إن هناك اعتقادًا خاطئًا لدي الكثير وهو أن يوم القيامة ستنادى الملائكة علينا بأسماء أمهاتنا وليس باسم الأب، ولكن هذا اعتقاد غلط تمامًا، وفى هذا الصدد قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إنه إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد أنملة أو اثنين وفى رواية حتى تكون قيد ميل أو اثنين، أي تكون الشمس فوق رأس العبد بشبرين، الحر لا أحد يطيقه فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، فمنهم يأخذه إلى عقبيه، ومنهم يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم يأخذه حتى عنقه ومنهم يلجمه إلجامًا أى يغطيه العرق كله أنه في هذه اللحظة ينصب الميزان، وتبدأ الملائكة تنادي على واحد واحد، فكل واحد ينادى عليه باسمه واسم أبيه، ولا يجد أحد ينادي عليه باسم أمه، فهذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة.
وحكي “ أبو بكر”، خلال فيديو منشور له عبر برنامج “إني قريب”، المذاع عبر قناة النهار، أنه عندما كان فى العمرة كانوا يرسلون له رسائل يقولون فيها ادعو لفلان بن فلانه ويقومون بكتابة اسم الام، فيرد الداعية قائلاً: مفيش دعاء باسم الأم ويقول اذكروا اسم الأب.
واستشهد أبو بكر بحديث ورد عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم".
وأوضح الداعية أنه يوم القيامة ينادي الله على العباد واحدًا واحدًا باسمه وباسم ابيه يقف بين يدي الله-سبحانه وتعالى- لتوزن له الأعمال، منوها بأنه في هذه الأثناء ينادي ملك قائلًا، من كان له مظلمة عند ابن فلان فليأتِ الساعة، في لحظة بييجي كل من ظلمتهم في حياتك.