أبدت فرنسا اهتمامًا كبيرًا، بحضور قمة "بغداد 2" التي أقيمت بالأردن، أمس الثلاثاء، والتي أعربت خلالها عن التزامها بدعم أمن العراق واستقراره، في خطوة وصفت بأنها مدفوعة بمحاولات باريس لتنصيب نفسها قائدًا لقارة أوروبا.
وأكد أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة "الأهرام"، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقمة، يمثل قارة أوروبا بأكملها، وليس بلاده فحسب، خاصة وأن باريس نصّبت نفسها قاطرة للاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن فرنسا تسعى من خلال المشاركة إلى إيجاد خطوط التماس بين أوروبا والعراق، خاصة وأن ذلك يحقق جزءًا كبيرًا من مصالح فرنسا بالمنطقة، بما يسمح لها بأن تكون لاعبًا رئيسيًا لوقف أي صراعات بين العراق ودول الجوار.
وأشار "العشري" إلى أن باريس بمقدورها لعب هذا الدور، خاصة وأنها تمتلك بالفعل ثقلًا كبيرًا على مستوى بعض الملفات السياسية، أبرزها الأزمة الأوكرانية الروسية، فضلًا عن نجاحها في الحضور بقوة على الساحة الدولية، الأمر الذي يؤهلها لمد خطاها في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى مدير تحرير "الأهرام"، أن مشاركة ماكرون اليوم في القمة، تؤكد رغبة بلاده في المشاركة بقضايا المنطقة، لا سيما وأن هذه الملفات لها تأثيرات مباشرة على أمن القارة العجوز والساحة الدولية، مشيرًا إلى أن باريس حرصت خلال مشاركتها في القمة على تناول بعض الملفات مثل الأمن الغذائي والدوائي ومكافحة الإرهاب والتعاون المشترك في مجالات الطاقة.