أهداف روسيا العسكرية لـ 2023 يحددها بوتين اليوم
بوتين يشكو صعوبة الفترة الحالية
يُحدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهداف جيشه للعام المقبل 2023، وذلك خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين اليوم الأربعاء، حسبما أعلن الكرملين أمس.
يأتي ذلك وسط تحركاته السرية في دونباس، حيث أفادت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية المقربة من الكرملين، الثلاثاء، بأن بوتين، زار دونباس سرا، والتقى بقادة الجيش الروسي هناك.
وذكرت الصحيفة، أن الكرملين أكد أن بوتين أجرى زيارة إلى مناطق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وتواصل مع قيادة القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحيفة ردا على سؤال حول تصريح عضو مجلس الدوما الروسي، أندريه جوروليف، إن بوتين زار منطقة العملية العسكرية الخاصة: "إذا كان يقصد المقر الذي كان فيه يوم الجمعة. نعم كان هناك".
وحسب الكرملين، من المقرر أن يعقد بوتين اجتماعًا موسعًا لوزارة الدفاع وسيتم عرض نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في 2022، فضلًا عن تحديد المهمات للعام المقبل.
يأتي ذلك وسط إخفاقات روسيا في عمليتها العسكرية التي أعلنت عنها في فبراير ضد أوكرانيا، حيث قال مسؤولون دفاعيون بريطانيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى تحويل اللوم عن إخفاقات قواته في أوكرانيا من خلال اجتماعه المعلن عنه مع كبار المسؤولين العسكريين الأسبوع الماضي.
وأوضح الكرملين أن بوتين توجه إلى مقر الأفرع العسكرية المشاركة في الحرب في أوكرانيا، حيث عقد مؤتمرا واجتماعات مع القادة.
ودعا إلى مقترحات بشأن الخطوات التالية للحرب التي يسميها الكرملين "عملية عسكرية خاصة" وقدم قائد مجموعة القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرجي سوروفكين تقريرًا.
وضع صعب
كما أكد الرئيس الروسي، خلال حفل تسليم جوائز الدولة في الكرملين، أمس الثلاثاء، أن الفترة الحالية "صعبة ومهمة"، مشيرا إلى أن موسكو واجهت التحديات مرارا ودافعت عن سيادتها ومازالت تواجه اليوم نفس التحديات.
وأضاف: "لقد واجهت بلادنا محاكمات أكثر من مرة، ودافعت عن سيادتها. واليوم، تواجه روسيا مرة أخرى تحديات".
يأتي ذلك بعد زيارة قام بها بوتين أيضًا برفقة عدد من وزرائه إلى بيلاروسيا بالتزامن مع مناورات عسكرية مشتركة، الأمر الذي عزز توقعات أوكرانية وغربية باحتمال أن تلجأ موسكو لفتح جبهة جديدة من بيلاروسيا ضد أوكرانيا.
وقال الضابط في الجيش الأوكراني اللفتانت-جنرال سيرغي ناييف، إنه لاحظ “زيادة في مستوى التهديد” بهجوم روسي محتمل من بيلاروسيا كما كانت الحال عليه في أول أيام الحرب في فبراير.
وأضاف أن لدى روسيا حاليًا “قدرة كافية لخلق تهديد لأوكرانيا والقيام بأعمال تكتيكية” من بيلاروسيا الواقعة على الحدود الشمالية.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعتزم اليوم الأربعاء زيارة واشنطن، في أول رحلة خارجية له منذ بدء الغزو الروسي على بلاده في فبراير الماضي.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن البيت الأبيض يخطط لعقد لقاء بين زيلينسكي ونظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، كما سيلتقي أعضاء الكونجرس وقد يلقي كلمة.
وتعد زيارة زيلينسكي مفاجئة وتتزامن مع نية الإدارة إرسال حزمة مساعدة دفاعية جديدة للبلاد تشمل أنظمة صواريخ باتريوت، وفقًا لما ذكرته صحيفة “جارديان” البريطانية نقلًا عن مصدرين مطلعين على التخطيط الجاري.
وأشارت شبكة “سي إن إن” إلى أن الزيارة، التي لم يتم الانتهاء منها وظلت معلقة بشدة بسبب المخاوف الأمنية، ستكون أول زيارة لزيلينسكي خارج أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير الماضي.
ورفض البيت الأبيض التعليق على الزيارة المحتملة أو إعلان بايدن أو إعلانات المساعدة الأمنية الجديدة.
هدف الزيارة
من جانبه، كشف مساعد في الكونجرس الأمريكي، عن هدف زيارة زيلينسكي وخططه لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة للكونجرس، موضحًا أنها تأتي بهدف إقناع المشرعين الأمريكيين بتضمين 45 مليار دولار كمساعدة إضافية لأوكرانيا في حزمة الإنفاق الأمريكية لعام 2023.
وأضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية: "يبدو أنها محاولة لزعزعة الكونجرس للحصول على أموال بقيمة 45 مليار دولار في الجلسة المشتركة يوم الأربعاء".