حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، من صعوبة الوضع في أربع مناطق في أوكرانيا أعلنت موسكو أنها جزء من روسيا، ووجه أمرا للأجهزة الأمنية بتكثيف المراقبة لتأمين حدودها ومكافحة التهديدات الجديدة.
وفي حديثه اليوم قبل يوم خدمات الأمن، الذي يحتفل به على نطاق واسع في روسيا، قال بوتين : "الوضع في دونباس وخيرسون وزابوريجيا صعب وسنستمر في دعم الوحدات القتالية".
وأمر الرئيس الروسي بتعزيز حدود روسيا في الوقت الذي تحاول فيه موسكو استعادة الزخم في حربها ضد أوكرانيا.
وزار بوتين بيلاروسيا، أمس الاثنين، للمرة الأولى منذ 2019 بعد انتكاسات موسكو الأخيرة في ساحة المعركة، مما أثار مخاوف الأوكرانيين من أنه سيضغط على مينسك لفتح جبهة غزو جديدة.
وأشاد بوتين ونظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بفوائد التعاون، لكنهما لم يذكرا حرب أوكرانيا في مؤتمرهما الصحفي المشترك.
ونفت كل من موسكو ومينسك أنهما تريدان دور بيلاروسي نشط في أوكرانيا.
ومن جانبها، اتهمت الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "بالاستسلام على ما يبدو للتهديدات الروسية" وعدم إرسال مسؤولين إلى أوكرانيا لتفتيش الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا والتي تقول واشنطن وآخرون إنها زودتها بها إيران.
كما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الزعماء الغربيين المجتمعين في لاتفيا توفير مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة، مجددًا دعوته الطويلة الأمد لمزيد من الدعم العسكري.
كما أعلن صندوق النقد الدولي يوم الاثنين موافقته على برنامج لأوكرانيا مدته أربعة أشهر يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
اشتعال الحرب
وقال مسؤولون أوكرانيون إن طائرات مسيرة روسية من طراز "كاميكازي" قصفت البنية التحتية للطاقة في كييف وحولها يوم الاثنين، في أعقاب الضربات الصاروخية يوم الجمعة في واحدة من أكبر الهجمات الروسية على أوكرانيا منذ بدء الحرب.
اتهمت وكالة الطاقة الذرية الأوكرانية روسيا بإرسال طائرة مسيرة "كاميكازي" فوق جزء من محطة الطاقة النووية بجنوب أوكرانيا في منطقة ميكولايف خلال الليل.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت أربعة صواريخ أمريكية من طراز هارم مضادة للإشعاع فوق منطقة بيلجورود، المتاخمة لأوكرانيا، في غضون 24 ساعة ، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية.
قال دبلوماسي أمريكي كبير إن واشنطن وحلفاءها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة كييف في الحفاظ على الطاقة ، حيث وصف مشغل شبكة الطاقة الأوكرانية الوضع بأنه 'صعب'.