قال رئيس البرلمان المجري، لازلو كوفر، إن الغرب ارتكب خطأ فادحا عندما حاول تحويل أوكرانيا إلى معقل مناهض لروسيا، ولم يترك لموسكو خيارا آخر سوى التدخل.
وفي حديثه إلى “InfoRadio”، أشار كوفر إلى أن الصراع الأوكراني قد غير الخريطة الجيوسياسية العالمية.
وأضاف أنه مع فرض الغرب عقوبات جديدة على روسيا، أصبحت النخب السياسية الأوروبية، “لسبب ما، متحمسة لتدمير روسيا اقتصاديا وسياسيا” مع فصلها عن الاتحاد الأوروبي من خلال خلق ستار حديدي جديد.
وبينما أدان المتحدث الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، أشار إلى أن الغرب كان يدفع موسكو إلى التراجع عن حدودها الإمبراطورية القديمة لعدة عقود.
علاوة على ذلك، رأت موسكو أن “هذا لا يكفي بالنسبة للغرب”، لأنه يقترب من المناطق الأساسية للبلاد، على حد قوله.
وشدد على أنه «أعتقد أن العالم الغربي ارتكب خطأ استراتيجيا عندما حاول ليس فقط إزالة أوكرانيا من مجال اهتمام روسيا، ولكن أيضا تحويلها إلى عدد كبير من السكان وقاعدة عسكرية ضد روسيا»، مضيفا أن موسكو شعرت أنها لم تعد قادرة على الجلوس مكتوفة الأيدي في مواجهة هذه الجهود.
وأشار إلى أن نظام العقوبات ضد موسكو “أضر بأوروبا أكثر بكثير من روسيا”، مشددا على أن أوروبا الوسطى يجب أن تبذل قصارى جهدها لتجنب أن تصبح المحيط الشرقي لإمبراطورية شمال الأطلسي.
وبينما دعا المتحدث إلى حل سلمي للصراع الأوكراني، ذكر أيضا أن «السيناريو الأمثل» لأوروبا هو إنشاء «نظام سلام أوروبي تؤخذ فيه الاحتياجات الأمنية لبعضهما البعض في الاعتبار من كلا الجانبين».