تسعى الدولة بشكل مكثف لاستعادة المدارس المصرية ريادتها العلمية والتعليمية وأن تكون جاذبة وتحظي بثقة المجتمع طبقا لرؤية الجمهورية الجديدة.
وقامت لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، بإعداد ورقة عمل بحثية بشأن العمل علي هذه الأمور لتنفيذها على أرض الواقع.
وأكد الدكتور نبيل دعبس رئيس اللجنة ومقدم ورقة العمل أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أول من وضع يده علي مشاكل ومعوقات العملية التعليمية في مصر سواء من حيث المناهج الدراسية أو الكثافة العالية بالفصول الدراسية أو مناخ العمل وبيئة العملية التعليمية وعمل الرئيس بجهد منقطع النظير وبإرادة كبيرة جدا علي العمل وبقوة نحو إزالة كافة المعوقات ومن هذا المنطلق ووفقا لرؤية الجمهورية الجديدة تم إعداد هذه الورقة في إطار مد يد العون والمساعدة حتي ولو بالافكار والمقترحات وتقديم رؤية متميزة للعمل علي جعل المدارس المصرية نموذجا للجذب ونيل ثقة المجتمع وان تعود لريادتها التعليمية.
وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ان تستهدف المقترحات المقدمة بشأن تعليم مادة قيادة السيارات، هو تعلم الارشادات المرورية فى المدارس لتعليم الطلاب قواعد وآداب المرور السليمة بغرض منع تكرار الحوادث على الطرق أثناء القيادة وقد أجمع خبراء المرور على العديد من الفوائد الناتجة عن تعليم القيادة داخل المدارس.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن أسباب حوادث السيارات المتكررة هى افتقار السائقيين للقيادة الجيدة.
وأضاف الخبير التربوي، أن المادة المرورية التى سوف يتم تدريسها داخل المدارس، تعزز من نفوس الأطفال المصريين حب آداب وقواعد المرور وتساعده فى معرفة الطرق السليمة لقيادة السيارات، مع معرفة كيفية تجنب الوقوع فى الحوادث المرورية التى تكون معظمها بسبب القيادة الخاطئة والسرعات الزائدة.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن تعميم فكرة مادة القيادة المرورية لطلاب المدارس تساهم فى تقارب المسافة الذهنية بين الأطفال والطلاب ورجل المرور وتقوم بتوصيل فكرة ، أن احترام ضابط المرور من احترام الدولة وتبنى منهج مرورى مبسط وترسيخ لقواعد المرور لبناء جيل جديد يحترم القيادة.
وأكد دعبس أنه سيتم وضع الورقة البحثية بأمانة اللجنة ومناقشتها ليتم وضعها تحت أمر ويد متخذ القرار وإرسالها لكل من يهمه أمر العملية التعليمة في إطار التعاون والتنسيق الكامل بين البرلمان والسلطة التنفيذية للعمل علي وضع الحلول وليس تصدير المشاكل.
وجاءت الورقة البحثية متضمنة العديد من التوصيات من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية وجعلها متواكبه مع العصر، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أيمانا منه بأهمية هذا القطاع ودوره الرئيسي في التنمية.
واقترحت الورقة البحثية تعليم مادة لقيادة السيارات وما تشمله من إرشادات وتعليمات الطرق وتكون تلك المادة في نهاية المرحلة الثانوية.
وأوصت الورقة بعمل منافسات ومسابقات بين الطلبة سواء رياضية أو ثقافية أو فنية واجتماعية ومنح الفصول المتفوقة جوائز للتشجيع علي ان يتم مشاركة المتفوقين في مسابقات علي مستوي الجمهورية او عربيا وعالميا.