام الأوكراني هو الذي أوقف تلك المفاوضات، وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يقم فقط بخلق ظروف تحد من المفاوضات؛ وإنما قام منذ عدة أشهر بحظر أي محادثات أو مفاوضات مع روسيا.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفي وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" - إنه منذ مارس الماضي تتخذ الأمم المتحدة الكثير من القرارات المناوئة لروسيا، لافتة إلى أن عليها أن تكون صاحبة موقف حيادي، وكان الأفضل أن تنشر الأمانة العامة للأمم المتحدة ممارسة المواقف غير المنحازة على الأزمة الأوكرانية.
وأضافت أن القرار الخاص بترشيح البوسنة والهرسك لعضوية حلف "الناتو" هي أحد أشكال السيطرة السياسية على المنطقة وتعد وسيلة حرمان من إمكانية اتخاذ قرارات وسياسات داخلية مستقلة، وتلك القرارات أصبحت أدوات للضغط السياسي لإجبارهم على الانضمام إلى كل القرارات العقابية تحت شعار التعاون والتكامل.
وأوضحت زاخاروفا، أن هناك مبادرات روسية بالتنسيق مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول وضع آليات لتحديات الأمن البيولوجي ومخاطره، حيث جرت أول جلسة للهيئة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل الحماية البيولوجية، وتمت المناقشة على مستوى الخبراء للحماية من انتشار الأسلحة البيولوجية والسامة واتخاذ قرار بشأن ضم الحماية من المواد الإشعاعية والبيولوجية ضمن الأمن العام، إلى جانب منع إنتاج وتخزين المواد البيولوجية والسامة والقضاء عليها جميعا، واتباع استراتيجية المنظمة حتى عام 2025 ومناقشة آفاق العمل للمجلس التنسيقي في هذا الخصوص.