قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تطور المناهج.. خبراء يعلقون على مقترحات تدريس مادة لقيادة السيارات.. هل تحسن نوعية التعليم أم عبء الطلاب؟.. ويؤكدون: ترسخ في ذهن الطفل قواعد المرور السليمة

طلاب
طلاب
×

خبراء التعليم:

استعادة ريادة المدارس في مصر

الهدف من تدريس مناهج لقيم المرور والقواعد الهامة

تعليم قيادة السيارات بالمدارس يرسخ في ذهن الطفل قواعد المرور السليمة

الفوائد الناتجة عن تعليم القيادة داخل المدارس

أعدت لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، ورقة عمل بحثية بشان العمل علي استعادة المدارس المصرية ريادتها العلمية والتعليمية وأن تكون جاذبة وأن تحظى على ثقة المجتمع، طبقا لرؤية الجمهورية الجديدة.

وأكد الدكتور نبيل دعبس، رئيس اللجنة، ومقدم ورقة العمل أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أول من وضع يده على مشاكل ومعوقات العملية التعليمية في مصر سواء من حيث المناهج الدراسية أو الكثافة العالية بالفصول الدراسية أو مناخ العمل وبيئة في العملية التعليمية، وعمل بجهد منقطع النظير على إزالة كافة المعوقات، ومن هذا المنطلق ووفقا لرؤية الجمهورية الجديدة تم إعداد هذه الورقة في إطار مد يد العون والمساعدة حتي ولو بالأفكار والمقترحات وتقديم رؤية متميزة للعمل على جعل المدارس المصرية نموذجا للجذب ونيل ثقة المجتمع وأن تعود لريادتها التعليمية.

وأشار إلى أنه سيتم وضع الورقة البحثية بأمانة اللجنة ومناقشتها وأن يتم وضعها تحت أمر ويد متخذ القرار وإرسلها لكل من يهمه أمر العملية التعليمة، وذلك في إطار التعاون والتنسيق الكامل بين البرلمان والسلطة التنفيذية للعمل علي وضع الحلول وليس تصدير المشاكل.

ولذلك حرص “صدى البلد” على رصد بعض اراء خبراء التعليم حول مادة لقيادة السيارات وإرشادات وتعليمات الطرق، وجعل تدريسها في نهاية المرحلة الثانوية، إيمانا بأهمية هذا الأمر، واعتبر بعضهم ان هذا التوجه إيجابي ويصب في صالح الطلبة كونه سيعمل على ترسيخ عقيدة قواعد المرور والقيادة السليمة، التى يفتقدها البعض اثناء قيادة السيارات بينما رأى اخرون ان هذا التوجه لن يحقق الهدف المطلوب منه لانة سيزيد العبء والضغط النفسي عليهم.

وفي هذا السياق أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن هذه المقترحات تأتي لضرورة معرفة الطفل لخطورة عدم التزام حزام الآمان أو الالتزام بالإشارة المتواجدة بالميادين، مع معرفة جميع الألوان الخاصة بها سيرسخ فى ذهن الطفل ولتربية أجيال على قواعد المرور السليمة، للوقاية من حوادث الطرق التى تكبد الدولة العديد من الخسائر فيها ، سواء من متوفين أو مصابين أو خسائر مالية تصل الى ملايين الجنيهات.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، لـ"صدى البلد" أن الهدف من تدريس مناهج لقيم المرور والقواعد الهامة هو ترسيخ عقيدة قواعد المرور والقيادة السليمة، التى يفتقدها البعض اثناء قيادة السيارات بسرعات جنونية وكسر الاشارات دون الالتفات الى خطورة ما يفعله ويتسبب فى فقدان الأرواح على الطرق.

وأضاف الخبير التربوي، أن هذه الخطوة جيدة وتساهم بشكل كبير فى بناء جيل واعى، يكون لديه القدرة الكافية على القيادة السليمة للسيارات، من خلال تدريس برامج وأنظمة جديدة وتعليم القيادة بشكل أمثل أثناء السير على الطرق لتفادى الحوادث المرورية التى تقع خلال الفترة الماضية ولكن الاعتراض هنا هو المرحلة الدراسية التي اختارها مجلس الشيوخ وهو تطبيقها في المرحلة الثانوية وهو ما يعود بلا فائدة علي هؤلاء الطلاب لانهم يركزون اكثر علي المناهج الدراسية التي سيختبر فيها وستكون هذة المادة مهمشة بالنسبة له.

واقترح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بتدريس هذه المادة في مراحل قبل التعليم الثانوي حتي تقع بالنفع والفائدة علي الطلاب في سن الطفولة وحتي لا تكون عبء علي الطلاب في خلال مرحلة الثانوية العامة.

وجاءت الورقة البحثية متضمنة العديد من التوصيات من أجل الارتقاء بالمنظومة التعلمية وجعلها متواكبه مع العصر، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أيمانا منه بأهمية هذا القطاع ودوره الرئيسي في التنمية.

واقترحت الورقة البحثية تعليم مادة لقيادة السيارات وما تشمله من إرشادات وتعليمات الطرق وتكون تلك المادة في نهاية المرحلة الثانوية.

وأوصت الورقة بعمل منافسات ومسابقات بين الطلبة سواء رياضية أو ثقافية أو فنية واجتماعية ومنح الفصول المتفوقة جوائز للتشجيع علي ان يتم مشاركة المتفوقين في مسابقات علي مستوي الجمهورية او عربيا وعالميا.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ان تستهدف المقترحات المقدمة بشان تعليم مادة قيادة السيارات بالمدار ، تعلم الارشادات المرورية فى المدارس لتعليم الطلاب قواعد وآداب المرور السليمة بغرض منع تكرار الحوادث على الطرق اثناء القيادة وقد أجمع خبراء المرور على العديد من الفوائد الناتجة عن تعليم القيادة داخل المدارس.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة "لصدى البلد" أن اسباب حوادث السيارات المتكررة هى افتقار السائقيين للقيادة الجيدة.

وأضاف الخبير التربوي، أن المادة المرورية التى سوف يتم تدريسها داخل المدارس، تعزز من نفوس الأطفال المصريين حب آداب وقواعد المرور وتساعده فى معرفة الطرق السليمة لقيادة السيارات، مع معرفة كيفية تجنب الوقوع فى الحوادث المرورية التى تكون معظمها بسبب القيادة الخاطئة والسرعات الزائدة.

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن تعميم فكرة المادة القيادة المرورية لطلاب المدارس تساهم فى تقارب المسافة الذهنية بين الأطفال والطلاب ورجل المرور وتقوم بتوصيل فكرة ، أن احترام ضابط المرور من احترام الدولة وتبنى منهج مرورى مبسط وترسيخ لقواعد المرور لبناء جيل جديد يحترم القيادة.

ومن جانب اخر علق الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، علي هذة المترحات قائلًا: “من المهم أولا أن تكون هناك رؤية واضحة مستقبلية نحو تحديد هذه المسارات حسب التوجهات المستقبلية في إعداد هؤلاء الطلبة واحتياجات الدولة والسوق التنافسية العالمية، وبالتالي تؤلف المناهج وفق ذلك”.

ورأى عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، ضروررة أن تحدد الوزارة هدفها من التطوير، وهل يكون لتحسين نوعية التعليم في الثانوي ومن ثم الجامعي أم من أجل الاستجابة للمطالبات التي تكون غير علمية أحيانا، وبالتالي تكون استجابات مجتمعية فقط.

واشار الدكتور ماجد أبو العينين، الى ان جميع السيناريوهات والمقترحات التي ناقشتها اللجنة تتفق مع التطوير الحديث للتعليم والانتقال من مفهوم التقويم التحصيلي الى التقويم الواقعي.

وأوضح الخبير التربوي، أن التوجه الجديد الذي تسير علية وزارة التربية والتعليم يتطلب تطوير الخطط الدراسية؛ لتكون أكثر ارتباطا بالمسارات التعليمية والمجتمع التي سيقبل بها الطلبة بعد المرحلة التعليمية بالاضافة الى تشعيب الطلبة في مسارات التعليم الثانوي بناء على قدراتهم وميولهم واستعداداتهم؛ ولذلك ستكون الخطة الدراسية في المرحلة الثانوية مناسبة لقدراتهم ورغباتهم، ومناسبة أيضا للتخصص الذي سيدرسه الطالب في الجامعة.

توصيات ورقة العمل البحثية

- المواد الدراسية

ألا يزيد عدد المواد الدراسية على 3 مواد في الترم الواحد على أن يضاف إليها مادة الحاسبات بالتدرج وحسب السنة الدراسية

أن يتم وضع الهوايات والأنشطة والألعاب من خلال جدول الحصص مرتين أسبوعيا.

- الدراسة ومنح الدرجات

إذا كانت المادة مستمرة خلال الفصلين الدراسين تقسم الدرجات على النحو التالي:

- 10 درجات كل شهر لمدة 3 شهور، إضافة إلى 20 درجة في امتحان نهاية الفصل الدراسي أو الترم ويكرر ذلك في الفصل الثاني للسنة الدراسية بحيث يكون مجموع المادة 100 درجة للعام الدراسي.

- إذا كانت المادة لفصل دراسي واحد يكون مجموع المادة من 50 درجة على أن توزع كالتالي 10 درجات لكل امتحان شهري، و20 درجة لامتحان نهاية الفصل الدراسي وهذا النظام سيؤدي إلى عدم تغيب التلاميذ عن المدارس لأن غيابه يعني انخفاض درجاته أو رسوبه، وذلك حسب نسب حضوره.

أن يتسم المنهج الدراسي بالوضوح وأن يصاحبه وسائل وأساليب ونماذج لتسهيل فهم الطالب واستعابه وأن يبدأ الكتاب المدرسي بالقواعد العامة في كل مادة ونماذج وحالات مرتبطة بالموضوع والعمل علي إيجاد حلول لها.

يفضل أن تكون السنوات الأولى للتلميذ أن يتم وضع صور توضيحية لكل درس تبين وترتبط بالمعلومات الموجودة في الدرس وأن لا تكون الصفحات مكدسة ومكتظة بالكتابة وغير مترابطة ومنظمة.

أن يتضمن نهاية كل فصل عدد من نماذج الأسئلة الإرشادية للامتحان، وأن يتم تلخيص الدرس وتبسيطه بعيدا عن التطويل والتكرار حتى لا يلجأ الطالب لشراء كتب خارجية.

لا بد من العمل على تقسيم الطلاب في الفصول على أساس مجموعهم، بحيث يكون هناك فصول للأوائل والمتميزين، وفصول للوسط، وفصول أخرى، وأن يتم التقييم نهاية الفصل الدراسي لجميع الطلاب.

تعليم مادة لقيادة السيارات وما تشمله من إرشادات وتعليمات الطرق وتكون تلك المادة في نهاية المرحلة الثانوية.

عمل منافسات ومسابقات بين الطلبة سواء رياضية أو ثقافية أو فنية أو اجتماعية ومنح الفصول المتفوقة جوائز للتشجيع.

إشراك المتفوقين في مسابقات على مستوى الجمهورية أو عربيا أو عالميا.

أن تكون الدراسية خلال اليوم الدراسي على 3 فترات بحيث يكون الطالب طوال اليوم بالمدرسة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، وذلك في حال عدم وجود كثافة عالية إما إذا كانت هناك كثافة عالية فيكون اليوم الدراسي من الساعة 8 إلى الساعة 12 ظهرا، على أن تكون الفترة الثانية من 12 ونصف إلى الرابعة ونصف، وتكون الفترة الثالثة من الخامسة إلى التاسعة مساء.

- التمويل المالي الإضافي

أن يتم وضع نظام في كل مدرسة حكومية بأن يجعل أكثر من عضو لمجلس إدارة تلك المدرسة من رجال الأعمال في المنطقة.

أن يتم عمل مجموعات تقوية يكون دخلها بالكامل للمدرس لتحسين وضعه.

أن يكون هناك عقاب قوي لكل مدرس يعمل بالدروس الخصوصية.

أن يتم استغلال أسوار المدارس في الإعلانات للشركات والأفراد وأن يكون المقابل لصالح صندوق أعضاء هيئة التدريس.

إنشاء صندوق لدعم المدرسين.