استعادت عملة الدولار الأمريكية، أمس الأربعاء، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الذهب بعدما سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوى في أسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة، بعد انخفاضه في الجلسة السابقة، في الوقت الذي انخفض فيه الروبل الروسي لأدنى مستوى منذ أوائل مايو متخطيًا مستوى 70 للدولار.
وبحلول الساعة 0939 بتوقيت جرينتش، هبط الروبل 2.5 بالمئة أمام الدولار مسجلا 70.60 بعد أن لامس 70.7550 في وقت سابق.
كما هبطت العملة الروسية 2.4 بالمئة مسجلة 75.22 أمام اليورو متخطية مستوى 75 للمرة الأولى منذ أواخر أبريل. كما هبطت أمام اليوان 2.1 بالمئة إلى 10.10 وهو قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر.
وخسر الروبل أكثر من ثمانية بالمئة بالفعل هذا الأسبوع أمام الدولار ونحو 12 بالمئة منذ دخول سقف سعري للنفط الروسي حيز التنفيذ.
أسعار الذهب
استقرت العقود الآجلة للذهب عند تسوية تعاملات أمس في ترقب صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي اليوم الخميس.
وعند التسوية، استقرت العقود الآجلة للذهب مسجلة 1825.40 دولار للأونصة.
وكانت أسعار الذهب ارتفعت إلى 2000 دولار للأونصة في مارس آذار، قبل الشروع في انخفاض دام لأشهر إذ تجنب المستثمرون المعادن الثمينة لصالح الدولار وسندات الخزانة الأمريكية التي قدمت أعلى عائد في أكثر من عقد.
ومع ذلك بدأ هذا الاتجاه الانعكاس في وقت مبكر من الشهر الماضي إذ تراجع الدولار من أعلى مستوياته في عقود.
قفزة في ثقة المستهلكين
ارتفعت ثقة المستهلكين بأكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى منذ أبريل، مع تراجع التضخم وانخفاض أسعار البنزين.
فقد أظهرت بيانات، صدرت أمس الأربعاء، أن مؤشر مؤسسة "كونفرانس بورد"رتفع إلى 108.3 نقطة في الشهر الجاري، بعد قراءة معدلة بالزيادة لشهر نوفمبر بلغت 101.4 نقطة. وفي مسح أجرته "بلومبرغ" لآراء المحللين الاقتصاديين، بلغ أوسط التوقعات لأداء هذا المؤشر 101 نقطة.
قفز مقياس للتوقعات، يعكس النظرة المستقبلية للمستهلكين للأشهر الـ6 المقبلة، إلى مستوى 82.4 نقطة، وهو الأعلى منذ يناير. وتقدَّم مقياس المجموعة لتقييم الأوضاع الحالية إلى 147.2 نقطة، الأعلى خلال 3 أشهر.
تفاؤل المستهلكين
من المرجح أن تكون أسوأ مراحل التضخم انتهت، وأسعار الغاز، التي انخفضت لأدنى مستوى لها منذ منتصف 2021، أشاعت جوًا من الارتياح بين المستهلكين. أظهرت بيانات مؤسسة "كونفرانس بورد" تراجع أوسط معدل التضخم المتوقع على مدار الـ12 شهراً المقبلة إلى 5.9%.
كان المستهلكون أكثر تفاؤلاً بنسبة بسيطة بشأن الأوضاع الحالية والمستقبلية في سوق العمل. ارتفعت نسبة المستهلكين الذين قالوا إن الوظائف "وفيرة" في الوقت الحالي إلى 47.8%. كما ارتفعت أيضاً نسبة الأشخاص الذين توقعوا مزيداً من الوظائف خلال الأشهر الـ6 المقبلة.
رغم ذلك، تراجعت خطط شراء المنازل والأجهزة الكهربائية الأساسية، ولم تتغير الخطط كثيراً بالنسبة للمركبات.
وتَصدر، الجمعة، بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحديد مستهدف التضخم الخاص به، وبيانات إنفاق المستهلكين لشهر نوفمبر.