أكد الدكتور حسن المومني، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية، أهمية مؤتمر بغداد في نسخته الثانية الذي استضافته الأردن، مؤكداً أنه شكل منصة حوار مهمة بين الأطراف المعنية وزخما واسعا يخدم قضايا المنطقة العربية في ظل ماتواجهه من تحديات كبيرة كالتدخلات الإقليمية الخارجية.
وأوضح "المومني"، في تصريحات لـ“صدى البلد”، أن مشاركة دول مثل مصر والأردن تتمتع بثقل دبلوماسي وسياسي في المنطقة خلق حقائق ملموسة على أرض الواقع بتمكين العراق من استعادة دوره واستقراره نسبيا.
ولفت إلى أن المؤتمر جاء على خلفية حراك دبلوماسي ماراثوني عربي وإقليمي واسع خلال الفترات الأخيرة مثل القمة العربية في الجزائر ومؤتمر المناخ الذي استضافته مصر وأيضا القمة العربية الصينية والقمة الافريقية الامريكية والتي تم خلالها تنسيقا واسعا بشأن مؤتمر بغداد 2 الذي حقق نجاحا.
وأكد البيان الختامي لـ«مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» في دورته الثانية، والذي انعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، وقوف الدول المشاركة في المؤتمر إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات، بما في ذلك تحدي الإرهاب، الذي حقق العراق نصراً تاريخياً عليه بتضحيات كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي، كما جدد البيان إدانة التطرف والإرهاب بكل أشكاله. وأكد المشاركون عبر البيان الختامي استمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضي في التعاون مع العراق دعماً لأمنه واستقراره وسيادته ومسيرته الديمقراطية وعمليته الدستورية وجهوده لتكريس الحوار سبيلاً لحل الخلافات الإقليمية، ودعمهم للعراق في جهوده لترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه.
كما شدد المشاركون على دعمهم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات كثيرة، تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.
ولفت المشاركون إلى أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التي اتُّفق عليها في سياقها، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي بين الدول الثلاث. كما أكدوا أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، خصوصاً في مجالات الربط الكهربائي والنقل، وغيرها من المشاريع الإقليمية التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية، وبناء الجسور مع الأسواق العالمية بما ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها.