تراجع سعر برميل النفط عالميًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
عوض سحب أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين أكبر مستورد للنفط.
بحلول الساعة 08:00 صباحًا بتوقيت جرينتش، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر فبراير2023- بنحو 0.49%، إلى 79.60 دولارًا للبرميل.
كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي -تسليم فبراير2023- بنسبة 0.54%، إلى 75.82 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، على ارتفاع مع تراجع الدولار الأمريكي.
تراجعت مخزونات النفط الأمريكية بنحو 3.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر، وفقا لمصادر السوق نقلا عن بيانات من معهد النفط الأمريكي.
وكان 9 محللين استطلعت وكالة رويترز آراءهم قد توقعوا تراجعا قدره 1.7 مليون برميل في المخزونات.
وزادت مخزونات البنزين بنحو 4.5 مليون برميل، فيما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 828 ألف برميل، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وقالت رئيسة قسم تحليل منطقة آسيا والمحيط الهادئ في فورتيكسا، سيرينا هوانغ: "إن السحب الأكبر من المتوقع في المخزونات الأمريكية، إلى جانب الخطط الأمريكية لإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي لديها، قد يدعم سعر برميل النفط عالميًا".
وأضافت هوانغ: "لكن التفاؤل تم تغطيته بضغوط سلبية من الرياح المعاكسة الاقتصادية العالمية المتزايدة والارتفاع الأخير في حالات كورونا في الصين".
في غضون ذلك، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن أعضاء أوبك+ يتركون السياسة خارج عملية صنع القرار ويخرجون من تقييماتهم وتوقعاتهم.
وأضاف أن قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط، الذي تعرض لانتقادات شديدة، اتضح أنه القرار الصحيح لدعم استقرار السوق والصناعة.
قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، إن سعر برميل النفط عالميًا تعزز من التعليقات التي تشير إلى أن أوبك+ قد تستمر في الحفاظ على شح المعروض لدعم أسعار النفط.
تزايدت المخاوف بشأن زيادة حالات كورونا في الصين، إذ بدأت البلاد في تخفيف سياستها الصارمة الخاصة بمواجهة كوفيد 19، مما منع سعر برميل النفط عالميًا من الارتفاع.
وأدى نهج البلاد إلى إبقاء الإصابات والوفيات منخفضة نسبيًا بين 1.4 مليار نسمة، لكن منظمة الصحة العالمية وصفته بأنه غير "مستدام" هذا العام بسبب مخاوف بشأن تأثيره على حياة المواطنين واقتصاد البلاد.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام من روسيا في نوفمبر بنسبة 17% عن العام السابق، إذ سارعت المصافي الصينية لتأمين المزيد من الشحنات قبل سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة الدول السبع في 5 ديسمبر.
جعلت الزيادة روسيا أكبر مورد للنفط للصين قبل المملكة العربية السعودية.