الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعليم العالي 2022.. طفرة في الجامعات التكنولوجية والارتقاء بجودة المنظومة

الجامعات التكنولوجية
الجامعات التكنولوجية

شهدت منظومة التعليم العالي في مصر خلال عام 2022 طفرة كبيرة وكان أبرز الخطوات الهامة التي تم إتخاذها، إنشاء الجامعات التكنولوجية التي تعد نقلة نوعية هامة في هذا المجال لذا اصبحت مصر تواكب الكثير من الدول من خلال هذه الجامعات، التي أطلق عدد منها هذا العام بينما افتتحت بعضها خلال الأعوام الماضية ومازالت مستمرة في تطوير تخصصاتها.

وحرصت الجامعات التكنولوجية على عقد شراكات تعاون مع عدد كبير من المؤسسات التعليمية والصناعية لتحسين جودة العملية التعليمية داخل الجامعة.

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعتي القاهرة الجديدة التكنولوجية وستراثكلايد البريطانية، وذلك بحضور الدكتور ألكس جالوى (Alex Galloway) نائب رئيس جامعة ستراثكلايد البريطانية، والدكتور هشام الديب رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، والدكتور  أحمد الحيوى مستشار الوزير للتعليم الفنى، والأمين العام لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، والدكتور محمد ندا شكر رئيس جامعة بنى سويف التكنولوجية، والدكتور عربى كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، ستيوآرت شورتهوس Mr Stuart Shorthouse مدير التنمية الدولية وعميد كلية الهندسة بجامعة ستراثكلايد البريطانية، ود.عبدالهادى فوزى المنسق الإقليمي لجامعة ستراثكلايد البريطانية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثل وزارة الدفاع، بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وأشار الوزير إلى أن توقيع اتفاقية تعاون رائدة ومتميزة للتعليم التكنولوجي فى مصر فى مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، مؤكدًا أنه يأتي في ظل اهتمام الدولة بإنشاء مجمع صناعي شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية فى مصر، وفقًا لأحدث المعايير التكنولوجية والطبية الدولية، لتصبح مصر مركزاً إقليمياً فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى للعمل على إعداد الكوادر المهنية والبحثية التعليمية المؤهلة للعمل فى هذه الصناعة الجديدة، وهى الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية.

وأوضح عاشور أن هناك برامج جديدة فى مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية توجد فى ثلاث جامعات تكنولوجية، هى: القاهرة الجديدة التكنولوجية، والدلتا، وبنى سويف، بالإضافة إلى جامعة الجلالة الأهلية الدولية، مشيراً إلى أن جامعة ستراثكلايد البريطانية تُعد من كُبرى الجامعات المُتخصصة في هذا المجال.

وأضاف الوزير أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على المنافسة دولياً فى مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، وذلك بالتعاون مع جامعة ستراثكلايد البريطانية، فضلاً عن توحيد البرامج والمناهج الدراسية ومطابقتها بمواصفات منظمة الصحة العالمية، والجمعية العالمية للأطراف الصناعية، بما يسهم فى تأهيل وتدريب خريجى هذه البرامج. 

من جانبه أكد نائب رئيس جامعة ستراثكلايد البريطانية على أهمية توقيع هذه الاتفاقية فى دعم التعاون مع مصر وخاصة فى مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، مشيداً بالتعاون مع جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، لافتاً إلى أهمية التعاون مع باقى الجامعات التكنولوجية الأخرى فى مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، وغيرها من البرامج المشتركة، مشيداً بإمكانيات جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية ومعاملها وبرامجها.

من جانبه، أشار هشام الديب إلى أن جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية بدأت فى إدخال برنامج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية منذ عام 2020 ضمن برامجها الدراسية، موضحاً أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالبرامج التعليمية بالجامعة، وكذلك التعاون من أجل دعم جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية للوصول لمركز عالمى متقدم فى مجال الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وكذلك إمكانية إنشاء درجة علمية مشتركة (Dual Degree) بين جامعتى القاهرة الجديدة التكنولوجية وستراثكلايد البريطانية فى مجال الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وكذلك دعم الأنشطة البحثية المشتركة، وتبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين.

وقع البروتوكول عن جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، د.هشام الديب، وعن جامعة ستراثكلايد البريطانية، د.ألكس جالوى (Alex Galloway) نائب رئيس الجامعة.

حضر مراسم توقيع الاتفاقية، د. فيل ريتشيز (Dr Phil Riches)، و روي بورز (Roy Bowers) ممثلين عن جامعة ستراثكلايد البريطانية،

جدير بالذكر أن جامعة ستراثكلايد البريطانية تعد واحدة من الجامعات المتميزة فى مجال البرامج الدراسية المتعلقة بالأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، وقد تأسست الجامعة عام 1796 كمعهد أندرسون، وهي ثاني أقدم جامعة في جلاسكو باسكتلندا، وحصلت الجامعة على ميثاقها الملكي عام 1964 كونها أول جامعة تكنولوجية بالمملكة المتحدة، وهي ثالث أكبر جامعة في اسكتلندا من حيث عدد الطلاب، حيث تضم حوالى 22000 طالب من أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، كما حصلت الجامعة على جائزة أفضل جامعة عام 2012، وجائزة ريادة الأعمال لعام 2013 من قبل تصنيف التايمز للتعليم العالي.

كما تضم الجامعة 298 برنامجاً فى مجالات (إدارة الأعمال، الإعلام والاتصالات، العلوم الطبيعية، الهندسة، الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، التعليم والتدريب، العلوم الإنسانية، الطب والعلوم الطبية المساندة، إدارة الفنادق ورخص القيادة، القانون والدراسات القانونية، الرياضة والعناية الصحية، العمارة والتصميم)، فضلاً عن أنها تضم مركزًا للتكنولوجيا والابتكار لإجراء البحوث التكنولوجية فى مجالات: الهندسة والتصنيع المتقدمة، العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، التكنولوجيا الحيوية، الأعمال التجارية، التصنيع المستمر والبلورة، الطاقة، التقنيات الصحية في ستراثكلايد، الجوانب البشرية والاجتماعية، التكنولوجيا والضوئيات وأجهزة الاستشعار. كما تضم الجامعة عدداً من الكليات (الهندسة، والعلوم، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية ستراثكلايد للأعمال).

مبادرة تكافؤ للحصول علي منح دراسية 

كما عقدت الجامعات التكنولوجية اتفاقية تعاون للحصول علي منح فقد كان قد شهد  وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي وإحدى المؤسسات الخيرية للتنمية وأحدى شركات الاستثمارات المالية والرقمية؛ بهدف تقديم منح دراسية كاملة لطلاب الجامعات التكنولوجية الأكثر احتياجًا من المتفوقين، ضمن مبادرة "تكافؤ" التي أطلقتها إحدى المؤسسات الخيرية للتنمية، وذلك خلال فعاليات منتدى ومعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT 2022، بحضور عدد من الوزراء، ولفيف من الشخصيات العامة، والمعنيين بقطاع التكنولوجيا والتعليم في مصر والوطن العربي.

وأكد الوزير أن توقيع البروتوكول يأتي تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية في دعم التعليم الفني والجامعات التكنولوجية، وتنفيذًا لأهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، في ضوء خطط الدولة للتنمية وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في هذا الصدد.
وأعرب  عاشور عن تقديره لجهود المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية الرائدة المتخصصة في المجال التكنولوجي من واقع مسئوليتها المجتمعية في دعم التعليم الفني والتكنولوجي، موضحًا أن مبادرة "تكافؤ" تمثل نموذجًا رائعًا لتعاون الجهاز التنفيذي للدولة ممثلًا في وزارة التعليم العالي، والقطاع الخاص من خلال مسئوليته المجتمعية، والمجتمع المدني لتحقيق هدف الارتقاء بمنظومة التعليم الفني ودعم النابغين فيه من غير القادرين.

ووقعت جامعة بني سويف التكنولوجية بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة أسيوط وقعت جامعة أسيوط برئاسة الدكتور طارق الجمال بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة بني سويف التكنولوجية برئاسة الدكتور محمد شكر ندا للاستفادة من الخبرات العلمية والعملية لدى الطرفين، إلى جانب التعاون في عقد البرامج والدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات بين الجامعتين.

ويتضمن البروتوكول التعاون بين الجامعتين في مجالات التدريب والتطبيقات الفنية والعملية للطلاب وذلك من خلال الاستفادة من الورش والمعامل المتوفرة في الجامعتين، وعقد المؤتمرات المشتركة برعاية الجامعتين في مجالات التنمية الصناعية والتكنولوجية والتدريب والتشغيل، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والاداريين بين الجامعتين لخدمة العملية التعليمية والتطبيقات العملية.

كما يتضمن البروتوكول استحداث برامج جديدة مشتركة بين الطرفين لتنمية البيئة المحيطة وتأهيل الخريجين لسوق العمل، والتعاون في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي، وإنشاء برامج مهنية ودراسية مشتركة بين الطرفين.

ويساهم البروتوكول في تعزيز التعاون بين الجامعتين وخاصة في إطار مجهودات جامعة بنى سويف التكنولوجية للتوسع في برامجها في محافظة أسيوط ومحافظة بني سويف حيث أنه جارى العمل على الاستفادة بواحة السليكون بأسيوط إلى جانب الاستفادة من واحة السليكون ببنى سويف.

كما كانت قد وقعت جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية عقد بروتوكول تعاون دولي بين جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية وجامعة شينجن SHENZEN University  لتبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية والسعى فى الحصول على الشهادات المزدوجة لطلاب الجامعة dual degree وكذلك تم توقيع بروتوكول تعاون آخر بين الجامعة و SIMIC smart valley فى مجال ريادة الأعمال والابتكار.

كما تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك يعتبر الحدث الأول فى الجامعات التكنولوجية المصرية بين الجامعة وشريكها الصناعى الشركة المصرية لتطوير تقنيات التعليم Bedo، لإنشاء أول حط إنتاج وتصنيع مشترك بين الجامعة والشركة فى مجالات التكنولوجيا المختلفة، وكذلك إتاحة العديد من فرص العمل لطلاب الجامعة من خلال هذا التعاون.