أكد الكرملين، اليوم الخميس، أن الإمدادات الأمريكية لأنظمة صواريخ باتريوت لأوكرانيا، التي أُعلن عنها خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن أمس الأربعاء، لن تسهم في تسوية الصراع بين موسكو وكييف، ولن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها.
وفي اتصال مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لم تكن هناك مؤشرات على استعداد لإجراء محادثات سلام خلال زيارة زيلينسكي.
وأشار بيسكوف إلى أن "هذا دليل على أن الولايات المتحدة كانت تخوض حربًا بالوكالة مع روسيا حتى آخر أوكراني".
أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يقوم بزيارة تاريخية إلى واشنطن هي الأولى له منذ بدء العملية العسكرية الروسية في بلاده، أنّ كييف "لن تكون أبداً لوحدها"، معلنًا تزود «كييف» بأنظمة صواريخ «باتريوت»؛ بينما تعهد ازيلينسكي "عدم المساومة" على وحدة أراضي بلاده.
وقال زيلينسكي مخاطباً أعضاء الكونجرس بمجلسيه "أودّ أن أشكركم، جزيل الشكر، على المساعدة المالية التي قدّمتموها لنا والتي قد تقرّرون" تقديمها لاحقاً"، مؤكّداً أنّ "أموالكم ليست صدقة، إنّها استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية، ونحن نديرها بأكثر الطرق مسؤولية".
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن بالبيت الأبيض إن التوصل إلى "سلام عادل" مع روسيا يعني عدم وجود تنازلات فيما يتعلق بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، لكنه تساءل عما إذا كان هذا السلام ممكنا لمن فقدوا أبناءهم.
وعلى الجانب الآخر، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، بأنه على ثقة بأن روسيا ستفوز في الحرب ضد أوكرانيا، وأكد أن تجهيز القوات النووية وصل إلى 91%، معتبراً أن الطائرات المسيّرة باتت أمراً واقعاً، ما يستدعي أن تكون معرفة استخدامها لدى كل جندي، فيما رأى أن النزاع في أوكرانيا «مأساة مشتركة»، لكن روسيا ليست مسؤولة عن اندلاعه.
وذكر بوتين: «سنستمر في دعم القدرات القتالية والاستعداد القتالي للقوات النووية، وهذا ضمان لسيادتنا ووحدة أراضينا، وبشكل عام يدعم الردع النووي التوازن النووي في العالم». وأضاف: «تجهيز القوات النووية قد زاد إلى 91%».