برلماني: لابد من صرف مكافآت للأطقم الطبية الأكثر عملا بوحدات الرعاية الأساسية
نائب بالشيوخ: زيادة الحد الأدنى لأجر "النبطشية" للأطباء ضروري
نائب بالشيوخ : الفترة القادمة تتطلب الاهتمام بطبيب الأسرة بوحدات الرعاية الأساسية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الإثنين، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول "متابعة مبادرات الصحة العامة، وتطوير الخدمات الصحية في وحدات الرعاية الأساسية على مستوى الجمهورية".
واطلع الرئيس السيسي، على آليات تطوير منظومة تقديم الخدمات الصحية في وحدات الرعاية الأساسية، بما فيها الوحدات في نطاق مبادرة "حياة كريمة"؛ بهدف زيادة معدلات التشغيل ورفع كفاءتها الإنشائية ودعم الخدمات المقدمة بها.
ووجه الرئيس، بتخصيص حزم تحفيزية للأطقم الطبية العاملة بوحدات الرعاية الأساسية، وكذلك تزويدها بكافة الأدوية والأجهزة اللازمة للقيام بدورها على أكمل وجه.
كما وجه بإضافة عيادات تخصصية لخدمات وحدات الرعاية الأساسية على مستوى الجمهورية، بما يساعد على تغطية تقديم الخدمات الصحية الخاصة بالشباب المقبلين على الزواج، وكذلك متابعة مرضى الأمراض المزمنة ورعاية كبار السن، فضلاً عن العمل على تفعيل خدمات الطوارئ على مدار الساعة في بعض وحدات الرعاية الأساسية، وكذلك دراسة تقديم خدمات منزلية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي هذا الصدد أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بتوجيهات الرئيس السيسي الداعمة للنهوض بالقطاع الصحي والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين، مطالبين بعدد من المطالب أبرزها صرف مكافآت للأطباء.
بداية،أكد النائب الدكتور محي حافظ عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن وحدات الرعاية الطبية الأولية تعد خط الدفاع الأول للمنظومة الصحية في مصر، لافتا إلي انتشارها وتوزيعها الجيد علي كافة قري ومدن ومحافظات الجمهورية وذلك بأعداد ضخمة.
وطالب “ حافظ ” في تصريح خاص لـ “ صدي البلد”، بضرورة دعم الأطقم الطبية من الناحية المادية فيما يرتبط بمنحهم المزيد من المكافأت والبدلات، حيث يعد ذلك أحد أهم الحوافز التي تسهم في تشجيع هذه الكفاءات علي العمل بشكل عالي الدقة والمهارة، مشيرا أيضا إلي أهمية إلحاق وحدات الرعاية الأساسية بالتجهيزات الفنية اللازمة من أجهزة وآلالات وغيرها تمكن الأطباء من إزالة أي نوع من العقبات أمامهم.
اهتمام بطبيب الأسرة
كما نوه عضو مجلس الشيوخ، إلي أن الفترة القادمة تتطلب اهتمام كبير بطبيب الأسرة والذي يخدم ملايين المواطنين في وحدات الرعاية الطبية الأولية، وذلك بالتزامن مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في 27 محافظة.
وأكد النائب محيي حافظ، إلي أن توجيه الرئيس السيسي بتخصيص حزم تحفيزية للأطقم الطبية، هو قرار متوازن لإعادة النظر في آلية عمل ذراع هام جدا للقطاع الصحي إلا وهو وحدات الرعاية الأساسية، أيضا من القرارات الداعمة لوقف هجرة الأطباء، معقبا “ هاجر حوالي 160 ألف طبيب فهذا نوع من تصدير العمالة ولكن لابد من دعم الكفاءات لعدم خروجها من الوطن”.
وتابع النائب، كما أن الدولة أفسحت المجال للمستثمرين، من أجل الاستثمار في مجال الرعاية الطبية الأولية مما يعود بالنفع علي الصعيد الصحي والاقتصادي في آن واحد.
ومن جانبه، قال النائب الدكتور احمد العرجاوي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الأطقم الطبية هي ذراع رئيسي من أذرع المنظومة الصحية ولهذا لابد من الاهتمام بها بشكل داعم للكفاءات والمهارات الموجودة لدينا، خاصة أطقم التمريض العاملة بالطوارئ والرعاية المركزة والحالات الحرجة، معقبا “ بيشتغلوا عدد ساعات كبير وضغط أكبر”.
صرف مكافآت
وطالب “ العرجاوي” في تصريح خاص لـ “ صدي البلد”، بأهمية إتباع نظام صرف الأجر نظير العمل وذلك لأطقم الطبية من الأطباء والعاملين بوحدات الرعاية الأساسية، مع تبني نظام صرف مكافآت للفئات الأكثر اجتهادا بالعمل وتقديرها من خلال ذلك، قائلا “ فكرة المكافآة لابد أن تصرف لمن يستحقها”.
وعن أهم الحوافز التي يمكن تقديمها للفرق الطبية، هي تفعيل صندوق المخاطر الطبية من أجل حمايتهم، أيضا العمل علي سرعة إصدار قانون المسؤلية الطبية لإيضاح الفروق بين الخطأ المهني والإهمال الطبي، مشيرا إلي رفضه فكرة حبس الطبيب احتياطيا في هذا الشأن.
واختتم النائب حديثه، بالتأكيد علي أهمية تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطن بما يدعم الحفاظ علي الصحة العامة والنهوض بالقطاع الصحي ككل.
فيما قال النائب أبو سريع امام عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أن تقديم خدمات طبية وعلاجية للمواطن علي أعلي مستوي من الجودة، واحدة من أهم أولويات أجندة الحكومة بالفترة الراهنة، حيث تأتي ذلك الجهود بالتزامن مع المبادرات المختلفة التي تطلقها وزارة الصحة لمختلف الفئات.
وطالب “ امام” في تصريح خاص لـ “ صدي البلد”، بأهمية سد العجز القائم بأعداد الأطباء حيث أن توافر الكفاءات البشرية أحد العوامل اللازمة للنهوض بالقطاع الصحي في مصر، وذلك بالتزامن مع التوجيهات الرئاسية بتطوير كافة أضلاع هذا القطاع وعلي رأسها وحدات الرعاية الأساسية.
كما نوه عضو مجلس الشيوخ، إلي ضرورة زيادة الحد الأدني لعمل الأطباء في الشيفت المبيت المعروفة بـ “ النبطشيات” ليكون 200 جنيه، ويعد ذلك حافزا تشجيعيا جيدا لهؤلاء الأطباء، قائلا “ بالطبع هذا الحافز سيسهم في حدوث إقبال علي العمل في هذه الساعات”.
التوسع في مدارس التمريض
واقترح النائب، التوسع في إنشاء مدارس التمريض وزيادة أعدادها خاصة وأنها تحظي بقبول كبير لدي الطلاب، كما أن هذا الأمر سيدعم توفير عدد كبير من أطقم التمريض وبالتالي يدعم ذلك النهوض القطاع الصحي.