قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

وزير الشباب والرياضة السابق في حوار لـ صدى البلد: لابد أن يكون لدينا 50 لاعبا محترفا فى الدوريات الأوروبية.. أتوقع عودة الجماهير بالكامل إلى المدرجات الموسم القادم.. وأرشح الأرجنتين للفوز بكأس العالم

حوار معتز الخصوصى مع خالد عبد العزيز وزير الرياضة السابق
حوار معتز الخصوصى مع خالد عبد العزيز وزير الرياضة السابق
×

وزير الشباب والرياضة السابق فى حوار لـ صدى البلد:

  • لدينا شعور بفقد شيء كبير بعدم وصول منتخب مصر لكأس العالم
  • عدم اهتمامنا بالتصنيف الشهرى للفيفا كان من الأخطاء المتسببة فى عدم تأهل منتخب مصر لكأس العالم
  • لو كنت مسئول عن الرياضة سأبحث مع اتحاد الكرة والأندية إحتراف اللاعبين الناشئين من سن 19 عاما
  • وصول منتخب المغرب إلى المربع الذهبى فى كأس العالم إنجاز كبير جدا
  • الوضع الاحترافى فى أندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والاتحاد سيتغير خلال 5 سنوات
  • 6 شروط تجعل الدورى المصرى الأفضل فى المنطقة
  • رابطة الأندية المحترفة لديها خبرات لإدارة الدورى المصرى وتحتاج إلى الدعم
  • فيتوريا من المديرين الفنيين المميزين..ويسير بخطوات جيدة جدا مع المنتخب
  • لن يستطيع أى نادٍ فى مصر خلال السنوات القادمة أن يدفع الملايين لشراء لاعبين فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية
  • اقترح وضع اتحاد الكرة نظاما معينا مع الأندية لتسهيل احتراف الناشئين والشباب فى الدوريات الأوروبية
  • نثق فى تأهل مصر إلى كأس العام المقبل مع زيادة عدد المنتخبات الأفريقية إلى 10 فرق



قال المهندس خالد عبد العزيز ، وزير الشباب والرياضة السابق، إن قطر نظمت بطولة كأس العالم بأروع ما يمكن ، وستكون هذه آخر بطولة كأس عالم تنظمها دولة واحدة ، لأنه من الصعب أن تنظم دولة واحدة بطولة كأس العالم فى ظل التكاليف المرتفعة لهذه البطولة العالمية.

وأكد عبد العزيز خلال الجزء الثانى من حواره لـ"صدى البلد" أنه لو كان مسئولا عن الكرة فى مصر كان سيلتقى بإتحاد كرة القدم المصرى والأندية تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة للتنسيق فيما بينهم لبحث كيفية العمل على إحتراف اللاعبين الناشئين من سن 19 عاما للإحتراف فى الدرجة الثانية فى الأندية الأوروبية ، وإذا كانوا لاعبين متميزين سيتم الإستعانة بهم فى الدورى الممتاز فى أوروبا.

وإلى نص الحوار........

فى البداية كيف تابعت تنظيم قطر لكأس العالم كأول دولة عربية تنظم هذه البطولة العالمية؟

قطر نظمت بطولة كأس العالم بأروع ما يمكن ، وستكون هذه اخر بطولة كأس عالم تنظمها دولة واحدة ، لأنه من الصعب أن تنظم دولة واحدة بطولة كأس العالم فى ظل التكاليف المرتفعة لهذه البطولة العالمية.

وفى رأيى أن هناك عددا من الأسباب التى جعلت قطر تنجح فى هذا التنظيم الرائع لبطولة كأس العالم وهو أنه تم الإعلان عن استضافة قطر لكأس العالم منذ عام 2010 ، وبالتالى كانت هناك مدة تحضير تصل لـ12 عاما لاستضافة بطولة كأس العالم، هذا بالإضافة إلى أن قدرات قطر الدولية تفوق قدرات دول كثيرة ، حيث أن قطر بدأت تنشىء منشآت جديدة ، خاصة وأن أى دولة تنظم بطولة كأس العالم تستغل منشاتها وتقوم بتطويرها، إلا أن قطر أنشأت إستادات جديدة لإستضافة بطولة كأس العالم تم بناءها فى أعوام 2015 و 2016 و2017 وعلى أفضل طراز.

