شهد مستشفى المحلة العام في محافظة الغربية، أمس الإثنين، حالة نادرة الحدوث، حيث شهد المستشفى ولادة طفلة يكسو جسدها الشمع الخالص، وكانت في حالة صحية خطيرة وسط حيرة من الأطباء في تفسير تلك الحالة التي يشهدوها للمرة الأولى.
قصة مولودة الشمع في المحلة
استقبل مستشفى المحلة العام، أمس الإثنين، طفلة حديثة الولادة، مُحاط جسدها بالكامل بالشمع الخالص، حيث كان الشمع ملتصقا تمامًا بجسد الطفلة منذ أن تكونت كجنين كامل في رحم والدتها، وعلى الفور قرر الطاقم الطبي وضع الطفلة في حضانات المستشفى وإخضاعها إلى ملاحظة طبيعة كاملة.
كيف تعاملت الصحة مع طفلة الشمع بالمحلة
لاقت حالة طفلة الشمع بالمحلة اهتماما كبيرا من قبل وزارة الصحة، حيث أصدر الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية توجيهاته بإعداد تقرير دوري عن حالة الطفلة، وضمان توفير الرعاية الازمة لحالتها الصحية وفق جدول زمني محدد وكامل.
أجرت لجنة من وزارة الصحة زيارة إلى مستشفى المحلة العام، اليوم الثلاثاء، لزيارة طفلة الشمع للاطمئنان عليها وعلى جودة الخدمة الطبية المقدمة لها من الفريق الطبي المعالج.
سبب إحاطة جسد طفلة المحلة بالشمع
أخضع الأطباء طفلة الشمع إلى رعاية طبية كاملة، موضحين أن حالتها الصحية ترجع إلى زواج الأقارب، والذي سبب وجود خلل في الجينات أدى إلى إحداث خلل شديد في الجلد عند الولادة، في حالة نادرة تُسمى collodion baby .
أوضح الأطباء أن نسبة شفاء الطفلة ضعيفة، وذلك بسبب الجينات الوراثية وعامل الإنجاب لدى الأم ومقومات رحمها، فيما أشار الدكتور جمال أبو شادي مدير مستشفى المحلة العام، إلى أن هذا المرض المناعي يؤثر على وظائف الجسم الحيوية ويسبب تهالك للجلد والعيون نتيجة وجود طبقة الشمع.