الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشكيل حكومة إسرائيل.. مخاوف من سيطرة المتطرفين ومستقبل غامض بشأن مصيرالسلام

نتنياهو
نتنياهو

يحل "اليوم الأربعاء" الموعد النهائي لتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد حوالي شهرين من الانتخابات الإسرائلية، فمن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء المكلف "بنيامين نتنياهو" أنه قادر على تشكيل حكومة، حيث تعمل كتلته الدينية اليمينية القادمة على تمرير العديد من التغييرات التشريعية قبل تولي منصبه.

بنيامين نتنياهو

نتنياهو والإعلان عن حكومة جديدة 

أمام نتنياهو اليوم إبلاغ الرئيس الإسرئيلي إسحاق هرتسوغ، الذي كلفه رسميا بتشكيل ائتلاف حاكم جديد بعد انتخابات الكنيست، ما إذا كان لديه الأصوات ليقسم في حكومة جديدة.

وفقًا لإذاعة "كان" العامة، سيتصل نتنياهو بهرتسوغ ليخبره أنه شكل الحكومة الإسرائيلية، ومن غير المرجح أن يتم تصوير المكالمة أو تصويرها من قبل مساعدي رئيس الوزراء المفترضين.

ويجب على نتنياهو أيضًا تنبيه رئيس الكنيست ياريف ليفين، الرجل الثاني في حزب الليكود، الذي تم التصويت عليه كرئيس للبرلمان الأسبوع الماضي؛ لتسهيل الموافقة السريعة على العديد من مشاريع القوانين التي دفعها حلفاء نتنياهو اليمينيون المتطرفون والمتشددون.

وفي هذا الصدد، قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق فهمي، إن تشكيل الحكومة الإسرائيلية تم بالفعل وخلال فترة وجيزة وربما ساعات سيتم الإعلان عنها، ولكن لن تكون هناك مشكلة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية لأنها ستكون حكومة يمين كاملة وستواجه بطبيعة الحال بكثير من الأزمات .

وأوضح فهمي ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن نتنياهو ليس اللاعب القوي المركزي كما يتصور البعض، وإنما يكون هناك مساومات متعلقة ببرامج الأحزاب الائتلاف اليميني الحديث عن الملف الاستيطان والحديث عن فكرة ضم المناطق والبؤر الاستيطانية وموضوع القدس، وبتالي ستكون حكومة مزايدات لا أكثر.

الدكتور طارق فهمي 

الحكومة والاستقرار الهاش بإسرائيل 

وأكد أن هناك مخاوفا من تعرض هذه الحكومة لحالة من العزلة، ولذلك يوجد حالة من عدم الاستقرار، فتشكيل الحكومة سيؤدى إلى حالة من الاستقرار الهش في إسرائيل، وأول اختبار حقيقي للموازنة وتحديد الانفاق العسكري على المخصصات المدنية ثم التعليم ثم مطالب الأحزاب.

وأضاف أن الفترة الاولى ستشهد تجاذبا كبيرا بين مكونات الائتلاف، ولكن هناك حرص على نجاح نتنياهو هذه المرة، والولايات المتحدة دخلت بالتشكيل وسفيرها بالقدس أجرى اتصالات عديدة مع قادة الأحزاب باعتبار أن إسرائيل شأن داخلي.

واختتم: لم يكن هناك حديث عن استئناف الاتصالات والمفاوضات مع الفلسطينيين، سيكون هناك فقط تركيز عن التنسيق الأمني وعلى فكرة السلام الإقليمي والاقتصادي وعودة برنامج نتنياهو القديم، الذي لا يحمل الجديد في هذا الإطار.

وفاز نتنياهو بالانتخابات التي أجريت في نوفمبر الماضي، وهي الخامسة خلال 4 سنوات، عبر ربطه نفسه ببعض السياسيين الأكثر تطرفاً في إسرائيل، والمعروفين بآرائهم العنصرية، والمعادية للمرأة، والمتطرفة دينياً.

وتشير الخطوط العامة التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن  حكومة نتنياهو المقبلة ستكون "يمينية متطرفة إلى درجة استثنائية"، إذ سيتولى إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي، وهي الوظيفة التي تتضمن الإشراف على بعض الأنشطة الشرطية في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش ملايين الفلسطينيين.

آفي ماعوز

تحريض عنصري من بن عفير

وسبق أن أدين بن غفير بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم جماعة إرهابية، بحسب المجلة الأميركية.

وكان بيزاليل سموتريتش اليميني المتطرف الذي قد يشغل أيضاً منصب وزير المالية، قد دعا، من بين أشياء أخرى، إلى ضم الضفة الغربية.

وأشار المسؤول إلى أنه برغم ذلك "قد يمنحه نتنياهو منصباً إضافياً يشرف من خلاله على أمور من قبيل تصاريح العمل الخاصة بالفلسطينيين".

كما وعد نتنياهو بتعيين الزعيم الأصولي اليهودي آفي ماعوز، الذي يعارض حقوق المثليين وخدمة المرأة في الجيش، في منصب نائب وزير وستتضمن مسؤولياته تولي إدارة تهدف لتعزيز الهوية اليهودية بين الإسرائيليين.

ولا يزال منصب وزير الخارجية يكتنفه الغموض برغم تداول اسم رون ديرمر، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة.

وكان تشكيل الحكومة الإسرائيلية المحتملة هو موضوع الاجتماع الأخير للقيادات الثانية من مختلف الوكالات والوزارات تحت مظلة مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.

نتنياهو وهرتسوغ