نظم مركز الإبصار الإلكتروني وتكافؤ الفرص بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة بعنوان : " تدعيم الثبات الإنفعالي وعلاقته بتحقيق الأمن النفسي لدى طلاب الجامعة الأكفاء وضعاف البصر " بمقر المركز، وألقى الندوة ا.د جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة عين شمس ، استشارى العلاج النفسي بوزارة الصحة ، أمين لجنة الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات.
عقدت الندوة تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة حنان كامل القائم بأعمال عميد الكلية ، وإشراف الدكتورة نادية حشيش مديرة مركز الإبصار الإلكتروني وتكافؤ الفرص ، وتنسيق ريهام عاصم أمينة المركز .
أكد الدكتور جمال شفيق على أن التمتع بدرجة من الثبات الإنفعالي يعد من أهم مؤشرات الصحة النفسية و السواء النفسي والاجتماعي ، وهو مرادف للاتزان الانفعالي ونتاج للنضج الانفعالي .
كما أشار " شفيق " لأهم خصائص ومؤشرات الثبات الانفعالي ، والذى يتمثل في ٦ نقاط : قوة الشخصية التى تظهر وقت التعامل مع الضغوط والأزمات - القدرة على التحكم في الانفعالات - عدم المبالغة في الانفعالات او إصدار أحكام انفعالية متسرعة- ضبط النفس وتحمل تبعات الاختيار واتخاذ القرار -الصبر وقوة التحمل - التعامل بمرونة مع المواقف والأشخاص والأحداث مما يزيد من قدرة الشخص على قيادة المواقف والآخرين.
وقدم ا.د جمال شفيق روشتة تحقيق الثبات الانفعالي و القدرة على التحكم في الانفعالات من خلال عدد من الإرشادات النفسية الهامة وهي :
التنفيس عن الضغوط النفسية والشحنات الانفعالية من خلال القيام ببعض الأعمال المفيدة - التعرف على العوامل المثيرة للانفعال للتقليل من شدتها- البحث عن استجابات تتعارض مع المشاعر العنيفة - عدم التسرع في إصدار الأحكام في الأمور والموضوعات المهمة أثناء الانفعال الشديد لأن حالة عدم التوازن هذه تؤدي إلى إصدار أحكام غير سليمة- التدريب على الاحتفاظ بالهدوء في أصعب المواقف - تجنب كثرة نقد الآخرين لأن نقدك لهم سيحولهم لأعداء - الثناء على إيجابيات الآخر هو أعظم استثمار - تذكر دائما أن كل إنسان له دور رئيسي في تواجد متاعبه- ضع في اعتبارك دائما أن الفشل ( أمر سئ ) لكن الأسوء منه ( عدم محاولة النجاح )وأن كل فشل هو تجربة إيجابية ودرس عظيم للمستقبل - احرص دائما على ممارسة تمارين الاسترخاء بشكل يومي لأنها توفر مخزون جيد من هرمون " الإندروفين " الذي يمنح الجسم حالة من الهدوء والاستقرار وحالة من السعادة والاطمئنان .
وقد توصلت نتائج الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجالات الطب النفسي والصحة النفسية إلى أن تعزيز الثبات الانفعالي يؤدي بدوره إلى تحقيق أهم حاجة من حاجات الإنسان وهي ( الحاجة إلى الأمن )، وتتحقق من خلال شعور الفرد بأنه يعيش في بيئة مشبعة لحاجاته ، تجعله يشعر بقيمته وتمنحه القدرة على التوافق النفسي والانفتاح على الآخرين.
كما قام بعرض نظرية سلم الحاجات ( هرم ماسلو ) والتي تفترض أن حاجات الإنسان تنتظم بشكل هرمي متدرج : المستوي الأول: ( الحاجات الفسيولوجية )، المستوى الثاني : ( الحاجة إلى الأمن ) ، المستوى الثالث : ( الحاجة إلى الانتماء ) المستوى الرابع: ( الحاجة إلى التقدير والاحترام ) ، المستوى الخامس : ( الحاجة إلى تحقيق الذات).
كما عرض المحاضر لمكونات الأمن النفسي التي تتضمن بعدين أساسيين وهما : البعد الداخلي الذاتي والذى يتمثل في : ( الاطمئنان الذاتي ) ، أما البعد الثاني فهو : الأمن الخارجي البيئي ( من قبل الآخرين والبيئة المحيطة ) ، وهناك عدد من المكونات الفرعية لهذين البعدين وهم : اطمئنان الذات والأمن العاطفي - الثقة بالذات وفي الآخرين - إدراك العالم والحياة كبيئة دافئة يشعر فيها بالعدل والكرامة - التسامح من الآخرين وعدم التعصب - التفاؤل والأمل والاطمئنان إلى المستقبل والتطور الذاتي - الشعور بالنفع والفائدة ووجود أهداف في الحياة - الشعور بالسعادة والرضا عن النفس - الشعور بالكفاءة والاقتدار على حل المشكلات- المواجهة الواقعية للأمور وعدم الهروب منها .
كما وجه المحاضر الطلاب إلى مواجهة المشكلات و إضعافها من خلال تحليلها، ثم نقهرها ونهزمها من خلال معرفة الأسباب ووضع الحلول.
وفي نهاية اللقاء حرص الحضور من المسئولين و طلاب مركز الإبصار الإلكتروني وتكافؤ الفرص على التقاط الصور التذكارية مع المحاضر .