تشترك العديد من الكائنات الحية في المشاعر المختلفة ومنها الحزن الذي قد ينجم عن الإصابة بـ «القلب المكسور» مما تسبب في نفوق إوزة لم تتحمل ألم وفاة صديقتها متجمدة في إحدى البحيرات ببريطانيا.
بعد 6 أيام من وفاة الأوزة «هانسيل» في بحيرة متجمدة بسبب الطقس العاصف دخلت صديقتها «جريتيل» في حالة اكتئاب شديد حتي نفقت، وفقا لما ذكرته “بي بي سي نيوز” و “الديلي ستار” البريطانية.
وعاشت مدينة الأوزتين “كليثوربس بوتينج” بمقاطعة لينكولنشاير لحظات من الحزن حيث اعتاد سكانها رؤية الإوزتين المشهورتين يسبحان في البحيرة أو يأكلان الأعشاب حتي الإعلان عن وفاة الثنائي المحبب.
ووقعت الحادثة عندما كان زوج الإوز يسبحان معاً في بحيرة كليثوربس في أجواء عاصفة، فعلقا في الجليد حتي تمكن على إثرها مسعفون من هيئة “إنقاذ الحياة البرية في كليثوربس” من انتشال “جريتيل” في حالة حرجة بعد أن أوشكت على التجمد، فيما كانت صديقتها هانسيل قد نفقت بالفعل.
وفاء الأوز
وأوضحت هيئة إنقاذ الحياة البريةعبر حسابها في “فيسبوك” أنه بعد يومين من الحادثة أصبحت الأوزة “جريتيل” تأكل وتشرب وتسير بمفردها لكن قضمت أظافرها بسبب الحادث تسبب في إصابتها بالعرج.
وأضافت الهيئة عبر حسابها في “فيسبوك” :« الأوزة “جريتيل” لا تزال حزينة جداً بشأن فقدان صديقتها هانسيل، ومع ذلك نمنحها أكبر قدر ممكن من العناية لإبقائها مشتتة».
القلب المكسور
ولم تمض أيام قليلة، حتى نفقت «جريتيل» بسبب الحزن الشديد علي صديقتها، ورثتها الهيئة في بيان عبر حسابها قائلة: «بقلوب مثقلة للغاية نعلن فقدان جريتل التي توفيت في سلام هذا الصباح».
وتابعت هيئة إنقاذ الحياة البرية:«من المحزن أن فقدان شريكتها كان صعبا بالنسبة لها، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الجميع، فقد لاحظنا أنها كانت تعاني من القلب المكسور أكثر فأكثر بعد رحيلها».
نصب تذكاري
ونشرت الهيئة أخر صورة التقطت للثنائي اللطيف معا في بحيرة القوارب في الليلة التي سبقت التجمد الكبير الذي حاصرهما في الجليد.
ونبهت في بيانها:«رحيل هذه الطيور المحبوبة صعبا بالنسبة لنا جميعا أيضا، تعازينا لكل من يشعر بهذه الخسارة! ارقدي بسلام، وحلّقي عاليا، فشملك سيلتم مجدداً مع هانسيل».
وأعلنت الهيئة عن عزمها لإنشاء نصب تذكاري لهانسيل وجريتل، داعية من سكان المدينة مساعدتها في هذا لأمر تخليدا لذكرى الثنائي اللطيف.