كما أن هناك إمكانية لرؤية عدد معين من الملاعب أو عدة استادات فى وقت قليل ، كما أن المسافات غير كبيرة ، هذا بالإضافة إلى أن جميع المنتخبات والجماهير تستطيع متابعة كل المباريات بكل سهولة ، مما جعلنا نعيش فى كأس العالم وكأننا نعيش فى قرية أوليمبية.

ما رأيك فى طلب مصر إستضافة أولمبياد عام 2036 وكأس العالم عام 2030؟

هناك موافقة مبدئية على أنه فى حالة التقدم بطلب لإستضافة أولمبياد 2036 أو كأس العالم فى عام 2030 أن يتم دراسة تقديم ملف فى هذا الشأن.

وأؤكد على أن مصر لديها أفضل المنشآت الرياضية الممتازة فى المنطقة ، ولكنه يجب قبل دراسة ملف استضافة سواء أولمبياد عام 2036 أو كأس العالم فى عام 2030 أن تكون هناك مزيد من الدراسة للوضع الحالى فى ظل الأزمة الإقتصادية ، ولابد أن نوازن بين المكتسبات التى سنحصل عليها من تنظيم البطولة والتكاليف، لأن تكلفة تنظيم هذه الفاعليات العالمية مكلف جدا، خاصة أنه لا يستطيع أحد أن يتكهن بما سيسفر عنه العامين القادمين.

وماذا عن منتخب المغرب ووصوله إلى المربع الذهبى فى كأس العالم وتحقيقه للمركز الرابع؟

فى رأيى أن وصول منتخب المغرب إلى المربع الذهبى فى كأس العالم وحصوله على المركز الرابع هو إنجاز كبير جدا ، كما أن سبب نجاحهم هو أن لاعبى المنتخب المغربى يلعبون مع لاعبى هذه المنتخبات الأوروبية فى الدوريات الأوروبية وليس لديهم شعور بأنهم ينافسوا لاعبين لأول مرة يلعبوا أمامهم ، وبالتالى لديهم إقتناع بأنهم يستطيعوا اللعب أمامهم والفوز عليهم وهذا ما حدث بالفعل.

كما أن المنافسة من حيث السرعة والقوة واللياقة البدنية طوال المباريات جعلتهم يلعبوا بشكل مميز أمام هذه المنتخبات الأوروبية ، هذا بالإضافة إلى أن المدير الفنى لمنتخب المغرب حاصل على أعلى الشهادات التقديرية وشهادة تدريب أوروبية عالية جدا ، واعتاد على مواجهة المنتخبات الأوروبية.

ما هو الذى ينقص منتخب مصر لكى يصل إلى ما وصل إليه منتخب المغرب فى كأس العالم ؟

لكى ينافس منتخب مصر فى هذه البطولات الكبرى العالمية لابد أن يكون لدينا حوالى 50 لاعب محترف يلعبون فى الدوريات الأوروبية ، و يكون لديهم من السرعة والإرتقاء واللياقة البدنية والذهنية ، حتى يختار منهم المدير الفنى لمنتخب مصر.

وفى رأيى من الصعب أن يكون لدينا منتخب مكون من لاعبين محليين ويتم الدفع بهم للعب أمام أقوى المنتخبات الأوروبية فى كأس العالم.

كيف سيستفاد الاتحاد المغربى لكرة القدم بقيادة فوزى لقجع بعد نجاح المغرب فى بطولة كأس العالم؟

ماحدث من جانب اتحاد الكرة المغربى سينقل منتخب المغرب نقلة اخرى ، وسيبدأ العالم ينظر لمنتخب المغرب بشكل أفضل ويزيد لديه عدد المحترفين فى الدوريات الأوروبية ، وسيكون لديه لاعبين مميزين بشكل أكبر ، وحينما يأتى المدير الفنى لمنتخب المغرب سيكون لديه كوكبة من اللاعبين المميزين الذين لا يقلون عن أى منتخب البرازيل أو الأرجنتين على سبيل المثال.

فى ظل تفوق منتخب المغرب ووصوله إلى المربع الذهبى فى كأس العالم..هل كنت حزينا على عدم وصول منتخب مصر لكأس العالم؟

كنا نتمنى وصول منتخب مصر لكأس العالم ، وكلنا شعرنا وكأننا فقد شيء كبير بعدم وصول منتخب مصر لكأس العالم ، ولكننا لايجب أن نجلد الذات ، حيث كان من المفترض أن يتواجد منتخب مصر فى كأس العالم بعد وصولنا لكأس العالم فى عام 2018 فى روسيا ، خاصة وأننا لدينا لاعب عالمى مثل محمد صلاح ، وبالتالى فلم يكن من المعقول أن تتأهل 5 منتخبات أفريقية لكأس العالم وليس من بينهم منتخب مصر.

وهناك بعض الأخطاء التى ارتكبت أدت إلى عدم وصولنا لكأس العالم منها عدم إهتمامنا بالتصنيف الشهرى للفيفا الذى جعل مصر تتراجع فى التصنيف ، مما أدى إلى صعوبة لقاءاتها فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، ولو كان تصنيفنا من تصنيف المنتخبات الأوائل كان من الممكن أن نصل إلى كأس العالم.

كما أننا نثق بأن منتخب مصر سيتأهل إلى كأس العام المقبل ، خصوصا مع زيادة عدد المنتخبات الأفريقية فى كأس العالم إلى حوالى 10 منتخبات.

وهناك ملحوظة يجب علينا جميعا الإلتفات إليها وهى أن فرق التوقيت بين بطولة كأس العالم الحالية وبطولة كأس العالم المقبلة 3 سنوات ونصف فقط ، وستبدأ تصفيات كأس العالم بعد عام ونصف ، وبالتالى فيجب علينا أن نستعد جدا لتصفيات كأس العالم المقبلة ، وألا نترك أى مباراة ودية إلا حينما نبذل مجهود فيها ونفوز بها حتى يرتقى تصنيف منتخب مصر العالمى ، ويجب علينا أن نحقق أفضل نتائج فى جميع المباريات الرسمية ، لأن كل ذلك يرفع من مستوى تصنيف مصر على مستوى العالم كله.

وبالتالى مع خوض منتخب مصر تصفيات كأس العالم المقبلة لكأس العالم عام 2026 ستكون لدينا فرصة كبيرة جدا للتأهل إلى كأس العالم عام 2026.

هل تتوقع عودة الجماهير المصرية للمدرجات بكامل طاقتها خلال الفترة القادمة؟

أرى أن هناك تقدما ملموسا فى عودة الجماهير للمدرجات حيث يتراوح عددهم من 5 الاف إلى 10 الاف مشجع ، ولدينا بطولات قادمة وسيتم السماح بزيادة عدد الجماهير فيها ، ولدينا مباريات فى تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة سيزيد أيضا فيها عدد الجماهير.

وأرى أنه فى الموسم الحالى سيتم تحديد عدد الجماهير فى المدرجات فى بطولات الدورى وكأس مصر وكأس رابطة الأندية ، ولكننى أتوقع فى الموسم القادم فى شهر سبتمبر سيكون الأمر مفتوح وستعود الجماهير للمدرجات بكامل طاقتها.

لو كنت مسئولا عن الكرة فى مصر..ما هي أهم القرارات التى ستتخذها بالنسبة لمنتخب مصر لكرة القدم للإستفادة من التجربة المغربية فى كأس العالم؟

لو كنت مسئول عن الكرة فى مصر كانت سألتقى بإتحاد كرة القدم المصرى والأندية تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة للتنسيق فيما بينهم لبحث كيفية العمل على احتراف اللاعبين الناشئين من سن 19 عاما للإحتراف فى الدرجة الثانية فى الأندية الأوروبية ، وإذا كانوا لاعبين متميزين سيتم الاستعانة بهم فى الدورى الممتاز فى أوروبا.

ولدينا بالفعل عدد من اللاعبين الناشئين محترفين فى الخارج ، ولكننا فى حاجة إلى زيادة عدد المحترفين من اللاعبين الناشئين خلال الفترة القادمة ، ولذلك فإننى اقترح أن يضع الإتحاد المصرى لكرة القدم نظام معين بالتعاون مع الأندية لتسهيل إحتراف الناشئين والشباب فى الدوريات الأوروبية.

ولكننا لدينا مشكلة كبيرة تتمثل فى تمسك النادى الأهلى والزمالك بلاعبيهم لكى يحققوا بطولات لناديهم ، فعلى سبيل المثال فإن نادى الزمالك سيستفيد من إحتراف مصطفى محمد فى أوروبا لمدة 10 أعوام قادمين ، لأنه سيمنح لناديه دخل مادى.

هل ترى ضرورة وجود سقف مادى للاعبين الذين يتم شرائهم فى الأندية بالدورى المصرى؟

أؤكد على أنه فى ظل الظروف الإقتصادية الحالية لن يستطيع أى نادى خلال السنوات القادمة أن يدفع هذا العدد من الملايين لشراء لاعبين على سبيل المثال مليون دولار أو مليون ونصف دولار لأنها أسعار مرتفعة جدا ، ولن يكون هناك إمكانية للتعاقد مع مدير فنى لتقاضى 150 ألف أو 200 ألف يورو فى الشهر ، ولكن سيكون هناك بحث عن لاعبين أفارقة بأسعار أقل من ذلك بكثير.

ولذلك فإننى أرى أنه إذا فتحنا باب الإحتراف بشكل أوسع لأوروبا سيكون لدى كل نادى على سبيل المثال لاعب من الممكن أن يحترف فى الخارج بقيمة 10 مليون دولار ، يأتى لنا بحوالى 200 مليون جنيه مصرى ، نستطيع الإنفاق منهم على عقود اللاعبين ، وهذا ما يحدث فى الدول التى يكون اقتصادها ليس بالقوى.

وأؤكد أن الوضع الإحترافى فى أندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والإتحاد سيتغير خلال الـ5 سنوات القادمة ، وسيكون الوسيلة الوحيدة لإحتراف اللاعبين فى الخارج لكى تحصل الأندية منهم على ملايين الدولارات وتحولهم إلى الجنيه وتنفق منهم على اللاعبين ، ثم تخرج لاعبين ناشئين اخرين للإحتراف مرة اخرى فى الخارج.

وأؤيد أن يكون هناك سقف لرواتب اللاعبين ، ولكن ليس من حق وزارة الشباب والرياضة أو الإتحاد المصرى لكرة القدم أن يفرضوا ذلك على الأندية لأنه تدخل من جانب الحكومة فى عمل الأندية ، ولكن ذلك يتطلب أن يكون ذلك نابع من الأندية من خلال التشاور فيما بينهم.

ما هو تعليقك على إجراء مجلس النواب تعديل على قانون الرياضة؟

قانون الرياضة صدر فى 1 يونيو عام 2017 ، وأى قانون فى العالم هو عمل بشرى يقوم مجموعة من الأفراد بإعداده طبقا لإحتياجات المرحلة التى يتم فيها إصدار هذا القانون ، كما أن طريقة إصدار هذا القانون فى مصر تتمثل فى أن الحكومة أو عدد من نواب البرلمان أو رئيس الجمهورية يتقدم أيا منهم بمشروع قانون ، ثم يتم مناقشته فى البرلمان ، وبعد مناقشات مستفيضة فى البرلمان يمر عبر مؤسسات قانونية تقوم بمراجعته من الناحية الدستورية والقانونية لضمان عدم تعارضه مع الدستور أو القوانين الاخرى ، ثم يعود للجلسة العامة للبرلمان لإعتماده ، وبعد إصداره يتم إرساله لرئيس الجمهورية للتوقيع عليه ثم نشره فى الجريدة الرسمية.

وكل هذه الإجراءات تمت على قانون الرياضة والتى كنا منذ فترة طويلة مطالبين من الجهات الرياضية الدولية العالمية مثل اللجنة الدولية الأوليمبية بأن نعدل قانون الرياضة لأنه أصبح لا يتناسب مع الميثاق الأوليمبى الذى وقعت مصر عليه منذ عام 2005.

وكان من أهم التعديلات المطلوبة فى هذا القانون هى أولا إعطاء الفرصة الكاملة والحق الكامل للجمعيات العمومية لجميع الهيئات الرياضية سواء إتحادات أو أندية أو مراكز شباب مشاركة بشكل رسمى فى النشاط الرياضى أن يكون لها الحق فى وضع لائحة النظام الأساسى التى تمثل الهيئة نفسها من ناحية طريقة التعامل مع المواطنين ومن ناحية إجراء الإنتخابات ومن ناحية اللوائح التنظيمية الداخلية ، وهذا الأمر تضعه الجمعية العمومية الخاصة بكل هيئة رياضية سواء كانت مركز شباب أو نادى أو إتحاد.

وكان قانون الرياضة قديما يتضمن أن الوزير المختص يضع لائحة واحدة تسرى على جميع الهيئات الرياضية سواء كانت أندية ، ثم يضع لائحة اخرى لجميع الإتحادات ، ويضع لائحة للجنة الأوليمبية ، بحيث يضع الوزير لائحة لكل نوع من المؤسسات الرياضية وتسرى على جميع الأندية سواء الأهلى أو الزمالك وحتى أصغر نادى، وهذا الأمر أصبح لا يلائم القوانين والمواثيق الدولية التى تنص على أن كل مجموعة فى نادى معين أو هيئة رياضية معين هى من تقوم بوضع لائحتها.

