احتفت أمس العديد من الهيئات الثقافية والإعلامية العربية والإسلامية باليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، لكن المفاجئ بالأمر هو الاحتفاء الغربي بها من قبل الموظفين الرسميين بالأمم المتحدة وبعض السفراء الدوليين إلى جانب العديد من أعرق الأندية الأوروبية.
وفي مقطع لا يخلو من الطرفة قامت الأمم المتحدة بنشر فيديو على صفحتها الرسمية في تويتر عن اللغة العربية طلبت فيه من بعض الموظفين لديها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أصول أجنبية مختلفة، أن يقولوا جملة واحدة فقط باللغة العربية احتفاءً باليوم العالمي لها وهي (تسخير الذرة من أجل السلام والتنمية).
وبالرغم من كل محاولاتهم، إلا أنهم واجهوا صعوبة كبيرة في نطق الحروف ولا سيما (الخاء والذال) وبعضهم قلّد الأصوات دون أن يتمكن من قول شيء في مقطع مليء بالطرافة جعل أغلب المشاركين يدركون قوة اللغة العربية ومتانة تركيبها، وفي النهاية تمكّن أغلبهم من نطق هذه الجملة التي لا تتعدى 6 كلمات.
في حين نشرت الخارجية الأمريكية على صفحتها الرسمية أيضاً فيديو احتفاء باللغة العربية قام فيه ناطقان باسمها بشرح مزاياها والتحدث عنها وتعليم الآخرين الطريقة الصحيحة لتعلمها وإتقانها إلى جانب الصعوبات التي واجهوها أثناء دراستهما لها.
وبالمثل، قام السفير الفرنسي في المملكة العربية السعودية "Ludovic Pouille" بنشر مقطع مصور له يتحدث فيه عن رحلته في تعلم العربية وسبب حبه لها، وكيف تمكن من تحسين مستواه فيها خلال عمله الدبلوماسي بالعديد من الدول العربية، مؤكداً أنه في حياته اليومية لا يستعمل إلا اللغة العربية، ناصحاً محبيها بمواصلة الاستماع لها والتحدث مع الناطقين الأصليين لها لإتقانها.
أما الأندية الأوروبية بكرة القدم فكان لها هي الأخرى موضع قدم في اليوم العالمي للغة العربية، حيث نشر النادي الألماني "بايرن ميونخ" على صفحته الرسمية في فيسبوك كلمات عن فضل العربية وأهميتها، مستهلاً كلامه ببيت شعر حيث كتب (فَهِيَ اَلْجَمَالُ وَفَصْلُهَا اَلتِّبْيَانُ).
كما طلب من متابعيه أن يقوموا في هذه المناسبة بوصف الفريق الرياضي (البايرن) ببيت من الشعر العربي وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والطريف بالأمر أن التعليقات الشعرية والأدبية انهالت عليه من كل مكان ومن محبيه ومتابعيه حيث قال أحدهم :(إني في عشق البايرن متيم...هيهات فهل في الحب إيضاح ؟؟).
أما فريق النادي الملكي الإسباني (ريال مدريد) فطلب من متابعيه على تويتر أن يعبروا باللغة العربية عن اشتياقهم لمتابعة مباريات النادي ونجومه المفضلين وذلك من أجل الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية.
وعلى غرار الأندية الأوروبية قام الفيفا أيضاً بالتغريد باللغة العربية مستهلاً كلامه ببيتين من الشعر حيث قال: (أنـا مـا بَرِحْتُ.. تألُّقـاً وسَـنَا لُغَـةُ العُروبــةِ والبَقَـاءِ أنَـا)
(في بُـرْدِيَ التـاريخُ.. أنْسُــجُهُ شِـعْراً ونَثْـراً.. أبْهَـرُ الزَّمَنَـا)، ثم تابع: "بحروف عربية نرسل التحية إلى جميع الناطقين باللغة العربية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية".