يعتبر الموسيقي لودفيج فان بيتهوفن، من أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة، له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية، قدم أول عمل موسيقي وعمره 8 أعوام.
ولد في 1770 ورحل في 1827 كانت ولادته في مدينة بون، عانى بيتهوفن كثيراً في حياته، عائلياً وصحياً، فبالرغم من أن أباه هو معلمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان مدمناً للكحول، كما أن والدته توفيت وهو في السابعة عشر من عمره بعد صراع طويل مع المرض، تاركة له مسؤولية العائلة، مما منعه من إتمام خطته والسفر إلى فيينا، عاصمة الموسيقى في ذلك العصر، فكان التأليف الموسيقي هو نوع من أنواع العلاج والتغلب على المشاكل بالنسبة لبيتهوفن.في عام 1789م أرسله حاكم بون إلى فيينا، وهناك تتلمذ على يد هايدن. ولكن بيتهوفن، صاحب الألحان واجه بعض الخلافات مع معلمه، وعندما سافر هايدن إلى لندن، تحول بيتهوفن إلى معلمين آخرين مثل ساليري وشينك وألبريشتبيرجر، وقد أسهمت كل هذه الدروس والاحتكاكات في تكوين شخصية بيتهوفن الفنية، وحاول أن يشق لنفسه طريق كعازف في عاصمة الموسيقى، وسرعان ما لقى مكانة كبرى خاصة في الأوساط الأرستقراطية. فقد حاز على إعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفاً. بالرغم من ذلك فقد عاش ومات فقيراً، و لعل غناه هو أعماله الفنية المتميزة.
لم يولد بيتهوفن أصماً، ولكنه أصيب بالصمماصيب بيتهوفن بالصمم مما جعله يتعلم قبل ذلك فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني، ولكن أعماله اتخذت اتجاه جديد، ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، امتنع عن العزف في الحفلات العامة، وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة، أما عن قدرته على تأليف الألحان وهو أصم، فقد كان يتبع أسلوباً خاصاً، وقد قام بيتهوفن بتحسس اهتزازات البيانو عن طريق ساقيه والجلوس على الأرض أحياناً ليشعر بالموسيقى وتعويض السمع بالإحساس.
رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة. وبالفعل ما زالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية. واكتسبت اثنان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة. فجاءت رسالته إلى العالم “كل البشر سيصبحون إخوة”