الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تغلبت أوبك على وكالة الطاقة الدولية في معركة توقعات النفط؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أمس الجمعة، أن توقعات منظمة أوبك لسوق النفط للربع الرابع أثبتت أنها أكثر دقة من توقعات منافستها وكالة الطاقة الدولية، إذ هناك اتجاه قوي بأن تكون أسعار خام برنت قد وجدت أرضية عند 80 دولارًا للبرميل.

تراجعت أسواق النفط العالمية هذا الربع، حيث عانت العقود الآجلة لخام برنت الأسبوع الماضي من أكبر انخفاض أسبوعي لها في أربعة أشهر. ودفعت فروق الأسعار نحو ظاهرة "كونتانجو" (أي ارتفاع السعر المستقبلي عن الفوري) ما يمثل علامة ضعف.

تحول التجار إلى أكثر إيجابية خلال الأسبوع الماضي مع بدء الصين في إعادة فتح بعض النشاطات الاقتصادية، لكن الوضع العام يتناسب مع توقعات تحالف أوبك+، الذي أعلن في أوائل أكتوبر أنه سيخفض الإنتاج على الرغم من الكثير من الاحتجاجات الدولية. وخفضت منظمة "أوبك" مراراً توقعاتها للطلب في الأشهر الأخيرة بينما حذر أمينها العام هيثم الغيص في أكتوبر من فائض وشيك.

واتضح أن تقييم أوبك أكثر دقة من تقييم وكالة الطاقة الدولية التي تركز على المستهلك، والتي حثت أوبك+ على عكس قيود الإنتاج وحذرت من ضغوط الإمدادات بحجة أن العقوبات ستقضي على الصادرات الروسية.

وبحسب "بلومبرج"، فإنه إذا كانت توقعات أوبك للعام المقبل دقيقة بالمثل، فيجب أن تكون السوق العالمية متوازنة في الربع الأول. فقد حدد أحدث تقرير لها الطلب على النفط عند 28.93 مليون برميل يومياً من يناير إلى مارس، ويتماشى ذلك تقريباً مع إنتاج نوفمبر.

ضرورة الحذر

وفي حال لم تجد الأسعار تلك الأرضية، فقد ذكّر التقرير بضرورة الحذر. وكررت أوبك وصية وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن على الأعضاء إظهار "اليقظة والحذر"؛ في إشارة إلى أن الرياض قد تتصرف بسرعة للدفاع عن الأسواق ضد الجوانب السلبية.

وتلقت السوق النفطية دفعة إيجابية مستمرة منذ نحو أسبوعين حتى الآن بسبب تزامن عدد من العوامل الداعمة لأسعار النفط، وفي مقدمتها تخفيف قيود الجائحة في الصين، كورونا، إلى جانب إطلاق مجموعة الدول الصناعية السبع والاتحاد الأوروبي سقف الأسعار والحظر المفروض على روسيا، إضافة إلى تسجيل تحالف أوبك +، مستوى أقل من هدفه الإنتاجي بمقدار 2 مليون برميل يوميا.

وعلى الرغم من ذلك تستمر حالة الحذر لدى المتداولين في شراء النفط الخام بسبب المخاوف المتنامية للغاية من الركود الذي يلوح في الأفق، خاصة في الولايات المتحدة، وكندا في العام المقبل، وقد يكون هذا الركود طويل الأمد، وفقًا لقناة "الاقتصادية" السعودية.

ونقلت "الاقتصادية" عن محللين قولهم إن السوق النفطية حاليا تحت وطأة انخفاض الإنفاق، وبالتالي انخفاض الطلب على النفط، وذلك على الرغم من أن أوبك أبقت توقعات الطلب العالمي على النفط دون تغيير في أحدث تقاريرها الشهرية.