وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إلى بيلاروسيا، بينما نفى الكرملين أن الزيارة تهدف لتوسيع العملية في أوكرانيا.
وأعلنت الرئاسة الروسية، اليوم الاثنين، أن بوتين سيناقش، اليوم الاثنين، في بيلاروسيا القضايا الرئيسة ذات الصلة بمواصلة تطوير العلاقات الروسية البيلاروسية للشراكة الاستراتيجية والتحالف مع التركيز على التفاعل والتكامل في إطار دولة الاتحاد، وكذلك القضايا الملحة المتعلقة جدول الأعمال الدولي والإقليمي.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، البيانات الخاصة بارتباط زيارة بوتين إلى مينسك بحل قضية مشاركة بيلاروس في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأنها "غبية ولا أساس لها من الصحة".
وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين - في بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن بوتين سيتوجه إلى مينسك في وقت لاحق اليوم في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا لإجراء محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وأضاف البيان أن الزعيمين على اتصال بشكل منتظم ولكن خلال السنوات الثلاث الماضية، كانت جميع مفاوضاتهما الثنائية واسعة النطاق تجري في روسيا. كما التقى الرئيسان في مؤتمرات قمة في دول أخرى.
وكان قائد القوات المشتركة الأوكرانية، سيرجي ناييف، قد قال إنه يعتقد أن المحادثات ستتناول "مزيدًا من العدوان ضد أوكرانيا والمشاركة الأوسع للقوات المسلحة البيلاروسية في العملية ضد أوكرانيا".
وقال كبير جنرالات أوكرانيا، فاليري زالوجني، لصحيفة الإيكونوميست الأسبوع الماضي إن روسيا تعد 200 ألف جندي جديد لشن هجوم كبير قد يأتي من الشرق أو الجنوب أو حتى من بيلاروسيا في أوائل يناير، ولكن على الأرجح في الربيع.
وأقامت موسكو ومينسك وحدة عسكرية مشتركة في بيلاروسيا وأجريا العديد من التدريبات. كما تم نشر ثلاث طائرات حربية روسية وطائرة إنذار مبكر ومراقبة محمولة جوا في بيلاروسيا الأسبوع الماضي.
ويقول دبلوماسيون أجانب إن لوكاشينكو، وهو منبوذ في الغرب ويعتمد بشدة على موسكو، يعلم أن إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يحظى بشعبية كبيرة في الداخل.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة دفاع بيلاروسيا اليوم الاثنين، إن قواتها مستعدة لأي عمل عسكري وذلك خلال إطلاقها مناورات عسكرية بالاشتراك مع القوات الروسية تزامنًا مع زيارة الرئيس فلادمير بوتين لمينسك للقاء الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إن أوكرانيا جاهزة لجميع السيناريوهات مع روسيا وبيلاروس وذلك وسط مخاوف من أن تشن موسكو هجومًا على أوكرانيا انطلاقًا من أراضي حليفتها.
وأضاف زيلينسكي في تصريحات صحفية: "حماية الحدود مع روسيا وبيلاروس أولوية رئيسية ونستعد لكل السيناريوهات. تزويدنا بأنظمة دفاع جوي حديثة يجبر روسيا على وقف عدوانها ويقربنا من نهاية الحرب".
وتابع الرئيس الأوكراني: "لا نزال نحكم السيطرة على باخموت رغم محاولات الأعداء تحويلها إلى أنقاض".