الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيسنجر يحذر من فوضى عالمية مدمرة بسبب حرب أوكرانيا وروسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر إن الوقت يقترب من أجل التوصل إلى سلام قائم على التفاوض بأوكرانيا للحد من نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى.

وحذر الدبلوماسي المخضرم،  في مقال بمجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية تحت عنوان "سُبل تجنب حرب عالمية أخرى"، من "رغبة البعض في تفكيك روسيا"، مؤكدا أنه قد يؤدي إلى "فوضى نووية".

تغييرات استراتيجية

ولفت كيسنجر إلى أن "الوقت يقترب للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها بهيكل جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات".

وأشار إلى أن "عملية السلام يجب أن تربط أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى".

وتابع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أنه اقترح في مايو "وقفا لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير لكن شبه جزيرة القرم ستبقى محل مفاوضات".

واقترح كيسنجر "إجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في حال ما إذا ثبت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014.

وحذر كيسنجر من أن الرغبة في أن تبدو روسيا كدولة "عاجزة" أو السعي إلى تفكيكها قد تطلق العنان للفوضى.. ولم تُظهر أوكرانيا أو أي دولة غربية تأييدا لأي من المسارين.

ولفت إلى أن "تفكيك روسيا أو تدمير قدرتها على (ممارسة) السياسة الاستراتيجية يمكن أن يحول أراضيها التي تضم 11 منطقة زمنية إلى فراغ متنازع عليه".

وأضاف كيسنجر: "قد تقرر مجتمعاتها المتنافسة تسوية نزاعاتها بالعنف.. وقد تسعى دول أخرى إلى زيادة مطالبها بالقوة.. وستتضاعف كل هذه المخاطر بسبب وجود الآلاف من الأسلحة النووية التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم".

يذكر أن كيسنجر، الذي لعب دورا بارزا في الانفراجة السياسية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي عندما كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، أجرى عدة لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ انتخابه رئيسا لروسيا لأول مرة في عام 2000.