قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، إن سياسة واشنطن الخطيرة وقصيرة النظر وضعتها على شفا صدام مباشر مع موسكو.
وأضافت زاخاروفا ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الذي ألقى باللوم على روسيا الأسبوع الماضي في جعل العلاقات بين البلدين “غير مستقرة ولا يمكن التنبؤ بها”، أن “موسكو سعت بصدق لجعل العلاقات مع الولايات المتحدة مستقرة ويمكن التنبؤ بها، حتى في الوقت الذي تؤجج فيه واشنطن التوترات”.
وقالت: “إنها رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على الهيمنة الأمريكية بأي ثمن ... فضلا عن عدم رغبتها المتغطرسة في الدخول في حوار جاد حول الضمانات الأمنية التي أدت إلى الأزمة الحالية”.
وأوضحت أن روسيا تدعو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تجنب المزيد من التصعيد، مضيفة أن موسكو لا تزال تريد نزع فتيل التوترات ومنفتحة على التحدث مع الولايات المتحدة على مختلف المستويات.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تكذب علنا بشأن الحفاظ على الاتصالات مع روسيا، كما زعمت زاخاروفا.
والأسبوع الماضي، قال برايس إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لا يزال على اتصال بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
ووصفت زاخاروفا البيان بأنه “كذبة مبتذلة” مضيفة أن آخر مرة تحدث فيها الدبلوماسيان كانت في 29 يوليو تموز.
وفي خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قدمت واشنطن مبالغ هائلة من المساعدات المالية والعسكرية لكييف وقادت حملة فرض عقوبات على موسكو التي انضم إليها أيضا حلفاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى.
واندلع الصراع في أوكرانيا بعد أن رفضت الولايات المتحدة مقترحات روسيا للحصول على ضمانات أمنية في أوروبا، بما في ذلك الحد من توسع الناتو إلى الشرق.
وحذرت موسكو مرارا من أن عضوية أوكرانيا المحتملة في الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ستتجاوز خطا أحمر وأن تسليح كييف لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع.