EN 
قال يورغ كينر، العضو المنتدب وكبير مسؤولي الاستثمار لدى سويس أسيا كابيتال، إن أسعار الذهب قد ترتفع إلى 4000 دولار للأونصة في عام 2023، حيث تبقي ارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف الركود الأسواق متقلبة.
وبحسب تقرير منذ قليل عبر وكالة “انفستنج” المتخصصة، فقد يصل سعر الذهب إلى ما بين 2500 دولار و4000 دولار في وقت ما من العام المقبل، كما قال كينر لموقع "ستريت ساينز آسيا" على قناة سي إن بي سي أمس الأربعاء.
وبحسب التقرير، قال إن هناك فرصة جيدة لأن يشهد سوق الذهب تحركًا كبيرًا، مضيفًا أنه "لن تكون 10٪ أو 20٪ فقط"، لكنها حركة "ستحقق ارتفاعات جديدة حقًا".
وأوضح “كينر” أن العديد من الاقتصادات قد تواجه "ركودًا قليلاً" في الربع الأول، مما قد يؤدي إلى إبطاء العديد من البنوك المركزية من وتيرة رفع أسعار الفائدة وجعل الذهب أكثر جاذبية على الفور. وقال إن الذهب هو الأصل الوحيد الذي يمتلكه كل بنك مركزي.
ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية 400 طن من الذهب في الربع الثالث، ما يقرب من ضعف الرقم القياسي السابق البالغ 241 طنًا خلال نفس الفترة من عام 2018.
و"منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان متوسط العائد على الذهب بأي عملة في مكان ما بين 8٪ و10٪ سنويًا، وأنت لم تحقق ذلك في سوق السندات. كما أنك لم تحققه في سوق الأسهم ".
الإقبال على الذهب
وقال “كينر” أيضا إن المستثمرين سيتطلعون إلى الذهب مع بقاء التضخم مرتفعا في أجزاء كثيرة من العالم، و"يعد الذهب وسيلة جيدة للتحوط من التضخم، كما أنه يمثل صيدًا رائعًا أثناء الركود التضخمي وإضافة رائعة إلى المحفظة."
وعلى الرغم من الطلب القوي على الذهب، لم يوافق كيني بولكاري، كبير استراتيجيي السوق لدى سلاتستون ويلث، على أن الأسعار قد تتضاعف العام المقبل.
وقال في برنامج "ستريت ساينز أسيا" على قناة سي إن بي سي اليوم الخميس إنه: "ليس لديّ هدف سعري قدره 4000 دولار، على الرغم من أنني أرغب في رؤيته يذهب إلى هناك".
وجادل بولكاري بأن أسعار الذهب ستشهد بعض التراجع والمقاومة عند 1900 دولار للأوقية. وقال إن الأسعار ستتحدد من خلال كيفية استجابة التضخم لارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم.
“أنا أحب الذهب” وقال: "لطالما أحببت الذهب". كما"يجب أن يكون الذهب جزءًا من محفظتك. أعتقد أنه سيكون أداؤه أفضل، لكن ليس لدي هدف سعري قدره 4000 دولار ".
وقد ارتفع الذهب يوم الثلاثاء مع ضعف الدولار الأمريكي بعد أن قام البنك المركزي الياباني بتعديل سياسة التحكم في منحنى العائد. كما تسبب الإعلان في ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 1٪ فوق المستوى الرئيسي عند 1800 دولار، قبل أن تنخفض يوم الأربعاء مع استعادة الدولار قوته.
الصين أكبر مشتري
عند سؤاله عما إذا كان العرض منخفضًا بسبب ارتفاع الطلب، قال كينير من سويس آسيا كابيتال"هناك دائمًا عرض، ولكن ربما ليس بالسعر الذي تريده".
لكنه قال إن الأسعار المرتفعة لا تضاهي المشترين في الصين الذين يدفعون علاوة على المعدن الثمين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن البنك المركزي الصيني أنه أضاف ما قيمته 1.8 مليار دولار من الذهب إلى احتياطياته، مما رفع القيمة التراكمية إلى حوالي 112 مليار دولار، حسبما ذكرت رويترز.
وكانت آسيا مشتريًا كبيرًا. وإذا نظرت إلى التجارة بأكملها، ستجد أن الذهب يغادر الغرب ويتجه إلى آسيا".
نصائح للمستثمرين
وقال نيخيل كاماث، المؤسس المشارك لشركة زيرودا، أكبر شركة سمسرة في الهند، إنه يجب على المستثمرين تخصيص 10٪ إلى 20٪ من محفظتهم للذهب، مضيفًا أنها "استراتيجية ذات صلة" حتى عام 2023.
وقال كاماث لشبكة سي إن بي سي أمس الأربعاء إنه: "كان الذهب أيضًا يتناسب بشكل عكسي مع التضخم، وكان تحوطًا جيدًا ضد التضخم".
وأضاف أنه: "إذا نظرت إلى مقدار الذهب الذي تحتاجه لشراء منزل متوسط في السبعينيات، فمن المحتمل أنك تحتاج إلى نفس الكمية أو أقل من الذهب اليوم عما كنت عليه في السبعينيات أو الثمانينيات أو التسعينيات".
