أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن تصريحات منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، حول حق كييف في إجراء عمليات عسكرية على أراضي شبه جزيرة القرم تؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا خلال إفادة صحفية: "في الواقع هذا بدا وكأنه اعتراف آخر بالمشاركة الفعلية الفعلية للأمريكيين في الأعمال العدائية إلى جانب القوات المسلحة لأوكرانيا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "الجيش الأوكراني أصبح جيش مرتزقة من أسلحة ومدربين أجانب" و"مرتزقة مباشرة من دول أجنبية من الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة".
وأضافت أن "الحقائق المذكورة أعلاه تؤكد أن الغرب الجماعي مستعد لمواجهة طويلة مع روسيا. وبغض النظر عن الطريقة التي يحاول بها الغرب تسليح نظام النازيين الجدد في كييف، فإن ذلك يؤدي إلى إطالة أمد الأعمال العدائية وغض الطرف عن الجرائم الوحشية بشكل ساخر وغير كفؤة، و وسيفشلون ولن ينجحوا من حيث المبدأ".
وفي وقت سابق ، قال كيربي إن الولايات المتحدة تعترف بحق أوكرانيا في التخطيط والقيام بعمليات عسكرية في شبه جزيرة القرم، لأنها تعتبر شبه الجزيرة أراض أوكرانية.
ويذكر أنه في مارس 2014 ، أصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية بعد الاستفتاء الذي أجري هناك، حيث صوت 96.77 بالمئة من الناخبين بالقرم و 95.6 بالمئة من سكان سيفاستوبول، لصالح الانضمام إلى روسيا.
وأجرت سلطات القرم الاستفتاء بعد الانقلاب بأوكرانيا، في فبراير 2014. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أرضًا محتلة مؤقتًا.
ومن جانبها، صرحت القيادة الروسية مرارًا، بأن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا بشكل ديمقراطي، بامتثال تام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوتوا لصالح لم الشمل مع روسيا. ووفقًا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن قضية القرم "مغلقة تمامًا".