أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشخص المنوط به الفتوى في مجال من مجالات العلوم والكون والاجتماع لابد أن يكون ضليعا بهذه العلوم، إضافة إلى أن يكون لديه الربط والجسر بين العلوم الشرعية والواقع الحياتي، متابعًا أنه بعد الإلمام بكافة العلوم المطلوبة لابد أن يتدرب الراغب في الإفتاء على الفتوى، كونها تتطلب جزء من الآلية والمؤسسية وتدريب معين له خصوصية معينة تطبقها دار الإفتاء المصرية.
وأوضح «عمران»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية منة فاروق ببرنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز»، أن دار الإفتاء المصرية هي الجهة الإفتائية الأولى التي اختصت بهذا الأمر، إذ أنها أول دار للإفتاء بالتاريخ، وكُتبت لها الريادة في العديد من الأمور، منها طبيعة الفتوى والآليات التي تصدر بها، لذلك انتهت الدار إلى أن عدة أمور ينبغي أن تتوافر في من يتصدى للفتوى منها أن يكون على علم ودراسة بأمور الشريعة، وعلى دراية بالواقع الذي يفتي به.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنه بعد التعليم والتدريب للشخص المنوط به الفتوى لابد أن يتحلى بالتخلق بأخلاق الفتوى وآداب هذا المجال الرشيد، لافتًا إلى اهتمام وعناية دار الإفتاء المصرية بأهمية توافر هذه الأمور كلها بالمفتي، وتنفيذها بآليات عديدة منها المؤسسية التي تحدث عنها المفتي عنها خلال افتتاح فرع دار الإفتاء في مرسى مطروح، لضمان تقديم خدمة إفتائية للناس بصورة حضارية، وضمان أن يكون هناك وسطية بالإفتاء، فالمؤسسية تعني المتابعة مع التدريب والتأهيل وضبط الوسطية وكفالة تقديم هذه الخدمة بكفاءة عليا.