الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء للنجاة من الظلم والظالمين .. حصن نفسك بـ 4 كلمات نبوية

دعاء نبوي للنجاة
دعاء نبوي للنجاة من الظلم

كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن دعاء نبوي للنجاة من الظلم وتحصين نبوي عند الخوف من الظالمين ونحوهم، وذلك من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

دعاء نبوي للنجاة من الظلم

وقال مرزوق: على المسلم أن يكثر من قول (حسبنا الله ونعم الوكيل)، لافتاً إلى أن هناك عدة روايات تدور في فلك هذا الموضوع منها ما جاء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس ( إن الناس قد جمعوا لكم)، صحيح البخاري كتاب التفسير (سورة آل عمران).

ولفت إلى أن معنى (حسبنا الله)، يأتي كالتالي: حسب : مصدر أي كفاه مبتدأ و ( نا ) ضمير مضاف إليه في محل جر ، ( الله ) لفظ الجلالة خبر مرفوع بحذف مضاف أي عون الله، والوكيل : هو من توكل إليه الأمور أي نعم الموكول إليه أمرنا، أو الكافي لكل أمورنا، والمخصوص بالمدح محذوف أي نعم الوكيل الله . 
وأوضح أنه يفهم من هذه الرواية أن كلمة (حسبنا الله ونعم الوكيل) أن إبراهيم عليه السلام قالها إبراهيم عليه السلام حين أراد مشركوا قومه إلقاءه في النار فكانت النار بردا وسلاما عليه.

كما قالها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء غزوة أحد حين قال أبوسفيان : لا محمدا قتلتم ولا الكواعب أردفتم شر ما صنعتم، وحين بلغت الكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجهز هو والمسلمون لقتالهم فألقى الرعب في قلب أبي سفيان ومن معه وكان هذا قبل إسلامه، وتعرف هذه العزوة بغزوة حمراء الأسد،وكانت النتيجة بالنسبة للمسلمين (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)، وعلى هذا فمن خاف من ظالم فإن عليه أن يردد كثيرا (حسبنا الله ونعم الوكيل).

دعاء نبوي للنجاة من الظلم

وفي جواب سائل يقول: وقع عليّ ظلم، فقلت: "حسبي الله ونعم الوكيل" أمام بعض زملائي في العمل. فهل تعتبر هذه الكلمة غير لائقة في هذه الحالة، أم لا؟، قالت دار الإفتاء، إنه لا تعتبر هذه الكلمة من الكلمات غير اللائقة، بل هي في محلها عند وقوع الظلم.

واستدلت بقول الحق تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ۞ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].

حيث بَيَّنَ الحق تبارك وتعالى في هاتين الآيتين أن كلمة "حسبنا الله ونعم الوكيل" تقال عند الشدائد، وهي من أقوال المؤمنين المتمسكين بالله والناشدين لنصر الله، وَبَيَّنَ أن من يتمسك بهذه الكلمة فهو من الناجين بفضل الله ونعمته.