ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل، أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، لكن المكاسب تقلصت بفعل عاصفة ثلجية من المتوقع أن تؤثر على السفر في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شباط فبراير 2.21 دولار أو 2.76% إلى 82.20 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.06 دولار أو 2.7% إلى 78.29 دولار.

وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية 5.89 مليون برميل، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مقارنة بتقديرات بانخفاضها 1.66 مليون برميل.

وقالت مصادر في السوق إن بيانات من معهد البترول الأمريكي أظهرت، يوم الثلاثاء، تراجع المخزونات 3.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر.

ويتلقى النفط أيضا دعما من استمرار اضطرابات العرض في الولايات المتحدة. فقد أجلت شركة "تي سي إنيرجي" موعد إعادة تشغيل خط أنابيب "كيستون" أسبوعا آخرا، وحددت مستهدفها الآن يوم 28 أو 29 ديسمبر وفق أشخاص مطلعين.

على جانب آخر، انخفض الإنتاج في شمال داكوتا بنحو 300 ألف برميل يوميا منذ وقوع عاصفة شتوية خلال الأسبوع الماضي وسوف تستغرق عودته إلى مستوياته السابقة بعض الوقت.

وحسب وكالة "بلومبرج" مازال النفط في سبيله إلى تسجيل خسارة شهرية ثانية وسط نقص شديد في السيولة يجعل الأسعار عرضة لمخاطر التأرجح الشديد.

يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سياسته في رفع أسعار الفائدة بنسب كبيرة، بينما صرح مسؤول كبير في البنك المركزي الأوروبي بأن تخفيض مستوى التضخم سوف يستغرق وقتا.

مهمة أوبك ليست سهلة

وذكر وزير الطاقة السعودي المتعاملين في أسواق النفط بأن تحالف أوبك+ يستطيع اتخاذ القرارات وسوف يتخذها بناءًا على رؤيته لأوضاع السوق وقد يغير اتجاهه وفقا لذلك.

وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن أوبك+ ليس أمامه خيار سوى أن يظل مبادرا واستباقيا في ضوء أسباب عدم اليقين التي تواجه الأسواق، مضيفًا أنه "ليس لدى مجموعة"أوبك+ خيار سوى أن تظل مبادرة واستباقية أمام الأوضاع العديدة التي تتسبب بحال عدم اليقين في سوق النفط، هذه المهمة ليست سهلة".

شهدت أسواق النفط تقلّبات حادّة هذا العام، مدفوعةً بشكل أساسي بالحرب الروسية الأوكرانية. ومع ارتفاع سعر البرميل لأكثر من 100 دولار، طالب عدد من قادة كبرى الاقتصادات المستهلكة منتجي النفط باتخاذ إجراءات لخفض الأسعار.