ولذلك قمنا بتعديل هذا الأمر ومنحنا الهيئات الرياضية الحق فى أن تضع اللوائح الرئيسية للائحة النظام الأساسى ، وهذا أمر مهم جدا ، وكانت تطالب به اللجنة الأوليمبية الدولية ، والأمر الثانى هو أنه لابد أن يكون هناك تحكيم رياضى خاص ، بحيث لا تتناول المحاكم العادية الشئون الرياضية ، وأن يكون للشئون الرياضية مركز تسوية وتحكيم لفض المنازعات الدولية ، وأن يكون مستقل تماما عن الهيئات الحكومية وأى شيىء يخضع للحكومة سواء وزارة الشباب والرياضة أو وزارة العدل أو مجلس الوزراء ، وكل هؤلاء لا يجب أن يقوموا بالتحكيم فى المنازعات والمشاكل الرياضية ، ولذلك أسسنا مركز التسوية والتحكيم الرياضى ، بحيث يكون تحت إشراف مؤسسة أهلية ليست حكومية.

كما أننا قمنا بمنح الحق أنه من حق أى شخص أن ينشىء أندية رياضية وهيئات رياضية ، وهذه الأندية والهيئات يحق لها بشكل او اخر أن تشارك فى النشاط الرياضى وهو أمر مهم جدا أن كل مجموعة تستطيع أن تنشىء نادى أو هيئة رياضية ، ولكن لابد من إعتمادها من وزارة الشباب والرياضة و الإتحادات الرياضية التى ستشارك فيها ، ولكن تبقى بأسم أعضاءها والمؤسسين لها ولا تؤول ملكيتها لوزارة الشباب والرياضة كما كان يحدث فى السابق ، وهو ما جعلنا نشارك القطاع الخاص فى إنشاء المنشات الرياضية من أندية لأن الدولة لا تستطيع أن تنشىء كل الأندية التى تغطى كل الأنشطة المطلوبة.

كما أن قانون الرياضة الجديد منح الحق للأندية لعمل شركات تخضع لقانون الإستثمار ، مما يعطى الفرصة للأندية والهيئات الرياضية تستثمر أموالها تحت إشراف الجمعية العمومية الخاصة بها ، وتستطيع عمل مجلس إدارة اخر للشركات الاخرى يخضع لقانون الاستثمار وليس قانون الشباب والرياضة ، مما يسهل من الاستثمار والبحث عن رعاة وتنمية الموارد.

وبالتالى فإننى أرى أن الأمور التى سبق وأن أشرت إليها فى قانون الرياضة الجديد هى أشياء أساسية وهى الركن السياسى لقانون الرياضة ، ولكن ماعدا ذلك سواء الإستثمار أو شغب الملاعب من الممكن تعديله لأنه يخضع للشأن الداخلى لكل دولة من الدول.

ماهو المطلوب لكى يصبح الدورى المصرى لكرة القدم أقوى دورى فى المنطقة العربية؟

الدورى المصرى لكرة القدم لديه كل العناصر التى تجعله ليكون أفضل الدوريات فى المنطقة كلها ، خاصة وأن رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم تبذل مجهود كبير ونتمنى لهم التوفيق.

وفى ظل الظروف التى يمر بها العالم خلال الفترة الحالية لكى يكون الدورى المصرى أقوى دورى فى المنطقة العربية لابد من وجود عدد من الشروط وهى أولا أن تكون جميع توقيتات الدورى معلنة وعلى الأقل 50 % منها ، لأن التوقيتات ودقتها وعدم تأجيل المباريات يعطى نوع من الثقة والإستقرار وترتيب الأوقات ، مما يجعل المديرين الفنيين يعملوا على هذا الأمر.

والأمر الثانى هو ضرورة تحسين الملاعب لأنه بعد النظر إلى المباريات العالمية ثم النظر إلى الدورى المصرى سنجد أن شكل الملاعب المصرية سيئة ، وبالتالى فإن ذلك يؤثر بشكل سلبى حتى لو كان الأداء فى المباريات جيد ، ولذلك فمن المهم أن تكون أرضية الملعب فى شكل ممتاز.

