الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج سماح يتخلص منها لشكه في علاقتها مع زميلها.. وأسرتها تكشف الحقيقة

زوج سماح يتخلص منها
زوج سماح يتخلص منها لشكه في علاقتها مع زميلها

بعد أن سيطر الشيطان على عقل الزوج، وأوهمه بوجود علاقة عاطفية تجمع زوجته بأحد معارفها الذي كان يساعدها في العمل، اندفع الزوج قبل أن يفكر في أى شىء ليسدد طعنات لزوجته والرجل الآخر، ليسقطهما غارقين في دمائهما ويهرب. 

كانت سماح "الضحية" أما لـ 5 أبناء وزوجة المتهم، التى كانت تعمل بشكل دائم من أجل أن تساعده في تربية الأبناء، خاصة أن الزوج لم يكن يعمل بشكل منتظم، إلا أن الزوج ما كان منه بعد كل هذا إلا أن قتلها، بعد أن تسلل الشك إلى قلبه بوجود علاقة تجمعها مع رجل يساعدها في العمل لوجه الله، وفقا لما أكدته أسرة المجني عليها. 

“سماح كانت دائما مكافحة وتعمل على تربية أبنائها بالحلال وتحملت ضرب زوجها وإهانته المستمرة لها، وكل هذا بسبب أبنائها الخمسة الذين رزقها الله بهم من زوجها المتهم، والذي قام بطعنها هي وسيد الرجل الخلوق الذي كان دائما ما يساعدها لوجه الله تعالى"، بهذه الكلمات روت أسرة "سماح الهادي" التي لقيت مصرعها على يد زوجها، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياتها.

زوج يقتل زوجته لشكه في سلوكها

وقالت آية، شقيقة المجني عليها: “سماح طول عمرها مستحملة زوجها السيد الذي اعتاد التعدي عليها بالضرب والإهانة، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى قيامه بإطفاء سجائر بجسدها، وفي كل مرة يعود إليها معتذرا وذلك بسبب الفلوس، خاصة أن سماح كانت تعمل من أجل كسب لقمة عيش بالحلال وكان دائم الطمع في رزقها”.

وأضافت شقيقة المجني عليها أن آخر مرة شاهدت فيها شقيقتها المجني عليها كانت قبل الجريمة بيوم، وخرجت لشراء بعض المستلزمات لإعداد الطعام لنجلها، وتابعت: “وعندما خرجت وإذ فجأة يأتي إلينا خبر أنها غارقة بدمائها وأن زوجها قام بطعنها هي وسيد صاحب عربية الحلويات المتواجدة بالقرب من مركز شرطة ههيا”.

واستطردت: “سيد طول عمره راجل محترم وعمره ما بص لحد بصة مش كويسة، وكان دائم العطف علي شقيقتي وأبنائها الخمسة، خاصة أنه قام بمساعدتها للعمل بكانتين المدرسة وبأحد مخازن الأدوية، وكان دائما ما يساعدها أيضا في دفع إيجار الشقة السكنية التي كانت تسكن بها هي وأولادها”، متسائلة: “كيف يعقل أن ينظر هذا الرجل صاحب فعل الخير إلى سماح نظرة غير أخلاقية”.

الضحية الثانية كان يعطف على الزوجة رأفة بحالتها

وأكدت شقيقة المجني عليها قائلة: “سماح من كتر الضرب والإهانة قرت ترك بيت زوجها الذي ساعدته في بنائه، وقامت بشراء تروسيكل له للعمل عليه، ولكنه لم يكن على قدر المسئولية وكان دائم الضرب والتعدي عليها، ووصل الأمر إلى أنه قام بكسر أسنان إحدى بناته وقام بطرد عريس الأخرى”.

واختتمت شقيقة المجني عليها قائلة: “نطالب جميعا بالإعدام للمتهم بقتل شقيقتي وقتل الأستاذ سيد وخرب بيتنا وبيت الرجل الطيب وترك أبنائه، حتي يكون رادعا لكل من تسول له نفسه أن يرتكب مثل تلك الأفعال”.

فيما قال أحد أقارب المجني عليها: “الضنا بيكسر النفس وسماح كانت مستحملة علشان خاطر أبنائها الخمسة من أجل تربيتهم وتعليمهم، ولم تكن تتوقع أن تكون تلك نهايتها، ونطالب جميعا بتنفيذ القصاص في المتهم الذي لم يخشَ الله أو يرعى العشرة التي كانت بينهما وارتكب فعلته”.

تفاصيل الواقعة والقبض على المتهم

 كان مركز ههيا وتحديدا شارع كوبري البحر الصغير بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، شهد قيام زوج بطعن زوجته طعنتين مستخدما سلاحا أبيض وقتل شخصا آخر صاحب عربة لبيع الحلوى.

فيما أشارت التحريات الأولية إلى أن المتهم ارتكب فعلته اعتقاداً منه بوجود علاقة عاطفية تجمع زوجته والمجني عليه فارتكب تلك الفعلة الشنعاء. 

وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارا يفيد بورود بلاغ بقيام “السيد. ع”، 49 سنة، عامل، بقتل زوجته "سماح. ال"، 46 سنة، عاملة مقيمة مركز ههيا، و"السيد. إ"، 59 سنة، باحث بمدرسة ههيا الثانوية، صاحب عربة لبيع العصائر والحلويات، فى الشارع على كوبرى البحر الصغير، بالقرب من مركز شرطة ههيا.

وأفادت التحريات الأولية، بأن الزوج دائم الشك بسلوك زوجته، وعلى اعتقاد بوجود علاقة عاطفية تجمع المجنى عليهما، وحين رأى زوجته تجلس مع المجنى عليه اشتعل غضبا وقام بطعنهما مستخدما سلاح أبيض، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة.

فيما تمكن رجال مباحث مركز ههيا من ضبط المتهم، وتم تحرير محضر رقم 14385، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.