والأمر الثالث هو تصوير المباريات لأنه مهم جدا ، خاصة وأن المشاهدين تعودوا على طريقة تصوير معينة منها التصوير البطيىء وعدد كبير من الكاميرات وبزوايا مختلفة للتصوير ، وبالتالى لابد من وجود تصوير جيد حتى يستمع المشاهدين بالمباريات ويشعروا بأن هذا الدورى قوى.

والأمر الرابع هو أن مستوى التحكيم لابد أن يكون عالى جدا ، ويجب ان يحصل الحكام على الدورات والتدريبات بشكل منتظم حتى يكون مستوى التحكيم عالى جدا.

والأمر الخامس هو ضرورة أن تكون هناك رعاية من شركات كثيرة ترى هذه الأندية لأن الأزمات المالية تؤثر بشكل كبير على مستوى اللاعبين وعلى الخلافات والأداء وتغيير المدربين.

والأمر السادس هو أن يكون هناك تكافؤ للفرص بين كل الأندية المشاركة فى الدورى الممتاز، بحيث تكون كل توقيتات المباريات موحدة ، ولا تلعب أندية معينة فى وقت متأخر وأندية اخرى تلعب فى وقت مبكر ، حتى تتحقق العدالة.

ما هو رأيك فى تجربة رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم؟

أمر مهم جدا.. والعالم كله يتجه لذلك ، كما أنهم يبذلون مجهود كبير جدا ، ويحاولوا إصلاح كل شيىء ولازالت فى بدايتها ، كما أن رابطة الأندية المصرية المحترفة لديها خبرات لإدارة الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم بشكل أفضل فيما بعد لكى تجنى منه عوائد مادية ، وتحتاج إلى دعم هذه الخبرات ، ومن الممكن أن تستعين بخبرات جديدة إذا استدعى الأمر ذلك ، بحيث يكون دور رابطة الأندية المصرية المحترفة الأساسى هو الإهتمام ببطولة الدورى ، على أن يكون الدور الأساسى للإتحاد المصرى لكرة القدم هو الإهتمام بالمنتخب الوطنى الأول ، بجانب أدوار اخرى جانبية.

كيف تابعت تعاقد اتحاد الكرة المصرى لكرة القدم مع روى فتوريا مديرا فنيا للمنتخب المصرى لكرة القدم؟

أرى أن فيتوريا من المديرين الفنيين المميزين ، وتابعته خلال الفترة الماضية ، حيث أنه يسير بخطوات جيدة جدا ، وظهر ذلك من خلال طريقته فى التعامل مع اللاعبين واختيارات اللاعبين وطريقة الإدماج من خلال الإعتماد على اللاعبين الأساسيين ثم تغيير أمور بسيطة ، حيث أنه لا يقوم بهدم كل ما تم من قبل ويبنى بشكل جديد ،و لا يقوم أحد بهذا التغيير.

ولذلك فإننى أرى ان فيتوريا يسير بخطى ثابتة ، ويعتمد على اللاعبين التى لديها خبرات ، ثم يقوم بضم عدد من اللاعبين الناشئين ، وبالتالى فإنه إختياره جيد جدا وملائم جدا للمنتخب فى هذه الظروف ، وأتمنى له التوفيق ، ويجب على الجميع ان يقف بجواره لأنه لديه فرصة جيدة خلال الـ 4 سنوات مدة تعاقده مع المنتخب بأن يقوم برفع مستوى المنتخب المصرى.

وماذا عن تعيين روجيريو ميكالي كمدير فنى للمنتخب المصرى الأوليمبى؟

كنت أفضل أن يكون مع المنتخب فى الأعمار السنية الصغيرة مدرب وطنى ، لأن اللاعبين فى سن صغير يحتاجوا إلى تعامل نفسى وذهنى ومراعاة لظروف إجتماعية كثيرة ، وهذا ما لا يستطيع أن ينفذه المدير الفنى الأجنبى مع الشباب فى السن الصغير.

فى النهاية ماهى توقعاتك لبطل كأس العالم فى قطر عام 2022 فى المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين؟

أتوقع أن تفوز الأرجنتين ببطولة كأس العالم فى قطر عام 2022، واعتقد أن لاعبى منتخب الأرجنتين ستحارب فى المباراة النهائية أمام فرنسا للفوز ببطولة كأس العالم ، خاصة بعد ما ساهم ميسى فى وصول منتخب الأرجنتين إلى المباراة النهائية فى كأس العالم.